"إيلاف" من لندن: طاوع الحظ أسرة بريطانية متواضعة الحال وميسورة في مدينة ديفون الساحلية الجنوبية أمس من بعد اكتشافهم أن الميدالية البرونزية الموجودة في منزلهم تعود تاريخيا إلى ستمائة عام (وهو ابتداء عصر النهضة الأوروبية) وليس كما كانوا يعتقدون أنها ميدالية "عادية تركها الأجداد منذ العصر الفيكتوري في القرن قبل الماضي.
والكشف المثير الذي جعل من أهله مليونيرات في لحظة زمنية قصيرة، تعود تفاصيله حسب ما نشر اليوم في الصحف البريطانية إلى قطعة آثارية برونزية قالت مصادر تاريخية أنها تعود في صنعها إلى العام 1500 ميلادي، وأنها قد تكون مصنوعة في إيطاليا.
وعلى الميدالية نقوش وكلام يشير على الكواكب السماوية مثل المريخ والشمس وعطارد والزهرة وآلهة الحب (كيوبيد) المشهور بسهمه المنطلق من فارس إلى قلب عشيقته. وهذه بالطبع كانت أساطير الأولين، لكن لها دورها المعرفي راهنا في التفكير الأوروبي.
وكان أهل المنزل القديم في مدينة ديفون البريطانية (لم تكشف وسائل الإعلام عن أسمائهم) يعتقدون أن الميدالية البرونزية رغم تاريخيتها قد لا تتجاوز ثمنا يتعدى الآلاف من الجنيهات الاسترلينية، لكن مفاجأتهم كانت حين استدعي ممثل لشركات تعني في الشأن الآثاري، وأبلغهم أن الميدالية قد تبلغ ثمنا في سوق الآثار التاريخية يتجاوز الـ 7 ملايين جنيه استرليني.
وفي الأخير، فإن الزوجين في المنزل الريفي الساحلي البريطاني، كشفا عن الميدالية (الثروة) حين هما بتغيير ديكور المنزل وخصوص غرفة الجلوس التي كانا يهمان بتحويلها إلى حمام عائلي. وهنالك كانت المفاجأة التي جعلت منهما مليونيرات من دون أن يحتسبون، ولله في خلقه شؤون.
التعليقات