طهران - قبلت المحامية الإيرانية شيرني عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام الدفاع عن إبراهيم يزدي الذي يعد من كبار المعارضين للنظام الإسلامي كما صرح الأخير&اليوم.&وقال يزدي الأمين العام لحركة التحرير الوطني أن "شيرين عبادي من ثلاثة محامين سيتولون الدفاع عني. وقد اتخذت الإجراءات لذلك&لدى المحكمة من خلال المحاميين الآخرين".
وكان من المقرر أن يمثل يزدي اعتبارا من السبت أمام محكمة ثورية في طهران في جلسات مغلقة بتهمة الإضرار بالأمن القومي إلا أن المحكمة أخطرته بتأجيل المحاكمة إلى موعد لاحق بدون إبداء أي أسباب.&واستنادا إلى محامي يزدي فإن عقوبته قد تصل الى السجن عشر سنوات. وكانت شيرين عبادي التي تسلمت جائزتها الاربعاء في اوسلو قد قبلت قضية اخرى حساسة وهي قضية الصحافية الايرانية الكندية زهرة كاظمي التي توفيت نتيجة الضرب وهي قيد الاعتقال.&وقد جرى استجواب يزدي الذي اتهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 بمحاولة "الاطاحة" بالنظام 53 مرة منذ عودته الى ايران في نيسان/ابريل 2002 بعدما امضى عدة اشهر في الخارج ولا سيما في الولايات المتحدة.&وكان يزدي من اقرب رفاق الامام روح الله الخميني خلال وجوده في المنفى في نهاية 1978 في فرنسا وكان ايضا اول وزير للخارجية في حكومة مهدي بازركان الانتقالية.
وحركة التحرير الوطني التي اسسها بازركان في الستينات حركة معارضة ليبرالية، قومية، اسلامية وتقدمية اكثر قربا الى التيار الاصلاحي. وقد تم حظرها لانها شككت في بعض اسس الجمهورية الاسلامية الا ان السلطات كانت تغض الطرف عن نشاطاتها ولا سيما تقديم مرشحين للانتخابات حتى اذار (مارس) 2001.&وقد القي القبض على نحو 60 من اعضاء او انصار الحركة في اذار/مارس 2001 بتهمة الرغبة في "الاطاحة بالنظام" عشية الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. ووقعت على 15 من هؤلاء عقوبات قاسية وصلت الى السجن 11 عاما. وهم ينتظرون ان يبت القضاء في طلب استئناف الحكم الذي تقدموا به.