الرباط: أجمع المشاركون في الندوة الدولية حول الاستثمار التي انطلقت&الخميس بالمركز الدولي للندوات بمنطقة الصخيرات (عشرون كيلومترا جنوب الرباط) تحت شعار "الاستثمار، الثقافات، الحضارات، الروابط والانعكاسات.." وتتواصل أشغالها اليوم الجمعة على أن البعد الثقافي للاستثمار شرط من شروط نجاحه وأن الاستثمار الخارجي قادر على تقريب الشعوب والثقافات.
ووجه بالمناسبة العاهل المغربي محمد السادس رسالة أكد فيها أن البعد الثقافي للتنمية رغم أنه "لا يسترعي انتباهنا إلا نادرا" يعتبر شرط لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، وأن "أيا من الحضارات لم يستكمل نضجه وقوته وإشعاعه إلا بعد بلوغ مرحلة معينة في تكوين رصيده الثقافي".
وأكد عبد الرزاق المصدق الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والشؤون العامة وتأهيل الاقتصاد المغربي ضرورة إدماج البعد الثقافي والحضاري واللغوي وتقديم مؤهلات المغرب ليس فقط كنشاط أو كمردودية ولكن أيضا كثروات متنوعة وقال "يجب أن ننتقل من المعنى الكلاسيكي للاستثمار ونهتم أكثر بتبادل الثقافات والأفكار لأن إنجاح أي استثمار يفرض التكيف مع ثقافة البلد المستضيف".
ومن جهته، أوضح محمد برادة الرئيس المدير العام للخطوط الجوية المغربية أن الاستثمار عامل من عوامل الحفاظ على السلم وتقليص الخلافات السياسية في العالم. وأضاف أن العولمة الاقتصادية مرتبطة بالعولمة الثقافية التي حولت الثقافة من ملكية منعزلة إلى عالم موحد في مجال موحد.
وأكد برادة أن نجاح الاستثمار في المغرب يتطلب نشر ثقافة الاستثمار التي تعني بالضرورة "ثقافة الصرامة والتحكم في التضخم والميزانية" موضحا أن هذه الثقافة تعطي عامل الثقة للمستثمر الأجنبي وتشجعه على الاندماج السريع في البلد المستضيف مشيرا إلى أن هذا المستثمر مطالب من جانبه بنقل الخبرات من خلال تمتين روابطه مع الجامعات وتقريب المقاولات والشركات الأجنبية من الشباب.
تعليق الصورة: المشاركون في الندوة الدولية حول الاستثمار
تصوير عبد اللطيف الصيباري
&