"إيلاف" من لندن: كشف مستشار في وزارة التربية العراقية عن اتصالات تجريها الوزارة حاليا مع عدد من الدول العربية والأجنبية لإعادة فتح المدارس العراقية فيها والتي كانت أغلقت بعد غزو الكويت عام 1990 والاستعداد لتنفيذ خطة كلفتها أربعة مليارات دولار لإصلاح النظام التعليمي.
وأبلغ المستشار (إيلاف) في اتصال هاتفي من بغداد اليوم أن الوزارة تقوم حاليا بالتعاون مع وزارة الخارجية بإتمام إجراءات موافقة تلك الدول على فتح هذه المدارس مع بداية العام الدراسي المقبل، وقال أن الوزارة أصدرت تعليمات إلى مديرياتها العامة في المحافظات العراقية لترشيح مدرسين لتولي إدارات هذه المدارس التي سيعاد افتتاحها في تونس، الرباط، باريس، مدريد، موسكو، باكو، صوفيا، بخارست، نيودلهي، وكوالالمبور.
وكانت هذه المدارس أغلقت إثر صدور قرارات عن الأمم المتحدة بفرض حصار على العراق وقطع بعض الدول التي تستضيفها لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام العراقي السابق إثر الغزو، حيث كانت هذه المدارس تدرس المناهج العراقية لأبناء العاملين في السفارات والملحقيات العراقية وطلبة الدراسات العليا والمقيمين العراقيين إضافة إلى بعض التلاميذ العرب وتشغل مدرسين موفدين من العراق إضافة الى آخرين عرب مقيمين في الدول التي توجد فيها المدارس.
وأضاف أن الوزارة حددت شروطا معينة لتولي إدارات المدارس منها أن يكون المدرس قد شغل وظيفة إدارية (مدير مدرسة أو معاون مدير) وله خدمة لا تقل عن عشر سنوات بالإضافة الى إجادته اللغة الإنكليزية أو لغة البلد الذي سيعمل فيه واستخدامه للحاسوب وأن لا يكون المتقدم صدرت بحقه أية عقوبة وظيفية فيما حددت الوزارة الإثنين المقبل آخر موعد لتقديم طلبات شغل هذه الوظائف.
وكان وزير التربية علاء عبد الصاحب العلوان أعلن هذا الأسبوع عن عزم وزارته البدء نهاية العام الحالي بتنفيذ خطة شاملة لإعادة بناء البنى التحتية وإصلاح النظام التعليمي وأوضح أن تنفيذ هذه الخطة سيستغرق أربع سنوات وخصص لها أربعة مليارات دولار.
وأضاف الوزير أن خمسة عشر ألف مدرسة في عموم العراق تعاني من مشكلات كثيرة ستستفيد من خطة الإصلاح هذه موضحا أن مفردات الخطة تستهدف بناء أربعة آلاف وخمسمائة مدرسة في المحافظات العراقية فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل للكادر التربوي.
التعليقات