"إيلاف"&من الرياض: قالت&مصادر عراقية أن وزير خارجية العراقي هوشيار زيبارى قدم لولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله له في مكتبة في الرياض "تطورات الوضع في العراق". وقالت المصادر المرافقة للوزير العراقي أن الوزير زيباري قدم للأمير عبد الله الذي يسير الأمور اليوم للمملكة صورة حقيقة عن" تطورات الأوضاع في العراق" كما عرض عليه أيضا "الظروف العصيبة التي يمر بها أبناء الشعب العراقي ".
ونفت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن يكون زيباري الذي وصل الى المملكة أمس ضمن جولة له في المنطقة عرض على ولي العهد السعودي "إمكان عودة العراق الى عضوية بعض المنظمات الخليجية" الفنية المتخصصة - غير السياسية - التي كان يشغلها قبل غزوه الكويت عام 1990.
وعلى رغم نفي المصادر وجود علاقة مباشرة لجولة زيباري الخليجية بموعد قمة الكويت إلا أن مصادر مطلعة قالت "أن الوزير العراقي طرح على المسؤولين في الدول الخليجية التي زارها إمكان عودة العراق الى عضوية بعض المنظمات الخليجية الفنية المتخصصة - غير السياسية - التي كان يشغلها قبل غزوه الكويت عام 1990 يذكر أن هذه المنظمات والهيئات مثل مكتب وزراء صحة دول الخليج العربية وكأس الخليج لكرة القدم كانت قد تشكلت قبل قيام مجلس التعاون الخليجي عام 1981 وكان العراق عضواً مؤسساً فيها. وكانت دول مجلس التعاون قررت قبول اليمن عضواً في هذه المنظمات كخطوة أولى بعدما طلب الانضمام الى المجلس.
ونفت المصادر أن يكون هدف زيارة الوزير زيباري قبيل القمة الخليجية التي ستعقد في الكويت في الحادي والعشرين من الشهر الحالي العرض على المسؤولين الخليجيين انضمام العراق الى مجلس التعاون الخليجي التي سيكون الوضع في العراق وتطوراته بين أهم نقاط جدول أعمالها. وقالت المصادر أن زيباري "طلب من ولي العهد السعودي ضرورة دعم المملكة لمجلس الحكم الانتقالي".
نشير هنا الى أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي رحبت بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي. وقالت المصادر أن الأمير عبد الله بن عبد العزيز عرض على زيباري بعض المقترحات السعودية (..) لمعالجة الأوضاع في الأراضي العراقية" ، من دون أن زيادة.&وحضر الاستقبال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وعدد من المسؤولين السعوديين.
والسعودية هي المحطة الرابعة لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى الذي زار الإمارات والبحرين وقطر. وقال وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحافي الخميس في الدوحة أن دولا خليجية لا تعارض فكرة تسليم مسؤولين عراقيين سابقين إذا وجهت المحكمة الخاصة المعنية بمحاكمة جرائم نظام صدام حسين التهم اليهم.
وقال زيباري "لقد ابلغنا الدول العربية في الخليج انه إذا ارتأت المحكمة وجوب ملاحقة هؤلاء المسؤولين فسنطالب هذه الدول بتسليمهم" مضيفا انه وجد "تفهما وانفتاحا" من جانب هذه الدول.ووافق مجلس الحكم الانتقالي الأربعاء على تشكيل محكمة للنظر في جرائم نظام صدام حسين إلا أن المحكمة لن تباشر أعمالها قبل تشكيل حكومة عراقية في صيف 2004. ويتهم صدام حسين وأعوانه باستخدام الغازات السامة خلال الحرب مع إيران إبان الثمانينات والأسلحة الكيميائية ضد الأكراد وأعمال قمع ضد الشيعة بعد حرب الخليج في 1991.
التعليقات