نصـر المجالي من لندن: نشرت مجلة التايم الأميركية بعضا من تفاصيل أول تحقيق أجره ضباط استخبارات أميركيون في مطار بغداد مع الرئيس العراقي& السابق بعد اعتقال ليل السبت الأحد.
وواضح من أجوبة الرئيس المعتقل، فإنه لم يكن تحقيقا بالمعنى الحرفي للكلمة التحقيقات التي قالت وفقا للمجلة الأميركية في عددها الصادر الإثنين، نقلا عن مسؤول استخباري أميركي أن صدام لم يكن متعاونا ابدا على عكس ما اعلن في السابق.
ووفقا للمسؤول فأن صدام كان عنيدا ، كما أن أجوبته كانت أحيانا غير متماسكة وغامضة. وتقول المجلة إن أول سؤال وجه لصدام كان ' كيف حالك؟ " ، فأجاب " أنا حزين لأن شعبي في الأسر ' ، وعندما سئل صدام إن كان يريد كأس ماء، قال انه إذا وافق على أن يشرب فانه سيضطر إلى الذهاب إلى المرحاض و'كيف أستطيع أن اذهب إلى المرحاض وشعبي مكبل؟'.
وسأل المحققون صدام حسين إذا كان يعرف مكان النقيب سكوت سبيتشير، الطيار الأميركي الذي فقد أثناء حرب الخليج الأولى ، فنفى صدام ذلك ، وقال :' لم نبقي أبدا أي سجناء .. لم أعرف ماذا حدث له '.
ونفى الرئيس المعتقل أن يكون العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل ، وأضاف 'إن الولايات المتحدة اختلقتها لتبرر شن الحرب علينا'، وعندما سأله المستجوب لماذا لم تترك إذن مفتشو الأمم المتحدة يقومون بعملهم ؟ ، قال صدام :' لم نرد أن يدخلوا القصور الرئاسية ويطلعوا على أسرارنا '.
وفي الختام، تقول (التايم) أن المسؤول الذي كشف لها عن أول التحقيقات التمهيدية أعرب عن شكوكه في أن تحصل أميركا على معلومات هامة من التحقيق مع صدام ، وقال المسئول :' سأفاجئ إذا أعطى أي معلومات".
وقال "أعضاء النظام الكبار الآخرون ظلوا صامتين، فطارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق لم يتكلم، وكذا حال عبد حمود التكريتي سكرتير صدام السابق الشخصي، الذي لم يعط أية معلومات منذ اعتقاله قبل شهرين.