داني الكندل

&

&
&
يصاد ف اليوم الخامس عشر من ديسمبر 2003 الذكرى الآولى لرحيل المصور السعودى المبدع صالح العزاز بعد صراع مع المرض استمر ما يقارب العام و النصف. يابى
القدر ياصالح الآ ن تكون الذكرى الآولى لرحيلك تشمل حدثا هاما و سعيدا لكل الأحرار و محبى الحريه والسلام فى العالم الآوهو سقوط الطاغيه صدام حسين فى يد العداله والذى
كان يبدوا شبه مستحيل نظرا لآن مجال البحث عنه كان الكره الأرضيه كاها وليس العراق فقط، ولكنها يد العداله التى لا بد ان تطال الطغاة والمتجبرون الذين يستعبدون الشعوب و
ينهبون ثرواتها، طال الزمن او قصر. لم تكن رحمك الله من خلال تواضعك و محبتك للتراث والآرض و اعمالك الصحفيه التى قدمتها فى شبابك تقدم فكرا و فنا فقط و لكن
كنت ايضا ترسل رسالة واضحه ان المحبه و الشفافيه و الصدق مع الناس هى السبيل لحياة امنه مستقره للجميع. لقد سحرتك الكاميرا لآنها صادقه و لا تكذب و لا تدجل و لا
تخادع. حاولت عبر الصحافه ايصال و جهة نظرك و صدقك و شفافيتك فصدمت بالواقع المرير. عندها وجدت رحمك الله ان الصداقه مع الكاميرا افضل من الصداقه مع
القلم لآن القلم يوجه اما الكاميرا فلا توجه بل تقول الواقع. انت لا تعرفنى و تقابلنا مقابلة خاطفه فرحت بها و لكنها ارادة الله فما ان فرحت بالتعرف عليك حتى داهمك
المرض. لم استطع رثاءك بعد موتك لكثرة محبيك و فضلت ان يكون هذا فى الذكرى الأولى. رسالتك كانت واضحه وهى ان الكاميرا ليست تصوير او فن فقط ولكنها
اسلوب صادق للمواجهه مع النفس و معرفة الحقيقه. رسالتك و صلت و رحمك الله ياصالح و ادخلك فسيح جناته
ام سليم - الرياض