عمان- قدم رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز برنامج عمل حكومته على الصعيدين الداخلي والخارجي في افتتاح أولى جلسات المناقشة للتصويت على الثقة بالحكومة أمام مجلس الامة الأردني اليوم الاثنين.
وقال الفايز في كلمة القاها أمام 110 نواب و55 عضوا في مجلس الاعيان "ستواصل الحكومة نهجها المعتدل الذي عرف به الأردن بتغليبه لغة الحوار كأداة لتسوية المنازعات بين الدول وتثمينه مبدأ عدم جواز التدخل في شؤون الغير التزاما بمباديء الشرعية الدولية".&واضاف رئيس الوزراء "ان قضية الأردن المركزية هي القضية الفلسطينية وسنواصل كافة الجهود الممكنة لدعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال التطبيق الامين لخارطة الطريق" خطة السلام الدولية لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
واكد الفايز أن الأردن سيستمر في العمل من اجل "الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه وسيادته وتمكين الشعب العراقي من تحديد مستقبله بنفسه في عراق موحد مستقل".&واضاف أن الأردن يدعم "استمرار العملية السياسية التي ستؤدي إلى صياغة دستور عراقي واجراء انتخابات ديموقراطية لحكومة عراقية شرعية ذات قاعدة عريضة واعادة بناء القدرات الامنية العراقية توطئة لزوال الاحتلال".
وعلى الصعيد الداخلي، تعهد رئيس الوزراء في عرض مفصل لخطة عمل حكومته، "دعم دور القطاع الخاص ومبادراته الخلاقة في مختلف القطاعات الانتاجية" و"تفعيل حزمة قوانين واضحة للمرحلة القادمة على اساس المرونة والشفافية لدعم ثقة المستثمرين".
وقال أن حكومته ستعتمد شعار "أردني لكل فرصة عمل وفرصة عمل لكل أردني، لتحقيق الحياة الكريمة لكل الأردنيين والأردنيات" وذلك لمواجهة مشكلة البطالة التي تطاول 15 في المئة من السكان بحسب التقديرات الرسمية.
وتعهد الفايز بان تعتمد حكومته "سياسة الباب المفتوح والحوار الهادف البناء والشورى والتواصل" قائلا "لا تهميش ولا تجاهل للمعارضة ولا تكفير من المعارضة ولا تخوين لمن يخالفها الرأي والتوجه، فالحقيقة ليست حكرا على أحد".&وقد تشكلت الحكومة الجديدة برئاسة فيصل الفايز والتي تضم ثلاث سيدات للمرة الأولى في تاريخ الأردن، في نهاية شهر تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، وتعهدت باعطاء الأولوية لمكافحة الفقر والبطالة فضلا عن تنمية الحياة السياسية في البلاد.