محمد بوخزار من الرباط: أختار برلمان إقليم كاتالونيا الإسباني، أمس رئيسا اشتراكيالأول مرة منذ عودة الديموقراطية لإسبانيا حيث ظل حزب "الوئام والوحدة" الذي يتزعمه السياسي المخضرم "جوردي بوجول" محتكرا للسلطة قرابة ربع قرن، بتحالف متبادل مع الحزب الشعبي الحاكم الذي يتولى حاليا رئاسة الحكومة المركزية في مدريد.
ولم يكن انتخاب "باسكوال ماراغال" رئيسا "للجينيراليتات"& مفاجئا بعد النصر الذي أحرزه تحالف يساري قوامه الاشتراكيون والجمهوريون والشيوعيون والخضر ، الذين صاغوا ميثاقا لحكم الإقليم ، قسموا السلطة بمقتضاها فيما بينهم.
وبدأ زحف اليسار على مقر الحكومة ، بعد انتخاب رئيس برلمان الإقليم الذي يجاهر بمبادئه الجمهورية، مما جعل الطبقة السياسية في إسبانيا تراقب التطورات بحذر وانتباه بالغين، بما في ذلك الحزب الاشتراكي العمالي نفسه الذي التزم أمينه العام "ثباتيرو" الحياد ، تاركا إدارة الموضوع لفرع الحزب ومناضليه في إقليم "كاتالونيا" الذي يدافع عن خصوصيات تنظيمية لا تنال دائما رضى قيادة الحزب المركزية، فيما تخوفت أحزاب اليمين من التطور غير المسبوق الحاصل في الإقليم، معتبرة ما حدث شبيها بالانفصال. وفي هذا الصدد، نسبت تصريحات إلى مسؤولين حكوميين، لاحظوا فيها أن انتخاب رئيس البرلمان "الكاتالاني" شابته عيوب دستورية، منتقدين الاحتفالية ذات النزوع الإقليمي المتطرف، التي أقامها أنصاره حين هللوا بعودة الروح إلى الإقليم.
وفي هذا السياق ، أعلنت النائبة والوزيرة الاشتراكية "كريستينا البيردي" معارضتها لمشاركة حزبها في التحالف الحاصل في "كاتالونيا" معتبرة إياه خروجا عن الدستور والوحدة الوطنية، وعن ربع قرن من الديموقراطية، وأن الحزب سيؤدي الثمن غاليا في الانتخابات& التشريعيةالمقبلة.
&وجاء نقد النائبة المتمردة، في معرض حديثها لوسائل الإعلام عقب إعلان انسحابهاأمس، من الحزب الاشتراكي العمالي وتسجيل اسمها ضمن قائمة المستقلين في البرلمان. لكن يجب التذكير بأن خلافات "كريستينا" التي كانت وزيرة للشؤون الاجتماعية ، مع حزبها تعود إلى أسباب أخرى وبالخصوص إلى الصراعات داخل "فدرالية مدريد الاشتراكية"حيث زعمت في مؤلف " السياسة شغل الرجال" أنهاكانت ضحية المناورات والدسائس الحزبية، مما أدى بالحزب الاشتراكي إلى فتح ملف يحصي أخطاءها وعدم امتثالها لقوانينه والالتزام بخطه ، الأمر الذي يعرضها للمحاسبة ، بينما تدعي من جانبها أن القيادة هي التي لا تحترم ميثاق الحزب ولا تناقش القضايا المهمة مع القواعد.
وبصرف النظر عن مشاكل الوزيرة السابقة مع رفاقها الاشتراكيين ، فإنه يمكن القول إن إسبانيا تعيش وضعا سياسيا خاصا زاخرا بالمفارقات التي يصعب تصورها في نظام ديموقراطي غربي ، ولكنه& وضع يعبر عن التمايزات والخصوصيات بين الأقاليم والقوميات ، وحيوية التعبير عنها، فكل إقليم يعلن عن تشبثه بالهوية والخصوصية اللغوية والثقافية، مع اقتران تلك المطالب بنزعات متطرفة وغليان أحيانا لكن ، سرعان ما تنطفئ جذوته . لذلك خاطب رئيس الحكومة الجديد"ماراغال" الحاضرين في جلسة التنصيب بأنه سيكون رئيس الجميع دون استثناء ، وأثنى على سلفه "بوجول" الذي احتل المقعد لمدة& 23سنة.
ولم يكن انتخاب "باسكوال ماراغال" رئيسا "للجينيراليتات"& مفاجئا بعد النصر الذي أحرزه تحالف يساري قوامه الاشتراكيون والجمهوريون والشيوعيون والخضر ، الذين صاغوا ميثاقا لحكم الإقليم ، قسموا السلطة بمقتضاها فيما بينهم.
وبدأ زحف اليسار على مقر الحكومة ، بعد انتخاب رئيس برلمان الإقليم الذي يجاهر بمبادئه الجمهورية، مما جعل الطبقة السياسية في إسبانيا تراقب التطورات بحذر وانتباه بالغين، بما في ذلك الحزب الاشتراكي العمالي نفسه الذي التزم أمينه العام "ثباتيرو" الحياد ، تاركا إدارة الموضوع لفرع الحزب ومناضليه في إقليم "كاتالونيا" الذي يدافع عن خصوصيات تنظيمية لا تنال دائما رضى قيادة الحزب المركزية، فيما تخوفت أحزاب اليمين من التطور غير المسبوق الحاصل في الإقليم، معتبرة ما حدث شبيها بالانفصال. وفي هذا الصدد، نسبت تصريحات إلى مسؤولين حكوميين، لاحظوا فيها أن انتخاب رئيس البرلمان "الكاتالاني" شابته عيوب دستورية، منتقدين الاحتفالية ذات النزوع الإقليمي المتطرف، التي أقامها أنصاره حين هللوا بعودة الروح إلى الإقليم.
وفي هذا السياق ، أعلنت النائبة والوزيرة الاشتراكية "كريستينا البيردي" معارضتها لمشاركة حزبها في التحالف الحاصل في "كاتالونيا" معتبرة إياه خروجا عن الدستور والوحدة الوطنية، وعن ربع قرن من الديموقراطية، وأن الحزب سيؤدي الثمن غاليا في الانتخابات& التشريعيةالمقبلة.
&وجاء نقد النائبة المتمردة، في معرض حديثها لوسائل الإعلام عقب إعلان انسحابهاأمس، من الحزب الاشتراكي العمالي وتسجيل اسمها ضمن قائمة المستقلين في البرلمان. لكن يجب التذكير بأن خلافات "كريستينا" التي كانت وزيرة للشؤون الاجتماعية ، مع حزبها تعود إلى أسباب أخرى وبالخصوص إلى الصراعات داخل "فدرالية مدريد الاشتراكية"حيث زعمت في مؤلف " السياسة شغل الرجال" أنهاكانت ضحية المناورات والدسائس الحزبية، مما أدى بالحزب الاشتراكي إلى فتح ملف يحصي أخطاءها وعدم امتثالها لقوانينه والالتزام بخطه ، الأمر الذي يعرضها للمحاسبة ، بينما تدعي من جانبها أن القيادة هي التي لا تحترم ميثاق الحزب ولا تناقش القضايا المهمة مع القواعد.
وبصرف النظر عن مشاكل الوزيرة السابقة مع رفاقها الاشتراكيين ، فإنه يمكن القول إن إسبانيا تعيش وضعا سياسيا خاصا زاخرا بالمفارقات التي يصعب تصورها في نظام ديموقراطي غربي ، ولكنه& وضع يعبر عن التمايزات والخصوصيات بين الأقاليم والقوميات ، وحيوية التعبير عنها، فكل إقليم يعلن عن تشبثه بالهوية والخصوصية اللغوية والثقافية، مع اقتران تلك المطالب بنزعات متطرفة وغليان أحيانا لكن ، سرعان ما تنطفئ جذوته . لذلك خاطب رئيس الحكومة الجديد"ماراغال" الحاضرين في جلسة التنصيب بأنه سيكون رئيس الجميع دون استثناء ، وأثنى على سلفه "بوجول" الذي احتل المقعد لمدة& 23سنة.
التعليقات