بغداد - قال مسؤولون عراقيون يوم الثلاثاء إن العراق وجه الدعوة إلى الشركات الدولية للتقدم بعروض لحفر اكثر من 40 بئرا للنفط وبناء ثلاث محطات لفصل الغاز وتحديث مصافي تكرير وذلك مع سعي مجلس الحكم الذي عينته واشنطن لدور أكبر في إعادة بناء قطاع الغاز والنفط.
ومن المقرر اساسا حفر الابار في الجنوب بما في ذلك حقل الرميلة اكبر حقل منتج للنفط في المنطقة وحقل مجنون الذي يحتوي على ما يتراوح بين 10 و30 مليار برميل من النفط. ويحتاج العراق بشدة لابار نفط جديدة لرفع طاقته الانتاجية الى مستويات ما قبل الحرب عند 2.8 مليون برميل يوميا.
ويتركز حاليا انتاج العراق البالغ نحو مليوني برميل يوميا في حقول نفط الجنوب وهي منطقة يرى البعض انها امنة نسبيا واقل عرضة لعمليات التخريب. ويبلغ انتاج حقل كركوك الشمالي 300 الف برميل يوميا فقط لان خط انابيب التصدير الممتد الى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط ما زال مغلقا بسبب مخاوف امنية.
وطرحت شركة نفط الشمال مناقصة منفصلة تدعو الشركات للتقدم بعروض لبناء ثلاث محطات لفصل الغاز في حقول كركوك. واخر موعد لتقديم العطاءات هو 15 فبراير شباط ويبلغ سعر كراسة الشروط والمواصفات 20 الف دولار.
وكركوك من مصادر العراق الرئيسية للغاز المصاحب لانتاج النفط وعادة ما يحترق بسبب عدم توفر منشآت لمعالجته وفصله. وقال مسؤولون انه لا علاقة بين المناقصات التي طرحتها وزارة النفط العراقية وعقد حصلت عليه شركة تابعة لمؤسسة هاليبرتون الامريكية لاعادة بناء البنية الاساسية لقطاع النفط العراقي.
وقال جبار الليبي رئيس شركة نفط الجنوب لرويترز ان الابار الجديدة ضمن خطط الوزارة لتطوير حقول النفط مشيرا الى انه يمكن الحصول علي التفاصيل من ادارة المشتريات بالوزارة.
وساعد رفع عقوبات الامم المتحدة عن العراق في مايو ايار الماضي الوزارة على المضي قدما في مشروعات تطوير تشمل تحديث مصافي التكرير باستخدام مخصصات في ميزانية 2004 التي تتوقع ان تبلغ عوائد النفط مليارا دولار.
ودعا بيان نشرته وزارة النفط على موقعها على شبكة الانترنت الشركات المعنية لتقديم عطاءات لتغيير وحدة للنافتا في مصفاة البصرة التي تبلغ طاقتها 165 الف برميل يوميا بهدف رفع درجة الاوكتين. وتنتهي مناقصة البصرة يوم 31 يناير كانون الثاني.
كما طرحت مصفاة الدورة على مشارف بغداد والتي تبلغ طاقتها الانتاجية 130 الف برميل يوميا مناقصات لتركيب وحدة جديدة لتحسين الخواص باستخدام المحفزات لتحويل النافتا الى بنزين ووحدة منفصلة لمعالجة النافتا بالماء.
وقال المسؤول ان "هذه الخطط كانت مطروحة قبل الغزو الامريكي للعراق. الخطط الامريكية تركز بدرجة اكبر على اصلاح الاضرار التي لحقت بالبنية الاساسية لقطاع النفط بسبب حربي الخليج الاولى والثانية."
&