صنعاء&- فازت شركة فرنس تيليكوم الفرنسية بعقد إدارة وتشغيل الشركة اليمنية للاتصالات الدولية " تيليمن " لخمس سنوات قادمة تبدأ مطلع العام القادم 2004 بقيمة إجمالية بلغت 11 مليون و 282 ألف و601 دولار .
وبموجب هذا العقد الذي تم توقيعه أمس الاثنين في صنعاء تعمل الشركة الفرنسية على إعادة هيكلية الشركة وإدخال خدمات جديدة عليها بالإضافة إلى توسيع قنوات الاتصالات بين اليمن والعالم وتوفير حركة إضافية لليمن بالإضافة إلى العمل على تحصيل مديونيات الشركة اليمنية للاتصالات الدولية لدى الشركات العالمية المتواجدة في الخارج .
واعتبر المهندس عبد الملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني ان توقيع اليمن على هذه الاتفاقية يمثل مرحلة جديدة في تطوير البنية الاتصالية في البلاد .. مشيرا إلى ان شركة " فرانس تليكوم" وبموجب هذه الاتفاقية ستعمل على إدخال العديد من الخدمات والتقنيات الاتصالية الحديثة في إدارة وتشغيل شركة الاتصالات اليمنية " تيليمن" وذلك بما يتواكب مع متطلبات ثورة الاتصالات العالمية باعتبار أن البنية الاتصالية تمثل موردا هاما لليمن وتمكن المؤسسة العامة للاتصالات من استكمال البنية الأساسية للاتصالات في الجمهورية اليمنية ومنها الألياف الضوئية وإيصال خدمة الاتصالات إلى كافة الأرياف والمناطق اليمنية .
من جانبه أشار ممثل الجانب الفرنسي في التوقيع على الاتفاقية " يرنوا بورجن "& نائب رئيس شركة " فرانس تليكوم" لشئون تطوير وتشغيل الاتصالات الدولية إلى أن شركته ستقدم خدمات اتصالية جديدة لخدمة أكبر قدر من الجمهور في اليمن.
مشيراً إلى أن الشركة لها انتشار واسع في العالم وتخدم أكثر (50) مليون فرد من مستخدمي الهاتف المحمول والاتصالات الأخرى في العالم اجمع .. مؤكدا إلى أن لديها أنها طموحا كبيرا في تنمية شبكة الاتصالات في اليمن بما يواكب الثورة المعلوماتية والاتصالية في العالم .
هذا وقد كان مجلس الوزارء اليمني قد أقر في اجتماعه المنعقد في الـ(18) من الشهر الماضي نوفمبر 2003م موافقته على إرساء المناقصة على الشركة الفرنسية وفقاً للشروط المحددة في وثيقة المناقصات التي أوصت بها لجنة تحليل المناقصات وذلك من بين (5) شركات اتصالية مصرية " وميدي ترين" الفرنسية و" وكوريا تليكم" وشركة ألمانيا " تليكم" والشركة الفائزة " فرانس تليكوم".
يذكر أن الشركة اليمنية للاتصالات الدولية " تيليمن " تقوم بإدارة الاتصالات الدولية للبلاد منذ أكثر من عشر سنوات بالشراكة بين المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية ، وشركة البرق واللاسلكي البريطانية وبنسبة 49 % للمؤسسة العامة و 51% لشركة البرق .. وبموجب قرار رئيس الوزراء الصادر في شهر أكتوبر الماضي تؤول ملكية الشركة اليمنية للاتصالات الدولية إلى الدولة بنسبة 100% بعد انتهاء فترة العقد مع شركة البرق البريطانية نهاية ديسمبر الحالي .
&وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني المهندس / عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وعن الشركة الفرنسية / برونو بورجن / نائب رئيس الشركة الفرنسية لشئون وتطوير وتشغيل الاتصالات الدولية .