باريس - اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان الاسرة الدولية بكاملها "يجب ان تتمكن من المشاركة" في اعادة اعمار العراق، معبرا عن استعداد فرنسا للمشاركة في "جميع المشاورات". في وقت اكدت روسيا&بذل ما في وسعها للشماركة في اعادة الاعمار.
وقال الوزير خلال لقاء مع جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية في باريس "دعونا نعمل من اجل ان تتمكن الاسرة الدولية برمتها من المشاركة في اعادة الاعمار بدون تحريم مشاركة هذا او ذاك".
&وتابع "نود الاعتقاد بان ذهنية الانفتاح والروح الجماعية ستتغلبان خلال هذه المرحلة الجديدة". وقال "اننا مستعدون للمشاركة في جميع المشاورات وكل الاجتماعات التي ستسمح بتوطيد وتحديد مراحل" العملية السياسية واعادة الاعمار.
واعلنت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي استبعاد الدول التي عارضت الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اذار/مارس على العراق بدون موافقة الامم المتحدة، ومن بينها المانيا وكندا والصين وفرنسا وروسيا، من استدراجات العروض للعقود الرئيسية في اعادة اعمار هذا البلد.
ورأى دو فيلبان ان "الاولوية بنظر الاميركيين هي عودة الامن" في حين ان "العنصر الاساسي بنظر فرنسا هو تحقيق تقدم في العملية السياسية".&وقال ان "سياسة تقوم على الامن لا يمكن ان تحقق نجاحا الا اذا كانت هناك استراتيجية حقيقية للتحرك السياسي". وشدد على وجوب "انضمام الشعب العراقي ومشاركته" في هذه العملية.
لكنه حذر من انه "ما زال يتحتم توضيح هذه العملية وتحديد تفاصيلها وترجمتها على ارضية الواقع، وهذه المرحلة التي وصلنا اليها اليوم". واضاف "يعود للاميركيين ايضا ان يوضحوا رؤيتهم للامور".&ومد الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين يده الى فرنسا والمانيا اللتين عارضتا الحرب على العراق، فاكد ان في وسع واشنطن وباريس وبرلين العمل معا بالرغم من الخلافات الماضية بينهما حول العراق.
واوضح دو فيلبان ان "الخطورة هي ان يصبح العراق مختبرا لشيء آخر، ان يكون المطلوب اعادة تشكيل الشرق الاوسط انطلاقا من العراق" والدخول في "منطق قد يقحمنا في دوامات". ورأى انه "يتحتم اعادة حجم الرهان الى حقيقته"، هو "اعادة اعمار العراق".
وتابع "اننا مستعدون لتقديم كل مساهمتنا في هذه العملية السياسية" شرط ان "يتم تحديدها مع مجمل القوى العراقية وان تحظى بكل الشرعية التي يمكن ان تقدمها الاسرة الدولية والامم المتحدة وكل من الدول، وعلى الاخص دول المنطقة".
قال دو فيلبان انه "في حال بدا في وقت من الاوقات ان العملية لا تحظى بدعم وتأييد كاف من الاسرة الدولية، فالخطورة عندها هي ان يغتنم الارهابيون الامر".
روسيا والاعمار العراقي
ونقلت وكالة انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف قوله ان وزارة الخارجية الروسية ستبذل كل ما في وسعها من اجل ان تتكمن الشركات الروسية من المشاركة في اعادة اعمار العراق.
وقال فيدوتوف ان "وزارة الخارجية تقوم بعمل مهم لمساعدة الشركات الروسية للمشاركة في برامج اعادة اعمار العراق".&وكانت الولايات المتحدة اعلنت استبعاد شركات تابعة للدول التي رفضت المشاركة في الحرب من عقود اعادة الاعمار.
وختم قائلا ان فكرة استبعاد "هذا البلد او ذاك من اعادة اعمار العراق لن تكن مثمرة من وجهة نظر سياسية كما انها تعمل على تقويض جهود التوصل الى حل في العراق".