بغداد - طالب جمال حسن كامل، الناجي الوحيد من اغتيال النظام السابق كافة أفراد عائلته، &بمحاكمة صدام حسين أمام محكمة دولية "محايدة" بدلا من محكمة عراقية وذلك خشية عمليات "الثأر الشخصي".
وقال جمال، وهو شقيق صدام كامل وحسين كامل زوجي ابنتي صدام اللذين قتلا عام 1996، "أريد أن يخضع لمحكمة دولية عادلة محايدة. لا أريد أن تقوم محكمة عراقية بمحاكمته بسبب الثارات الشخصية".
يشار إلى أن مجلس الحكم الانتقالي يصر على محاكمة صدام أمام محكمة عراقية بتهم تتعلق بجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. وذلك بعد أن اعتقلته القوات الأميركية السبت الماضي في قضاء الدور، جنوب تكريت.
وأضاف جمال، من منزله وسط العاصمة العراقية، أن "المحاكمة يجب أن تكون خالية من الحقد. والأمر سيان لدي إن تمت محاكمته داخل العراق أو خارجه، فالمهم أن تكون المحكمة دولية لا عراقية".
وقال:"كنت أتمنى محكمة عراقية لكن الوضع الحالي لا يسمح. فالمحكمة العراقية لن تؤدي إلى إحقاق الحق وإنما إلى كثير من الفتن".
وأكد قريب الرئيس العراقي السابق أنه سيتقدم بشكوى ضده أمام المحكمة الدولية دون أن يكشف عن طبيعة الحكم الذي يتمناه للرئيس العراقي السابق، مكتفيا بالقول:"للمحكمة تحديد ذلك".
من جهة أخرى، رجح جمال (33 عاما) أن يكون صدام قد طلب عبر أحد حراسه المقربين الاستسلام للأميركيين قائلا "أعتقد أنه سلم نفسه عبر طلب نقله إلى الأميركيين أحد حراسه الشخصيين". وأضاف "لو أن الأميركيين وصلوا إليه بسبب وشاية لكان قاتل حتى النهاية".
وفي المقابل، أكد جمال أنه على علاقة مستمرة "عبر الهاتف" برنا ورغد بنات صدام حسين وزوجات شقيقيه المقيمتان في عمان منذ 8 آب(أغسطس) الماضي.
واستبعد كليا تقارير صحافية أشارت إلى دور زوجة صدام الثانية، سميرة الشهبندر، في القبض عليه. وقال "إنه أمر غير معقول لأن زوجته الأولى وبناته لسن على اتصال به.هناك أربعة أشخاص على الأكثر كانوا يعرفون بتنقلاته".
وكانت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية نقلت الأحد الفائت&عن الشهبندر قولها أن الرئيس العراقي السابق كان على اتصال هاتفي معها مرة واحدة أسبوعيا.
التعليقات