واشنطن - اعلن مسؤولون اميركيون وبريطانيون كبار تفقدوا مواقع انتاج الاسلحة الليبية خلال الاشهر القليلة الماضية انهم عثروا على تجهيزات تمكن من انتاج اليورانيوم المخصب والقنابل الكيميائية وفق ما اعلن مسؤولون اميركيون طلبوا عدم كشف هويتهم.&واوضح المسؤولان ان هذه الزيارات جرت بعد اتصل مسؤولون ليبيون كبار بمسؤولين اميركيين وبريطانيين في اذار (مارس) وباشروا بمفاوضات سرية اعلنت طرابلس لدى انتهائها الجمعة انها تخلت عن انتاج اسلحة الدمار الشامل.&واكد احد المسؤولين في البيت الابيض طلب عدم كشف هويته للصحافيين ان هؤلاء المسؤولين الاميركيين والبريطانيين الكبار شاهدوا اسلحة كيميائية ومؤشرات تدل على وجود برنامج نووي متقدم نسبيا في اكثر من عشرة مواقع زاروها في تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول (ديسمبر).
واعلنت الوكالة المركزية للاستخبارات الاميركية سي.اي.ايه في تقرير رفع الى الكونغرس ونشر في تشرين الثاني (نوفمبر) ان ليبيا انجزت تقدما في مجال الاسلحة الكيميائية لكنها لم تحرز تقدما كبيرا في اقتناء او تطوير السلاح النووي.&وقال المسؤول الاميركي "فيما يخص النووي وحسبما فهمت، انهم (الليبيون) يملكون برنامجا متقدما بما في ذلك الطرد المركزي" لتخصيب اليورانيوم للاسلحة النووية.
واكد مسؤول اخر في الادارة الاميركية طلب ايضا عدم كشف هويته ان اقتناء جهاز للطرد المركزي يشبه "العمود الاساسي في الخيمة، عندما تحصل على ذلك يمكنك ان تصنع قنبلة".&واعلن مسؤول اخر ان ليبيا كانت تحاول تشكيل فريق من الخبراء الاجانب لتطوير اسلحة نووية رافضا تحديد البلدان التي تم الاتصال بها لهذا الغرض.&واضاف ان المسؤولين الليبيين دلوا زوارهم ايضا على "كمية كبيرة" من غاز الخردل والقنابل التي يمكن ان تحمل هذا الغاز والتجهيزات التي تمكن من انتاجه مع غازات سامة اخرى.
واعلنت واشنطن ولندن ليل الجمعة السبت ان الزعيم الليبي معمر القذافي وافق بعد تسعة اشهر من العمل الدبلوماسي السري، على التخلي "فورا وبدون شروط" عن برامج اسلحة الدمار الشامل.&وفاجأت ليبيا العالم صباح اليوم السبت باعلانها تخليها عن كل التجهيزات التي قد تمكن انتاج اسلحة الدمار الشامل.&واقرت ليبيا في بيان انها "قررت التخلص من هذه المواد والمعدات والبرامج وان تكون خالية تماما من الاسلحة المحظورة دوليا".&واضاف البيان ان ليبيا "دعت الى جعل منطقة الشرق الاوسط وافريقيا منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل".
وكان السفير الاميركي في الامم المتحدة جيمس كوننغام اكد في ايلول (سبتمبر) ان طرابلس ما زالت "تحاول اقنتاء اسلحة الدمار الشامل" لا سيما الكيميائية والجرثومية واكد ان الولايات المتحدة "ستبقي على كافة عقوباتها الثنائية".
التعليقات