"إيلاف" من الرياض: تسببت حلقة حوار تلفزيونية تبثها قناة "أوربت" من إثارة سوء فهم& وخلاف بين مقدم البرنامج وضيفه بسبب تناقض آرائهم.
مقدم ومعد البرنامج عماد الدين أديب، يجري عادة حوارات مع القوى الفكرية والسياسية في السعودية، وكان ضمن تلك الحوارات موضوع عن جذور الإرهاب. وكاد الموضوع ان يتم كالمعتاد، لولا أن الناشط السعودي محسن العواجي قال إنه هو الذي أقترح أسم الطرف الآخر في الحوار وهو المفكر السعودي تركي الحمد، وهو ما نفاه عماد الدين أديب لكن العواجي لم يكترث لنفي مقدم البرنامج.
و تهرب العواجي في اتصال هاتفي أجرته معه "إيلاف" الليلة من إعطاء إجابة محددة عن مدى دقة ما رواه في بيان نشر منذ يومين على منتدى "الوسطية" حول ترشيحه للدكتور تركي الحمد ليمثل " أشد القوم تطرفاً" بحسب البيان، في المقابلة التي كان مزمعاً أن تبثها أوربت الثلاثاء الماضي من أستديوهاتها في القاهرة وتناقش العلاقة بين نشوء الإرهاب في السعودية ودور تيار الصحوة. وحاول العواجي في المحادثة الهاتفية أن يقلل من أهمية التساؤلات التي طرحتها عليه "إيلاف" عندما نقلت له أن عماد الدين أديب مقدم برنامج "على الهواء" في أوربت كذّب روايته. وكان أديب أكد لـ "إيلاف" أنه بينما كان يجري اتصالاً هاتفيا مع الدكتور العواجي حول موضوع الحلقة طرح سؤالاً عن من يرشحه ليناظره تلفزيونياً، فأجابه العواجي : أي أحد. ثم طرح أديب أسم المفكر السعودي تركي الحمد، وهنا، وبحسب رواية عماد الدين، توقف العواجي وتردد ثم وافق.
وبدا على الدكتور محسن العواجي الانفعال الشديد أثناء حديثه مع "إيلاف"وقال محتداً " هذا الموضوع لا يستحق أن نقف عنده"& وعندما ذكرناه بالبيان الذي أصدره ، ونشره ومدى أهميته أن كان الموضوع ليس مهماً رد العواجي قائلاً " يا أخي أنا قلت& لعماد رشح لو أردت حتى شارون" لكن لا يعرف مدى جدية ما قال إن كان ذلك عن قناعة أم نتيجة الانفعال. وعلمت "إيلاف" أن ترتيبات تجريها قناة " العربية " حالياً لعقد المناظرة التي لم تتم في قناة "أوربت" بين العواجي والحمد، والأخير بقى في القاهرة يومين بانتظار وصول العواجي& إلا أنه لم يصل لأسباب متحججاً بتدخلات أمنية حالت بينه وبين السفر.