"ايلاف"&من الجزائر: علم مندوب "إيلاف" على هامش افتتاح مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي المنعقد مساء اليوم بالجزائر، ان المباحثات المغلقة التي يجريها حاليا وزراء خارجية كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس، تتعلق بدراسة احتمال تأجيل قمة قادة الاتحاد، او عقد قمة القادة من خلال التمثيل الحالي الذي يقوده وزراء الخارجية.
فخلال الاجتماع اكد محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي غياب العاهل المغربي عن القمة، ونفس الموقف عبر عنه وزير الخارجية الليبي.
وتبادل وزراء الخارجية الكلمات في جلسة الافتتاح العلنية، مؤكدين أهمية وحيوية الاندماج المغاربي، وطبعت كلمتا الجزائر والمغرب اشارات تبادلها كلا الطرفين بخصوص ما يطلق عليها وصف المشاكل العالقة بين البلدين، إذ اشار محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب إلى إصرار الرباط على ضمان وحدة اراضيها وسيادتها على اراضيها ورفض التدخل في الشؤون الداخلية وذلك في اشارة الى ازمة الصحراء الغربية، وهو نفس الانطباع الذي تركته كلمة وزير الخارجية الموريتاني.
وسادت اجواء الفتور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي، وطغى احتمال تأجيل القمة على أجواء الاجتماع إثر إعلان وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم رفع الجلسة العلنية.
كما تسربت انباء عن اصرار الجانب الجزائري على عقد القمة مهما كان التمثيل، ونقلت اوساط دبلوماسية لمندوب "إيلاف" بالجزائر، قولها إن الحكومة الجزائرية التي ترأس الاتحاد منذ العام 1994 تريد نقل رئاسته الى الجماهيرية الليبية.
وقال ذات المصدر ان الجزائر في هذه الحالة ستتحرر من واجب التحفظ حيال العديد من القضايا وبصفة خاصة مع المملكة المغربية، وقالت إن الجزائر ستحل العديد من مشاكلها مع جارتها الرباط.