واشنطن- ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة اتخذت الاثنين إجراءات لتجميد أرصدة شركتين أسستا اخيرا في اوروبا وهما مرتبطتان بمجموعات اسلامية ويشتبه في أنهما تجمعان الاموال لحساب تنظيم القاعدة.
وطلبت وزارة الخزانة فرض عقوبات دولية على رئيسي الشركتين.&وهذه الإجراءات التي اتخذت بالاشتراك مع السلطات السعودية تستهدف شركة "وزير" ومقرها في البوسنة وشركة "هوخبورغ" للتصدير والاستيراد في فادوز (ليشنشتاين).
وفرضت هذه الإجراءات على الشركتين لأنهما واجهتان لمنظمات سبق وفرض المجتمع الدولي عقوبات عليها على ما اوضحت وزارة الخزانة.&وطلبت الولايات المتحدة والسعودية من الامم المتحدة وضع الشركتين فضلا عن مدير شركة "وزير" صفوت دورغوتي على لائحة الأطراف التي تمول الارهاب الامر الذي يسمح بتجميد ودائعهم في كل انحاء العالم ووقف اي تعاملات معهم.
وقال مساعد وزير الخزانة خوان زاراتي في بيان مقتضب "مسعانا يظهر أننا نواصل مطاردة الاهداف الارهابية والاشخاص الذين يحاولون تجنب العقوبات الدولية".&وأشاد زاراتي بالتعاون بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في هذا المجال مشددا على أن التنسيق الدولي لمكافحة الارهاب "عنصر مهم في الحملة الطويلة ضد مصادر تمويل الإرهاب".
وأسست شركة "وزير" في مدينة ترافنيك البوسنية (وسط) في أيار(مايو) الماضي بعد اكثر من سنة على ادراج لجنة العقوبات في الامم المتحدة الفرع البوسني لجمعية "الحرمين" السعودية الخيرية على قائمة المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن حسب ما افاد مسؤولون أميركيون.
ورغم هذا الاجراء بقي الفرع البوسني ناشطا وغير اسمه إلى "وزير". وافادت معلومات حصل عليها الأميركيون أن شركة وزير المسجلة رسميا كجمعية للنشاطات الرياضية والثقافية والتربوية لم تغير مقرها وبقي دورغوتي رئيسا لها.
وفي المقابل حلت شركة "هوخبورغ" مكان شركة "باهاماس تقوى" التي كانت مسجلة في جزر الباهاماس والمساهمة في جمع اموال لمجموعات اسلامية مثل حماس والقاعدة والجماعات الاسلامية المسلحة. وجمدت الامم المتحدة ارصدتها في أيلول(سبتمبر) 2002.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن شركة "هوخبورغ" لها نفس السجل التجاري لشركة "باهاماس تقوى" ويسيطر عليها يوسف ندا صاحب شركة "باهاماس تقوى" السابقة واعتبر ارهابيا في 2001.
واتخذت هذه التدابير بحق الشركتين اثر نشر الكونغرس تقريرا أكد أن الحكومة الأميركية لا تعرف جيدا طرق تمويل المنظمات الارهابية وتلاقي صعوبة في اتباع اساليبها التي تتغير باستمرار.
التعليقات