بغداد - أبدى زعماء العشائر العراقية القريبة من معسكرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في محافظة ديالى (60 كلم شمال شرق بغداد) اليوم معارضتهم "بأسم الضيافة العربية" فكرة ترحيل افراد هذه المنظمة الى خارج العراق.
وقال الشيخ خلف احمد مطر الجبوري في مؤتمر صحافي عقد في بغداد "نحن ممثلو العشائر العراقية التي تجاور معسكر اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية نؤكد على موقفنا المعارض لفكرة ابعاد افراد هذه المنظمة عن العراق".&واضاف الجبوري الذي كان يرتدي الملابس العربية ويحيط به اربعة من كبار شيوخ العشائر ان "تواجدنا اليوم نخوة عرب من كل العشائر المحيطة بهذه المنظمة هم موجودون عندنا منذ 17 عاما ولم يبدر منهم اساءة للعشائر المحيطة".&واوضح ان "هناك جانبا انسانيا في الموضوع انهم مجردون من السلاح منذ سقوط النظام وفرضت عليهم القوات الاميركية الاقامة الجبرية داخل المعسكر ونحن نقوم بزيارتهم من وقت لاخر".&واكد الجبوري "نحن كزعماء عشائر وقبائل نتحلى بالضيافة والكرم لننتظر قيام حكومة منتخبة وليكن لها كلمة الفصل في من تريده على ارض العراق" مشيرا الى ان "الاعضاء تحت الاقامة الجبرية وليس لديهم اية فاعلية".
ومن جانبه، اكد الشيخ كريم النداوي من عشيرة الندى "نحن كعراقيين عندنا كرم ومجاهدي خلق ضيوف على ارض العراق وشعب العراق ومنذ عام 1986 لم تبدر منهم اي بادرة تسيء الى محافظة ديالى".&ومن جهته، اكد الشيخ كامل عمران عطية الجبوري "نحن نرفض قرار مجلس الحكم تجاه المنظمة من باب الضيافة العربية".
والجمعة اعلن بريمر ان عناصر مجاهدي خلق، ابرز حركة مسلحة معارضة للنظام الايراني، لن يبعدوا الى ايران بل الى ثلاث دول سيختارها الاميركيون والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق.&وفي الايام الاخيرة انتقد مسؤولون ايرانيون تصريحات بريمر وطالبوا بتسليم عناصر مجاهدي خلق لايران.
وكانت ايران اعلنت في وقت سابق انه يمكن لعناصر مجاهدي خلق ان يعودوا الى ايران من دون ان يخشوا التعرض لمضايقات وان فقط الذين ارتكبوا جرائم سيحاكمون.&وكان مجلس الحكم الانتقالي اعلن في التاسع من كانون الاول (ديسمبر) قراره طرد الآلاف من عناصر مجاهدي خلق اللاجئين الى العراق قبل نهاية السنة. وبعد يومين، قال عضو المجلس دارا نور الدين ان السلطات الانتقالية العراقية تدرس امكانية ابعاد اعضاء الحركة الى ايران، فيما اعتبر عناصر الحركة ان اعادتهم الى ايران ستكون بمثابة "جريمة حرب".
وقامت القوات الاميركية بعد سقوط النظام العراقي بنزع اسلحة اكثر من 3800 من عناصر مجاهدي خلق المقيمين في العراق في عهد صدام حسين، وجمعهم في قاعدة شمال شرق بغداد.&وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة مجاهدي خلق من المجموعات الارهابية.&وقبل سقوط نظام صدام حسين كانت مجاهدي خلق التي كانت تملك جيشا صغيرا في العراق تعلن بانتظام مسؤوليتها عن عمليات مسلحة في ايران.