"إيلاف" من صنعاء: وجه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني انتقادات حادة للولايات المتحدة الأمريكية متهما إياها بالظلم والاستكبار والدعم السخي للكيان الصهيوني بالمال والسلاح ودعمه في المحافل الدولية مؤكدا انه مهما كان جبروتها ألا ان صولة الباطل ساعة وصولة الحق إلى قيام الساعة.
وقال في كلمته التي ألقاها خلال زيارته الاولى لمملكة البحرين ان الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية والهجمة الشرسة التي تواجهها وتسييد شريعة الغاب في التعامل مع الشعوب أمر خطير .. مضيفا ان هذه الظروف تدعونا إلى التفكير العقلاني والتدبر العميق لما ستؤول إليه الأمور إذا استمر هذا النهج المستكبر ومحاولة السيطرة السياسية والهيمنة الاقتصادية على مقدرات الشعوب وخنق الدول الضعيفة من دون وازع إنساني أو أخلاقي . داعيا الى رفض الهيمنة وعدم الاستسلام لما اسماها بقوى الاستكبار والظلم مهما كان جبروتها.
وقال إننا في ظل اختلال التوازن الدولي والأطماع العمياء مطالبون بحماية أنفسنا من الغرق وبلداننا من الاستعمار الجديد وذلك لا يكون إلا بالعمل المشترك والتقارب ووحدة الصف وردم فجوة القطرية والأنانية التي أضعفتنا وهذه مسئولية الحكام أولا ثم هي مسئولية الشعوب وكافة المؤسسات الرسمية والشعبية وكل الأطر السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية إذ لابد أن يعمل الجميع من أجل خير الأمة ومصلحتها العليا وليس هناك مصلحة أكبر من التوحد لمواجهة الأخطار التي لم تعد تخفى علينا والتي تسعى لطمس هويتنا.
وأبدى رئيس مجلس النواب اليمني أسفه الشديد لموقف الولايات المتحدة الأمريكية " التي تسمي نفسها راعية السلام " والذي قال إنه موقف منحاز إلى جانب إسرائيل المعتدية وتدعمها بالمال والسلاح وفي المحافل الدولية من دون اعتبار لما يربط الولايات المتحدة الأمريكية من علاقات صداقة مع العرب ومصالح مشتركة مع كل الدول الشريفة المحبة للعدل والسلام بل وتعتبر أن الفلسطينيين المدافعين عن أرضهم إرهابيين في الوقت الذي ترى فيه ما يمارسه جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي من عمليات قتل وتدمير وتخريب واغتيالات للأشخاص وتبرر ذلك بأنه حق مشروع ودفاع عن النفس في منطق أعوج لا يقبله العقل ولا تصدقه الأذن.
وقال إن استمرار المواجهات الدامية غير المتكافئة في الأراضي الفلسطينية بين المدافعين عن الأرض والمغتصبين لها لن تذل الشعب الفلسطيني بل ستوسع دائرة العنف وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعمق الحقد والكراهية في نفوس الشعوب العربية والإسلامية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وهو أمر ينبغي ألا تسهم الإدارة الأمريكية في توسيع نطاقه فمصالحها مع العرب والمسلمين أكثر من مصالحها مع إسرائيل.
وعرج الشيخ الاحمر على العلاقات الثنائية بين بلاده ومملكة البحرين مشيرا الى انها ليست وليدة اليوم ولا يمكن القول إنها بدأت فقط مع افتتاح اليمن لسفارة لها في البحرين بعد الوحدة اليمنية مباشرة .. مؤكدا على انها علاقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ حيث التقت الحضارة السبئية القديمة مع حضارة دلمون التي كان موطنها البحرين قبل الإسلام عن طريق التجارة وبعد الإسلام كان العلاء بن الحضرمي " من حضرموت باليمن " الصحابي المعروف أول من وفد إلى البحرين حيث ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثامنة للهجرة البحرين لنشر الإسلام وتعاليمه السمحة وعاش فيها حتى خلافة عمر بن الخطاب.
وقال إن علاقة تاريخية كهذه لابد من ترجمتها اليوم من خلال المزيد من التعاون القائم على أساسها وطالب مجلس النواب والحكومة البحرينية بضرورة فتح سفارة في صنعاء حتى تنمو المصالح المشتركة وتتوسع لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال إن علاقة تاريخية كهذه لابد من ترجمتها اليوم من خلال المزيد من التعاون القائم على أساسها وطالب مجلس النواب والحكومة البحرينية بضرورة فتح سفارة في صنعاء حتى تنمو المصالح المشتركة وتتوسع لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
التعليقات