أربيل (العراق)- أعلنت مصادر في "وزارة الداخلية" في كردستان أن هجوما إنتحاريا وقع اليوم&قرب مقر "الوزارة" في مدينة أربيل الخاضعة لسيطرة الحزب الديموقراطي الكردستاني مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى بمن فيه منفذه&وجرح 15 شخصا آخرين.
وأضاف المصدر أن شرطيين ومدنيا قتلوا وجرح 15 شخصا آخرين حين انفجرت سيارة بيك-آب عند الساعة 12:00&بالتوقيت المحلي (9:00 &تغ) على بعد بضعة أمتار من الباب الرئيسي "للوزارة" التي يوجد عدد من موظفيها بين الجرحى.
وأدى الانفجار إلى تحطم الزجاج واقتلاع نوافذ في المباني المحاذية لمقر "الوزارة" التي تقع وسط حي سكني.&وهو الحادث الثالث في مدينة أربيل خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة.&
ففي 16 تشرين الأول(أكتوبر) قتل عراقي كان يحاول تنفيذ هجوم إنتحاري يستهدف مقر "الوزارة"، بايدي قوات الامن.&
وفي أيلول(سبتمبر) قتل طفل عراقي على الاقل واصيب خمسون آخرون بجروح بينهم ستة أميركيين يعملون لوزارة الدفاع الأميركية في اعتداء بسيارة مفخخة استهدفت مباني يسكنها أميركيون في أربيل.&يذكر أن "حكومتين" كرديتين اقيمتا في كردستان التي يسيطر عليها الأكراد&منذ 1991، شكل واحدة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ومقرها السليمانية والثانية الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني في أربيل.
اعتقال سبعين شخصا خلال 48 ساعة
امن جانب آخر اعتقلت القوات الأميركية الاثنين والثلاثاء اكثر من سبعين شخصا بينهم احد المقربين من عزة ابراهيم "الرجل الثاني" في النظام العراقي السابق وذلك في عمليات مداهمة وتفتيش في ضواحي بغداد وشمال العراق.
امن جانب آخر اعتقلت القوات الأميركية الاثنين والثلاثاء اكثر من سبعين شخصا بينهم احد المقربين من عزة ابراهيم "الرجل الثاني" في النظام العراقي السابق وذلك في عمليات مداهمة وتفتيش في ضواحي بغداد وشمال العراق.
وقالت مصادر عراقية متطابقة أن القوات الأميركية اعتقلت بعد ظهر الثلاثاء في الموصل زعيم عشيرة قريب من عزة ابراهيم الدوري.&وأكد احد افراد قوة الدفاع المدني العراقي التابعة للأميركيين أن القوات الأميركية اعتقلت الشيخ غازي حنش شيخ عشيرة الطائي وثلاثة من ابنائه في منزله في الموصل بعد اشتباك قتل فيه احد حراسه.
وعزة ابراهيم (61 سنة) الذي يعاني من سرطان الدم اهم شخصية عراقية لم تقع بعد في قبضة الأميركيين الذين رصدوا مكافأة تبلغ عشرة ملايين دولار للقبض عليه بتهمة تنسيق عمليات المقاومة ضدهم. كما اعتقلت القوات الأميركية فجر الثلاثاء في كركوك ضابطا في الاستخبارات العراقية يدعى عبد الله جاسم احمد. وقال الملازم في الشرطة العراقية صلاح حسن الزبيدي الذي شارك في عملية الاعتقال أن احمد اعتقل بسبب "ضلوعه في الهجمات ضد الأميركيين".
من جهة اخرى، اعتقل ستة من عناصر يشتبه بضلوعهم في المقاومة بينهم رجل يشتبه بانه يقود مجموعة إسلامية متطرفة في ثلاث عمليات منفصلة في منطقة بعقوبة على بعد 60 كلم شمالي بغداد التي تشهد اعمال مقاومة عديدة ضد قوات الاحتلال. وفي الفلوجة اعتقل 26 من الضباط العراقيين السابقين بينهم لواءان وعقيد. وفي الاحياء العربية من مدينة كركوك اعتقل 16 شخصا يشتبه بعلاقتهم بعمليات ضد القوات الأميركية.
وقال العقيد خطاب عبد الله عارف مدير شرطة الطوارىء في كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) أن القوات الأميركية التي تعمل بالتعاون مع افراد من الشرطة العراقية اعتقلت 16 شخصا من اهالي مدينة كركوك. وأوضج أن هؤلاء اعتقلوا "بعد معلومات عن أن المعتقلين يساهمون في دعم عمليات العنف واثارة الفتنة بين اهالي كركوك (من الاكراد والعرب والتركمان والمسيحيين) والتخطيط لعمليات ضد القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية في المدينة".
وفي كركوك ايضا اعتقلت القوات الأميركية عشرين شخصا اخرين من اعضاء المجموعة الكردية الإسلامية "الجماعة الإسلامية" التي يشتبه بانها على علاقة بجماعة انصار الإسلام الكردية. وجاءت هذه الاعتقالات في كركوك في ظل اجواء مشحونة في المدينة التي يعيش فيها عرب واكراد وتركمان. وكان الاف الاكراد تظاهروا الاثنين مطالبين بالحاق هذه المنطقة النفطية الغنية بكردستان.
وقد اصيب شرطي عراقي الثلاثاء بجروح حين كان يحاول فصل مواجهة بين طلبة عرب واكراد. وتأتي هذه العمليات الجديدة ضد المقاومة في الوقت الذي تصاعدت فيه الهجمات ضد القوات الأميركية في اليومين الأخيرين. وقتل الاثنين جنديان أميركيان ومترجم عراقي في انفجار شحنة ناسفة وضعت في طريق رتل أميركي. واصيب خمسة جنود اخرون بجروح في عمليات اخرى متفرقة في الفلوجة والموصل.
اما في الجنوب فيبدو أن العمليات في تراجع حسبما افاد الثلاثاء الجنرال البريطاني في بغداد غراهام لامب الذي قدر عدد الهجمات اليومية بما بين ثلاثة إلى خمسة ضد القوات البريطانية التي تنتشر جنوب العراق. من جانب اخر توشك شركات اتصالات على اطلاق خدمة الهاتف النقال في العراق. وقال وزير الاتصالات العراقي حيدر العبادي الثلاثاء أن الشركات الثلاث وقعت عقودا مع الوزارة ما يفتح الباب امام اطلاق خدماتها. وقال مسؤول في احدى هذه الشركات أن الخدمة ستبدأ للجمهور في غضون اسبوعين.
التعليقات