رام الله - تواصل إسرائيل للعام الثالث على التوالي منع الرئيس ياسر عرفات من حضور الاحتفالات بعيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، الأمر الذي دفع بالفلسطينيين إلى الاستعاضة عن ذلك برموز وشخصيات وفعاليات أخرى.
وسيظل المقعد الخاص لعرفات في كنيسة المهد حيث سيقام قداس منتصف الليل، شاغرا سوى من كوفية تغطيه وترمز للرئيس الفلسطيني المحاصر في مكتبه بمدينة رام الله.
ورفعت بلدية المدينة صورة لعرفات فوق مبنى "مركز السلام" قبالة كنيسة المهد وكتبت عليها بخط عريض:"أنت حاضر بيننا".
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا ناصر:"لقد دعونا الرئيس لمشاركتنا في الاحتفال، لكن إسرائيل تمنعه".
وأضاف "الرئيس (عرفات) معنا في قلوبنا وعقولنا ومكانه محفوظ لن يشغله أحد".
وسيقوم وفد رسمي يضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إميل جرجوعي ووزير الرياضة والشباب في السلطة الفلسطينية صلاح التعمري وآخرون بتمثيل المنظمة والسلطة في الاحتفال.
لكن ذلك لم يمنع أيضا من إقامة احتفال مشابه في مقر الرئيس الفلسطيني المحاصر في مدينة رام الله.
وأضاء عرفات، ليل الثلاثاء- الأربعاء، شجرة عيد الميلاد إيذانا ببدء الاحتفالات الرسمية في مقرة برام الله وسط احتفال شعبي ورسمي. وقال "إن شاء الله نضيئها في بيت لحم والقدس".
وقال النائب في المجلس التشريعي غازي حنانيا "إن بيت لحم تأتي إلى سيادة الرئيس ليشاركها احتفالاتها".
وقبل ذلك بقليل استقبل عرفات بطريرك القدس لطائفة اللاتين ميشال صباح والقيادات الدينية الروحية الإسلامية والمسيحية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية والذين جاءوا لتقديم التهاني بالعيد.
وقال صباح:"أردنا أن نأتي إليكم في حصاركم لنقول لكم كل عام وأنتم بخير". في حين قام القنصل التركي حسن أفني بيكاليلي نيابة عن زملائه بتقديم التهاني بالعيد.
وأضاف البطريرك صباح خلال زيارته لمقر المقاطعة، حيث يوجد مكتب عرفات برام الله:"جئنا لنقدم تهاني عيد الميلاد إلى الرئيس عرفات ونرجو الله أن يعيد إليه حريته وكذلك إلى كل هذه الأرض".
ودعا صباح إسرائيل إلى رفع الحصار التي تفرضه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره منذ أوائل كانون الأول(ديسمبر) 2001 وتمنعه من مغادرته.
وأعلنت الدولة العبرية لاحقا أنها تسمح للزعيم الفلسطيني بالمغادرة لكن دون العودة. وينفي مسؤولون أن يكون مكتب عرفات قد تقدم بطلب لإسرائيل للسماح بحضور احتفالات عيد الميلاد ويؤكدون أن ذلك من حقه الطبيعي.
ودرج عرفات منذ قيام سلطة الحكم الذاتي عام 1995 على حضور جميع الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم مهد السيد المسيح.
وكررت حكومة أحمد قريع (أبو علاء) شروطها برفع الحصار عن عرفات قبل عقد أي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي رفض بدوره الطلب.
وتقاطع إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جورح بوش عرفات. وتدعوان إلى إطاحته وتعتبرانه "عقبة في طريق السلام".
التعليقات