واشنطن - سيلحق المسباران الأميركيان "سبيريت" و"أوبورتيونيتي" في كانون الثاني(يناير)&المقبل، اذا سار كل شيء على ما يرام، بمركبة الاستكشاف الأوروبية "مارس إكسبرس" التي يتوقع هبوطها غدا الخميس على كوكب المريخ.
وتمت برمجة "سبيريت" للهبوط على سطح المريخ في الثالث من كانون الثاني(يناير) و"أوبورتيونيتي" في 24 منه. والمركبتان أطلقتا مطلع الصيف في 10 حزيران(يونيو)
&و7 تموز(يوليو) تباعا.
وينقل المسباران رجلين آليين صممهما مهندسو وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وأطلقوا عليهما إسم "روفر" وكلاهما بحجم عربة صغيرة مجهزة لاكتشاف التركيبة الجيولوجية للكوكب الأحمر، في مهمة تستمر ثلاثة أشهر. وتتضمن إرسال معلومات يمكن أن تفيد في تحديد مدى ملاءمة ظروفه للحياة.
ويتحرك الروبوتان على ست عجلات يزن كل منهما 180 كيلوغراما تقريبا. وهما مزودان بمعدات لتحليل التربة وآلة حفر في الصخر.
ومهمة "مارس إكسبديشن روفر" التي كلفت "ناسا" 800 مليون دولار، من أعقد المهمات المعدة لاستكشاف الفضاء.
وكان إد ويلر، أحد مسؤولي الوكالة حذر مطلع كانون الأول(ديسمبر) من أن المهمة ستكون صعبة وقد تفشل في حال هبوب رياح قوية أو إذا هبط الروبوتان في مكان غير ملائم.
وستهبط المركبتان بمساعدة مظلة قبل أن يتم تشغيل محركيهما ويفتحان وسادتين هوائيتين لتخفيف قوة ارتطامهما بالأرض.
ويتوقع أن يقفز الروبوتان نحو عشر مرات على سطح الكوكب المتجمد قبل أن يستقر "سبيريت" في فوهة "غوسيف" على بعد 15 درجة من خط الإستواء، و"أوبورتيونيتي" في منطقة "مريدياني بلانوم". وهي منطقة يتراكم فيها أوكسيد الحديد على بعد درجتين من خط الإستواء.
ويبدأ "سبيريت" في نشر ألواحه الشمسية بعد ساعتين من استقراره على المريخ. وإذا سارت الأمور كما يجب يقوم أيضا بنشر الكاميرا البانورامية لالتقاط الصور الأولى لمحيطه في كل الاتجاهات، بالألوان وبجودة عالية توازي جودة الصور الملتقطة بتقنية "ايماكس".
ويتوقع أن تتلقى الأرض الصورة الأولى التي يرسلها "سبيريت" غداة هبوط الروبوت على المريخ. على أن يبدأ الروبوت بالتنقل على الأرض الصخرية بعد ثمانية أيام من ذلك.
ويتزود الروبوتان بالطاقة من أشعة الشمس ويمكنهما أن يجتازا مسافة 40 مترا في يوم المريخ، أي أكثر من المسافة الإجمالية التي قطعها الروبوت "سوجورنر" الصغير ضمن مهمة "باثفايندر" الأميركية.
وكان "سوجورنير" ووزنه 10 كيلوغرامات، أول روبوت يتحرك على المــريخ في 1997.
ومن أصل نحو 30 مهمة لاستكشاف المريخ بإرسال مركبات هبوط، نجحت إثنتا عشرة خلال السنوات الأربعين الماضية.
وتبدأ المهمة الأميركية بعد نحو سنة من حادث انفجار المكوك كولومبيا أثناء عودته إلى الأرض في الأول من شباط(فبراير) 2002 ومقتل رواده السبعة.