"إيلاف"من لندن: أعلن ماضي الخميس المنسق العام للملتقى الاعلامي الثاني أن هذا الملتقى الدولي سيعقد في مطلع أبريل (نيسان) المقبل تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح معبرا عن شكره وتقديره له على&رعايته للملتقى. وقال الخميس لـ"إيلاف": "الشيخ صباح حريص على دعم ومساندة كافة الأنشطة والفعاليات التي تبرز الوجه الحضاري في الكويت، وتدعم المسيرة الإعلامية الحافلة بالكثير من الإنجازات لدولة الكويت".
وكانت دولة الكويت استضافت عدداً كبيراً من الإعلاميين العرب والأجانب في الملتقى الأول الذي عقد في نهاية أيار (مايو) الماضي غداة سقوط نظام الحكم العراق بعد حرب شنتها قوات التحالف الأميركية البريطانية للتخلص من نظام صدام حسين.
وقال المنسق العام للملتقى الإعلامي الثاني ماضي الخميس أن الملتقى يضم ثلاث ندوات عامة وستة ورش عمل متخصصة، و"ملتقى إبريل الثاني يحظى بأهمية كبيرة خاصة في ظل المتغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة والتي يلعب فيها الإعلام دورا كبيرا ومهما".
وأوضح أن فعاليات الملتقى تم وضعها بعناية فائقة لتغطي العديد من الجوانب المهمة في العمل الإعلامي بما يخدم الإعلاميين ووسائل الإعلام.
وأشار إلى أن الندوات ستركز على قضايا الإعلام العامة والصحافة والمحطات الفضائية وسيشارك فيها وزراء ومسؤولون من مختلف دول العالم, كما أن ورش العمل ستناقش جوانب مهمة في العمل الإعلامي مثل مصادر الدخل والتمويل ودور النقابات والجمعيات المهنية وتأثيرات الرأي العام وغيرها من القضايا.
وأوضح الخميس أنه تم التنسيق مع عدد كبير من المشاركين في فعاليات الملتقى وأخذت موافقتهم المبدئية، والاتصالات جارية لوضع المحاور الأساس لكل ندوة، وقال أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الاتصال والتنسيق مع عدد كبير من الإعلاميين لدعوتهم للمشاركة في هذا الملتقى الحيوي.
وقال المنسق العام أن الملتقى الإعلامي الثاني الذي سيعقد على مدى ثلاثة أيام متواصلة سيكون مختلفا كليا عن الملتقى الأول الذي عقد في ظروف استثنائية وبعد أيام قليلة فقط من حرب تحرير العراق، وما صاحبها من ضجة إعلامية كبرى.
وكان الملتقى الأول شهد مشادات ساخنة بين المشاركين من الصحافيين والإعلاميين العرب خصوصا لجهة التغطيات الإعلامية وبعض الكتابات والتقارير التي تناولتها وسائل الإعلام العربية مكتوبة كانت أو مرئية أو مسموعة على خلفية التي أطاحت الحكم البعثي في العراق.
كما قدمت فيها أوراق عمل مهمة كان من بينها ورقة عمل قدمها الزميل عثمان العمير ناشر موقع "إيلاف" ورئيس تحريرها، حيث حفلت بنقاش واسع بين الإعلاميين المشاركين من عرب وأجانب.
وقال الخميس أنه تم تكليف جهة متخصصة بتكنولوجيا الإعلام لتحضير كافة احتياجات الملتقى ومتطلباته من وسائل وأدوات من أجل أن يظهر الملتقى بشكل يليق وسمعة ومكانة الكويت التي يعقد فيها.
وأضاف إن أجواء الحرية والديموقراطية المفتوحة التي ننعم بها في الكويت تمنحنا المزيد من حرية التحرك لطرح كافة القضايا من أجل مناقشتها والوصول إلى رأي مشترك بخصوصها, الأمر الذي يجعل كافة الإعلاميين والمفكرين لا يترددون بالمشاركة في هذا الملتقى لثقتهم أنهم سيطرحون كافة آرائهم وأفكارهم بحرية تامة ودون أية قيود.
وأشار المنسق العام للملتقى إلى أن الأيام والتجارب والأحداث الكبيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك والحيرة مدى تأثير الإعلام ووسائله على كافة الأصعدة, وأن الإعلام أضحى من أهم وأخطر الأسلحة والأدوات التي يجب أن نجيد استخدامها ونتقن فنونها، مؤكدا على أن دولا كبيرة جدا تضع الإعلام في أول أولوياتها التي تسعى لفرض سيطرتها عليه.
وأوضح أن المشاركين من الإعلاميين العرب والأجانب الذين شاركوا بالملتقى الإعلامي الأول أشادوا بالحوار الحضاري والمفتوح الذي قامت عليه كافة الندوات والمحاضرات والبعيد عن أية قيود أو خطوط حمراء الأمر الذي أثرى الحوار ومنح المتحاورين فرصة كبيرة للتعبير عن آرائهم وطرح وجهات نظرهم بكل حرية وأمان.
وقال ماضي الخميس أن الأجواء الديموقراطية التي أحاطت بالملتقى عكست المناخ الصحي والفعال في الكويت والقائم على تبادل الآراء وطرح الأفكار واحترام وجهات النظر وعدم تهميش الصوت الآخر.
وفي الأخير توجه المنسق العام بالشكر إلى وزارة الإعلام الكويتية على دورها الحيوي والفعال في إنجاح الملتقى الماضي وكذلك حرص المسؤولين بالوزارة على التنسيق والمتابعة لاستعدادات المنظمين للملتقى الإعلامي الثاني.
كما شكر كافة الجهات التي قدمت الدعم والمساندة لإنجاح فعاليات هذا الملتقى الذي يعتبر حدثا فريدا حيث يجمع العشرات من الإعلاميين المتخصصين في وقت واحد يناقشون فيه همومهم ومشاكلهم ويطرحون تطلعاتهم التي يسعون إلى تحقيقها.