"إيلاف"من موسكو: رشح إيفان ريبكين رئيس الدوما السابق لمنصب الرئيس ومنافسة فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية المقبلة في مارس 2004.&وقال ريبكين الذي يتزعم احد اجنحة حزب روسيا الليبرالية الذي أسسه ويموله، الملياردير بوريس بيريزوفسكي اللاجئ حاليا في بريطانيا، ان مجموعة من الناخبين رشحته لمنصب الرئيس. وافاد ان مجموعة من 700 شخص من سكان موسكو وممثلي الاقاليم الاخرى رشحوه لمنصب الرئيس. وشارك بيرزوفسكي من منفاه في بريطانيا عبر جسر تلفزيوني في الاجتماع الانتخابي في فندق كوزموس في لندن.
وقال ريبكين، الذي بدأ حياته العملية مهندسا في إحدى المزارع الحكومية ووصل إلى منصب أمين مجلس الأمن القومي خلال حكم بوريس يلتسين، مخاطبا اجتماع انصاره الذي رشحه للانتخابات الرئاسة الروسية: "أعرف ان القلق الحقيقي على مصير روسيا دفعكم للحضور لهذه القاعة".
وعن برنامجه الانتخابي قال إن "روسيا مريضة جدا ولا أستطيع التسليم بهذا، ولذلك فإنني قررت خوض انتخابات الرئاسة الروسية في مارس المقبل".&وكان ريبكين قد عاد مؤخرا من لندن حيث أجرى هناك مشاورات مع بيريزوفسكي الذي يعتبر رئيسا لمجموعة المواطنين الذين رشحوا ريبكين لانتخابات الرئاسة. ويتعين عليه الان جمع 2،5 مليون توقيع من مواطنين يدعمون ترشيحه للمنصب الرفيع.
وقال بيريزوفسكي الذي تحدث من لندن مع انصار ريبكين عبر اتصال تلفزيوني إن إيفان بتروفيتش (ريبكين) يدافع عن مصالح روسيا على نحو أفضل من غيره وإن الصداقة نشأت بينه وبين ريبكين في أول لقاء بينهما (يذكر ان ريبكين وبيريزوفسكي التقيا على خط واحد في التعامل مع القضية الشيشانية).
وذكر بيريزوفسكي إنه ناشد اليسار واليمين (في روسيا) مقاطعة الانتخابات البرلمانية ولكن جميع الفصائل السياسية الروسية تقريبا استهجنت دعوته. والآن أوشك اليمين واليسار على مقاطعة انتخابات الرئاسة بعدما تراجعت فرص الحزب الشيوعي والـ"يابلوكو" و"اتحاد قوى اليمين" بعد الانتخابات البرلمانية إلى حد كبير. ولم يستبعد بيريزوفسكي ان يعتبر الغالبية العظمى من مواطني روسيا هذا الاجتماع غير جاد لان نتائج محسومة لبوتين، ولكنه، أي بيريزوفسكي، أكد أنه يؤمن بنجاح ريبكين.ويرى مراقبون ان بيروزفسكي اراد ان يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الروسية من خلال حليفه، ريبكين، وهو بذلك يتحدى خصمه السياسي الرئيس بوتين. وسيسمح ترشيح ريبكين ايضا ليبيريزوفسكي بحضور دائم على الساحة الروسية.