مصطفى محمد غريب
&
&
&
&
ان الذي يجري في العراق ولادة معقدة وصعبة يحلو للبعض الحديث عن احتمالات كأنها مستلزمات حضارية وأسس لخطوط تصل في النهاية الى الهدف الذي يجب التوصل إليه بواسطة تلك الاحتمالات التي تطرح في مضمار النقاش ا التحليل لأمور معينة تخص حدثاً معيناً، إلا ان الذي يغيب عن البال لان هذه الحدث وهذه الاحتمالات تتناقض تماماً مع واقع الممارسة أو المرتبطة بالحاضر والمستقبل وقد تكون معطيات للماضي المقروء بشكل تبسيطي وساذج حول الاحداث التي مرت متسلسلة لكي تصل بعدها في ظروف غامضة إلى الواقع الراهن، ومن هنا يفلت زمام المفردة للاحتمال فينقل الموضوع إلى أخبارية تافهة لكنها منمقة بشكل يصعب تكذيبه وقد ينتهي الوضع بجعله في خانة الواقع، وكثيراً ما&تجد ان هذه الاحتمالات كما أشار لها أحد الصحافيين والمحللين السياسين العراقيين هكذا يكتب تحت الأسماء في مقابلات الجزيرة أو العربية أو اللقاءات الخاصة بالعراق ) لكن هذا الرجل قال بالحرف الواحد بعدما فندت كل الاحتمالات التي&طرحها يجب ان تكون هناك احتمالات حتى لو كانت لا تحقق أو لا تُحقق أغراضها المهم ان يكون احتمال ففي العمل الاعلامي والسياسي وان كانت الاحتمالات لا تتحقق او تبقى نظرية فقط) ويبدو ان هذا المحلل والكثير من المحللين الآخرين ينطلقون من عقلية الماضي وعقلية فرض الاحتمالات والالتزام بها وكأنها ستقع&لتؤدي دورها في سياق العملية السياسية او الاقتصية والاجتماعية والثقافية، لكن وللاسف الشديد ان الكثير منهم كما اسلفنا قد وقع في سفسطائية تحليلية غير دقيقة معتمدين على تحليل نجمي ينتهي في آخر المطاف إلى أنه يكون أولا&يكون، منمقين الكلمات والجمل والشروحات بشكل تمثيلي غير لائق بتاتاً ولا يرتقي إلى مستوى التحليل السياسي العلمي الذي يبتغى ان يصل إلى نهاية واقعية تقرب الواقع وتدمجه مع الماضي ولكي يستشرق المستقبل من خلاله&وبما أن الموضوع يقع ضمن قوقعة التحليل والاحتمال وصورة الخبر الطارئ والتحليلي فالكثير من كتاب العمل الاخباري راحوا يفلسفون او يحولون الماواضيع الاخبارية إلى مواضيع تحليلية يدخلون من خلالها إلى الشرح المفصل للحدث الاخباري المنقول وحتى في الكثير من الاحيان المشكوك بأمره ويصورنه واقعاً مميزاً يحاورونه&ليجعلونه مقبولاً للآخرين أو حتى يفرضونه واقعاً على الرغم من هلوسته السفسطائية وبهذا يسقطون الخبر في قوقعة محصورة في داخلها ظلام دامس لا يمكن ان يمنح المتلقي إلا الكذب وترهيل الوقائع ودمجها في عملية يراد من خلالها ان توريط اكثر عدداً ممكناً من السامعين او القراء واسيق لكم موضوعاً بسيطاً اطلعت عليه في احد المواقع العراقية قبل فتعرة قصيرة العراق.. فقد كركوك/ حول حوادث جرت في قضاء الحويجة الواقع في محافظة ادلى هذا الكاتب بدلوه حول قتالاً شديداً وضحايا كثيرين لا يحصون وقعوا بين القوات الامريكية ووو... الخ.. ولكي لا اطيل عليكم ذلك في شرح ما جرى&فقد أستغربت اشد الاستغراب من تناوله لهذا الحدث الذي عايشته تقريباً عن كثب وعن الواقع الفعلي باعتباري كنت اثناء ذلك الحدث في الموقع نفسه تقريباً وشاهدت بأم عيني حصار القضاء وناحية الرياض بعد متابعة اخبارية لالقاء القبض&على احد مساعدي الدوري الذي كان يمول العمليات ( نسف الجسور، ضرب أنابيب النفط وبعض المنشئات من شركة النفط، وضع متفجرات على الطريق العام مما راح ضحيتها بعض الابرياء ضرب مدينة كركوك وأطرافها بالهاوانات وغيرها) الحقيقة ان حصاراً ضرب على قضاء الحويجة وناحية الرياض ولم تكن هناك اية ضحايا او&حتى اصابات بسيطة والقي القبض في حينها على مساعد الدوري وبعض الذين كانوا يتفذون التوجيهات والكثير من الاسلحة المختلفة وبعد انتهائي من قراءة الخبر فوجأة أيضاً أن هذا الكاتب الذي لا اريد ان اكتب أسمه احتراماً لأصول مهنة&الصحافة ولشخصه الكريم بأنه راح ينقل العديد من الاخبار التي تنشر وكأنها حقائق دامغة وبشكل تحليلي سرعان ما تفقد مصداقيتها بعد فترة قصيرة من الوقت. هذا المثال سقته لأنه ليس الوحيد فهناك امثال كثيرة تجدها على صفحات
البعض&من مواقع الانترنيت بل الكثير منها بدون تدقيقها وتدقيق التحليلات التي تصاحبها وعندما تحاول ان تفند تحليلاتها والهدف المخفي من خلفها قد تتهم بشكل استفزازي بأنك مع هذا الجانب او ذاك الجانب فتلغى هنا مصداقية التعريف بالواقع وعدم الانجرار خلف تسويف وتزويره وهو امر لا يتعلق بالديمقراطية وحرية الرأي ولكن بمصداقية الخبر وضرورة المحافظة على الذوق السليم واحترام المتلقي بالذات لأنه قد يترسخ لديه مفهوم خاطئ يضره ويضر الكثيرين من الناس.
التعليقات