عبد الرزاق الربيعي
&
&
الموقف المحرج الذي وجد فيه وفد اتحاد الأدباء العراقيين بالجزائر لدى وصوله للمشاركة في فعاليات المؤتمر ال22 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدعو للألم، ويجب ألا يصمت عنه الأدباء العراقيون، فهذا الوفد الذي يترأسه القاص حميد المختار، الذي قضى السنوات الأخيرة في سجون النظام البائد، لم يكن يريد سوى إيصال وجهة نظر مثقفي العراق وأدبائه إلى إخوانهم الأدباء العرب فحرموا من هذه الرغبة عندما ابلغوا برفض المؤتمر بالإجماع مشاركة الوفد العراقي بتحريض من علي عقلة عرسان رئيس الاتحاد، وبحجة أنهم لا يمثلون مثقفي العراق!! (وهل كانت وفود اتحاد الأدباء أيام حكم البعثيين يمثلون& المثقفين العراقيين؟) إنها خيبة أمل أخرى تضاف إلى سجل خيباتنا بالأدباء العرب!! ( ولم هذا الإحساس بالخيبة؟أليسوا عربا!!!!؟) فبدلا من أن يقفوا مع أخوتهم القادمين من بلد الحرائق والأحزان أداروا لهم ظهورهم لأنهم جاءوا من بلد يرزح تحت الاحتلال الأمريكي وكأن بريمر هو من أرسلهم، وكأنهم هم الذين جاءوا بأمريكا إلى العراق الجريح !!
الغريب أن هؤلاء الأدباء في مؤتمراتهم لم يعترضوا& على ممارسات النظام البائد ضد المثقفين العراقيين ولم يحتجوا على المجازر التي ارتكبها بحق& مثقفيه، وهاهم اليوم يمنعون وفدا عراقيا بدا يتلمس& طريقه نحو حريته& من المشاركة في مؤتمرهم!!
ومن هذا المنبر احتجاجا وتضامنا مع أخواني الأدباء العراقيين المشاركين في الوفد أعلن استقالتي من اتحاد الأدباء العرب راجيا من أصدقائي الأدباء العراقيين تقديم استقالاتهم من هذا الاتحاد الذي لم يعد يصل إلى مستوى أحلامنا وطموحاتنا في المرحلة الراهنة
&
&
&
&