&حمزة الجواهري
&
&

منذ أن كان الدكتاتور أحد أعضاء هذا الاتحاد وعدى يتنافس على رئاسته، ومنذ أن كان الكتاب العرب يكتبون لصدام قصصه من أمثال جمال الغيطاني، ومنذ أن كان يتلقى علي عقلة عرسان عشرات الآلاف من الدولارات شهريا من صدام، ومنذ أن كان ما يسمونهم بالادباء العرب يعملون بالقطعة لدى عدي وصدام، ومنذ أن كان مصطفى بكري يرقص عاريا في نوادي عدي الليلية، ومنذ أن كان أدباء الأردن موحدين فقط بموضوع واحد هو العداء للشعب العراقي تحت مسمى التضامن مع الشعب العراقي مقابل مجموعة من الحقائب المملوءة بالدولارات إلى الأردن مقسمة حسب التيار السياسي على الساحة الأردنية، ومنذ أن كان، وطبعا مازال، الكتاب السوريون يجدون إن سلالة ملك الغابة قد خرجت عن محتوى الاسم ولم تعد إلا موصوفا لسمة سامية في هذا الحيوان الشديد البأس، ومنذ أن وجوا إن البعث هو الوحيد القادر على توحيد القطيع، ومنذ أن كان أدباء الجزائر لا يعرفون الكتابة باللغة العربية ويكتبون فقط بالفرنسية، ومنذ أن كان اتحاد الأدباء التوانسة يستضيفون المعارضة العراقية التي تحولت فجأة إلى بعثية بعد سقوط الدكتاتور، يتطاولون على أسياد اللغة رغم إنهم تعلموا للتو ترجمة ما يقولن باللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، تلك التي لو أردنا أن ننصفها، سنقول عنها عربية ركيكة، ومنذ أن كان المربد ""عرس بنات آوى"" السنوي في كنف صدام، حيث يعتبر أكبر مناسبة للتسوق واكتناز المال الكافي لعام كامل، وما يفعلوه خلال العام هو الترقب للموسم القادم حيث هناك مربد جديد، ومناسبات كثيرة لدى صدام من الواجب أن يشاركوا بها من باب اللياقة والولاء لرب النعمة الوافرة، ومنذ أن كان يدخل أيا من الكتاب العرب إلى العراق دخول العظماء ويجد المرسيدس تحت خدمته حتى يعود من حيث أتى، ومنذ أن كان الأديبات العربيات صاحبات حظوة لدى القائد الملهم ويحملن تحت الثياب قصائد الغزل ودعوات الفراش، رغم قبحهن.
اتحاد من يسمون جزافا أدباء، اتحاد الكتبة العربان العربوييون والمستعربون والذين للتو يتعربون، يجدون في العراق من مازال يعطيهم أهمية، من كتاب نكن لهم كل الاحترام ولكن لم تستطع التجربة أن تصقل ثوابتهم بما فيه الكفاية لكي يتعظوا ولا يعرضوا العراقيين، كل العراقيين، للإهانة من قبل حثالة من أشباه البشر كعقلة علي عرسان الذي لا يجيد إلا قول الباطل، ولا يعرف لغة غير لغة البعث التي لا تنتمي إلى أية لغة إنسانية، إذ هي، بحد ذاتها، بحاجة إلى قاموس لترجمتها إلى لغة البشر، حيث في لغة، أبو العرس هذا، تنقلب المعاني جملة وتفصيلا، ""فالكل"" يعتبر عندهم بلغة البعث ""بعض""، والشر خيرا، وحزب البعث هو مصدر اللغة والمفاهيم، وكتب عفلق وشبلي العيسمي بدلا من كتب إبن منذور والفيروز آبادي والجاحظ وسيبويه.
أبو العرس هذا قد شتم الشعب العراقي بألف مناسبة ومازال يشتم العراقيين ويكيل إليهم الإهانات وهو سقط المتاع كأسياده من الفصائل الحيوانية المختلفة.
استيقظوا أيها العراقيون، فلسنا على استعداد للتعايش مرة أخرى مع من أسقطنا عنهم أهلية أن يحسبوا بشرا، وذلك منذ أن وقفوا ومازالوا يقفون بصف الدكتاتورية التي أكلت أجسادنا وأنهكتنا وبددت ثرواتنا وانتهكت أعراضنا وأوغلت بإهانتنا والاستهانة بمقدراتنا، لا أستثني أحدا من العربان والعروبويون والمستعربون والذين للتو يتعربون، من عمرو موسى، كبيرهم الذي علمهم السحر، إلى أحقرهم على عقلة عرسان، لسنا على استعداد أن نقبل تلك الإهانات من بهائم تتضور اليوم جوعا بعد أن قطعت عنهم أعلاف صدام.
فلا جامعة عربية ولا اتحاد للبهائم العربية، وكفى تبريرا لتحركات غير مسؤولة نرفضها نحن العراقيين.

&
&
&
&
&