&خضير طاهر
&
&
&
&
أتكلم بوصفي شيعيا ولد في معقل التشيع مدينة كربلاء، وقبل هذا أنا مواطن عراقي، يرصد، ويحلل المشهد السياسي الذي ظهر فيه موقفا وطنيا لافتا للطائفة السنية، اعرب عن الخشية والحرص على وحدة العراق ارضا وشعبا، وهو يعد موقفا متقدما بالقياس الى مواقف النخب السياسية الشيعية التي تتصف بالتراخي، والتواطؤ احيانا لضرب وحدة العراق!!
لن اطيل في تأكيد اعتراضي وسخطي الشديد على سلوك - اغلب- ابناء الطائفة السنية المساند لجرائم صدام، والمعارض للتحرير العراق وتمتعه بالحرية والازدهار.
ولكن اذا ما فككنا المواقف كل على حدا، لامفر من الاشادة والترحيب بما يصدرعن ابناء الطائفة السنية من اعتراضات، وتحذيرات من خطر الاطروحات الانفصالية التي تتقنع بقناع الفدرالية على مستقبل العراق.
أما بالنسبة للشيعة، وتحديدا اعضاء مجلس الحكم، فأن صمت بعضهم على مايدور من احداث في مدينة كركوك وغيرها، يعد تقصيرا خطيرا في اداء الواجب الوطني، وتفريطا بمصير الوطن، ولاننسى ان بعض اعضاء مجلس الحكم الشيعة متواطيء ومساهم في الترويج لموضوع الفدرالية تحت تأثير شتى الدوافع غير النزيهه.
والخطر الاكبر يكمن في ان - أغلب- اعضاء مجلس الحكم الشيعة ينحدرون من أصول غير عراقية!!!
ان مخاوف الطوائف والاعراق بعد سقوط صدام لم يعد لها مايبررها، ولايوجد مسوغ لمشاريع الفدرالية وغيرها، فليس من المعقول في زمن العولمة واختراق الحدود، وتحول العالم الى قرية صغيرة واحدة، ان نتراجع الى الوراء ونردد مثل هذه الاطروحات التقسيمية المؤذية للجميع، ونتجاهل الاهتمام بدولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات بعيدا عن الانتماء الطائفي والعرقي.
&
[email protected]