برلين - أعلنت رئيسة مكتب إدارة أرشيف الإستخبارات في ألمانيا الشرقية سابقا (شتاسي) أن العراقيين مهتمون كثيرا بالإطلاع على الخبرة التي كونها المكتب منذ سقوط النظام الشيوعي الألماني والمكتب عرض تقديم المساعدة والنصح في هذا المجال للعراقيين.
وقالت ماريان بيرتلر في حديث لصحيفة "فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ" التي تصدر الأحد أن العراقيين يبدون اهتماما ب"جمع الأرشيف السري لنظام صدام حسين وإنشاء الأسس القانونية لاستخدامه". وأضافت بعد زيارة قامت بها إلى الولايات المتحدة التقت خلالها منفيين عراقيين ومسؤولين أميركيين ودبلوماسيين ألمانا "طرحوا علي أسئلة كثيرة عملية تتعلق بجمع ونشر الأرشيف. إنهم مهتمون جدا بالتوجه إلى ألمانيا من أجل التعرف على عملنا. وهذا ما عرضته عليهم بكل سرور".
وتابعت مسؤولة المكتب الألماني لأرشيف استخبارات ألمانيا "لقد وجهت إلي دعوة لزيارة العراق وإجراء محادثات فيه وسيتطلب توصل المجموعات المختلفة المعنية في العراق إلى التعاون في ما بينها بعض الوقت بالتأكيد". وقالت بيرتل "يبدو أن هناك كمية كبيرة من الوثائق وهناك أجهزة عديدة سرية كانت تعمل على خط مواز وخلفت وراءها الكثير من المعطيات".
وأكدت ضرورة "وضع هذا الأرشيف بسرعة في مكان آمن حتى لا يقع في أيدي السوء ويمكن في وقت لاحق وضع تشريع لإدارته وهو أمر يعود إلى المؤسسات". وأكدت أن كل ذلك لن يكون ممكنا "من دون مساعدة الأميركيين".
وقد لعب مكتب إدارة أرشيف الإستخبارات الألمانية السابقة دورا مهما في حفظ الوثائق المتعلقة بممارسات الأجهزة السرية في جمهورية ألمانيا الديموقراطية (1949-1990). ويمكن لأي ألماني من خلال هذا المكتب أن يطلع وفق شروط معينة على الأرشيف الخاص به الذي جمعته الشرطة السرية الألمانية. ويتعاون المكتب الألماني مع مؤسسات مشابهة له تم إنشاؤها في بولندا والجمهورية التشيكية والمجر ورومانيا.
التعليقات