موفد إيلاف إلى الكويت: يتجدد مساء اليوم الاثنين صراع الأقوياء في منافسات دورة الخليج 16حيث ستقام مباراتان هامتان على ملعب الكويت الكويتي قد يتحدد من خلالها المرشح الأقوى للبطولة أو لخبطة الأوراق من جديد، حيث يلتقي في المباراة الأولى منتخبا الإمارات والكويت الساعة(4,05) عصرا في مباراة لا تعترف بأنصاف الحلول حيث أن الخسارة لأي منهما تعني الابتعاد خطوات عن المنافسة على اللقب ، حيث يدخل المنتخب الكويتي المباراة بعد أن تأنى في محطة عمان وخرج بتعادل في مباراة الافتتاح بعد عرض ومستوى مهزوز اغضب جماهيره التي احتشدت لمؤازرته. وهذا يجعل الضغوط تتزايد عليه لعكس الصورة الحقيقية للكرة الكويتية خاصة وانه يلعب على أرضه وبين جمهوره ولا مجال أمامه غدا للتهاون لان نقاط المباراة الثلاث لا بديل عنها لإرضاء جماهيره.
وأجرى المنتخب الكويتي تدريبه الأخير هذا المساء بروح معنوية كبيرة وشارك جميع اللاعبين ومن المرجح ان يلعب المدرب وفق طريقة أداء (4 ـ 4 ـ 2) والاستعانة بلاعب يجيد صنع اللعب وتموين ثنائي الهجوم ( بشار عبد الله وبدر المطوع)، وقد تشهد تشكيلة المنتخب الكويتي استقرارا عناصريا وربما تغيير طفيف للزج بلاعب في الوسط لدعم صناعة اللعب. إما المنتخب الاماراتي سيدخل في اختبار صعب بعد أن خسر مباراته الأولى أمام السعودية(0/2) لان الخسارة تعني ضعف حظوظه في المنافسة على البطولة والمنتخب الأحمر يضم عناصر شابة لم تكن سيئة في أدائها خلال المباراة الماضية، ولكن المنتخب السعودي كان الأفضل& ويغيب عن صفوفه المدافع فهد علي للإصابة. وكان واضحا اعتماد المنتخب الإماراتي على تحركات إسماعيل مطر في الهجوم، إلا ان واقع المباراة السابقة اثبت جسامة الخطأ الذي يقع فيه الفريق عندما يعتمد على تحركات مهاجم واحد لأنه سيكون صيدا سهلا للمدافعين.ويعد هذا اللقاء مفترق طرق لكلا الفريقين في مشوار البطولة ومن هنا تكمن أهميته وقوته لكل منهما حيث أن نتائجهما في الجولة الأولى جعلت المهمة صعبة للفريقين.
هذا وعلمت إيلاف أن الحكم السويسري يورس مييرك سيقود مباراة السعودية وقطر في حين أن الحكم السعودي ناصر الحمدان سيدير مباراة الكويت والإمارات.
من جانب آخر أعلن مقرر اللجنة الفنية في الدورة عباد سالم ان اللجنة عينت مراقبي المباريات الثلاث المقررة اليوم وغدا مشيرا إلى ان البحريني أحمد النعيمي اختير مراقبا لمباراة الكويت والإمارات، والإماراتي عبد المحسن الدوسري (السعودية وقطر)، والسعودي عبدالله الشطوان (البحرين واليمن). وكانت اللجنة الفنية قد اجتمعت ظهر اليوم في مقرها في فندق (كورتيارد) برئاسة أسد تقي واعتمدت نتيجة لقاء قطر والبحرين امس وتقريري الحكم ومراقب المباراةويجمع اللقاء الثاني منتخبي السعودية وقطر في مباراة تعد الأقوى الأقوى حتى الآن عطفا على وضع وامكانات الفريقين ويدخلا المباراة على ذكرى( نهائي خليجي 15)عندما تغلب المنتخب السعودي لأعلى نظيرة القطر(3/1) وتقام المباراةالساعة 6:35 مساءا.
وهذا يعني أن قوة اللقاء تكمن في انه يجمع بين (الأخضر) حامل اللقب والعنابي الوصيف. بيد أن المنتخب السعودي أفضل حالا حيث يدخل اللقاء برصيد 3 نقاط& ويتلصدر الفرق في الجولة الأولى.
ويدرك لاعبو الأخضر اهمية اللقاء والظفر بالنتيجة التي تعزز حظوظهم للدفاع عن اللقب.. يعتمد المنتخب السعودي على اداء لاعبي الوسط الذين يجيد ونضبط ايقاع اللعب هجوما ودفاعا بعد ان أوكل مدربهم الهولندي جيرارد فاندرليم مهمة لاعب الوسط المتأخر لصاحب الخبرة خميس العويران الذي يتميز بقدرته في إيجاد الدور الدفاعي والتمرير المتقن في وسط الملعب لبناء هجمة منظمة عن طريق محمد الشلهوب وعمر الغامدي في طرفي الملعب او بواسطة محمد نور بالاختراق من العمق.
كما يضم المنتخب السعودي ثنائي هجوم خطر( طلال المشعل ويسري الباشا) ويتطلب منهما التحرك داخل منطقة الجزاء وأخذ الأماكن المناسبة ويمتلكان القدرة على ارباك خط دفاع الخصم والهروب من الرقابة اللصيقة& وتعويض الفرص التي اضاعاها في اللقاء السابق ، في حين يجب على خط الدفاع أن يكون أكثر تماسكا.
ويدخل المنتخب القطري اللقاء بنقطة واحدة اثر تعادله مع البحرين في المرحلة الاولى دون أهداف& وسيكون اللقاء بمثابة رد اعتبار& واقتناص نقاط المباراة للبقاء في دائرة الصراع على المركز الاول حيث ان خسارتهم قد تبعدهم عن المنافسة وتضعهم خارج الحسابات.
ومن المتوقع ان يجري مدرب العنابي الفرنسي فيليب تروسييه تغييرا تكتيكيا في لقاء غدا لزيادة النزعة الهجومية لدى لاعبيه والتخلي عن اللعب بالأسلوب السابق امام البحرين الذي غلب عليه الحذر الدفاعي الشديد، لكنه لن يغفل تكثيف عدد لاعبي الوسط لإغلاق المساحات وعدم اعطاء الفرصة للاعبي السعودية للتقدم وتهديد مرماه، وسيضاعف من مهمة رباعي الوسط المكون من عبدالعزيز حسن وجفال راشد وعلي المري وسعود غانم من حيث التقدم للمساندة الهجومية والارتداد السريع لإغلاق منطقة الوسط.
ومن المؤكد ان تروسييه شاهد اداء المنتخب السعودي وقرأه جيدا وسيحاول بالمبادرة الهجومية عبر تقدم الظهيرين لتمرير الكرات العرضية الأرضية لارباك الدفاع السعودي والاعتماد على الكرات الطويلة واسقاطها للمهاجمين مبارك مصطفى وسلمان مصبح اللذين يتميزان بالسرعة، ولن يعتمد على الكرات العالية باعتبار دفاع الأخضر يجيد الألعاب الهوائية. وسوف يفرض رقابة لصيقة على مهاجمي السعودية وقد يسند تلك المهمة إلى يوسف آدم وعبد الله كوني. ويتوقع المراقبون ان تكون المباراة قوية وعامرة بالإثارة والندية، حيث ان مباريات الفريقين ستكون مميزة سواء في دورات الخليج أو في اي بطولة أخرى.
ويتوقع أن يمثل الفريق السعودي: مبروك زايد، احمد الدوخي، حمد المنتشري، سعود الخيبري، رضا تكر، خميس العويران، محمد الشلهوب، محمد نور، عمر الغامدي، طلال المشعل ويسري الباشا.
ويمثل قطر: محمد صقر، ضاحي الثوبي، مشعل بلال، عبدالله كوني، يوسف آدم، سعود غانم، عبدالعزيز حسن.