"إيلاف"من دمشق: اختتم الاجتماع الدوري لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية والقيادات السياسية لاحزاب الجبهة في سورية، التي تضم القوى السياسية التي تحالفت مع حزب البعث الحاكم منذ اربعين عاما، اعماله برئاسة الدكتور محمد زهير مشارقة نائب رئيس الجمهورية السورية نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية.
وتحدث مشارقة فأشار إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يشكل محطة مهمة لتطوير العمل الجبهوي بكل شفافية وحرص، مؤكداً "ان الائتلاف بين أحزاب الجبهة يحل محل الاختلاف، وان التقارب يحل محل التباعد وان الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن وتطوير العمل الجبهوي يعتبرون اساس عملنا ومحط انظارنا وهدفنا المنشود".‏ واكد ان تجربة الجبهة تزداد عمقا ورسوخا و"جعلتنا جميعا نكتسب خبرات وتجارب حتى اصبحت تجربة رائدة في الوطن العربي في مجال التعددية الحزبية والاقتصادية".‏ وطالبت المداخلات المقدمة بضرورة احداث مكاتب مركزية متخصصة في القيادة المركزية للجبهة لمعالجة جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.‏
وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري قد استكمل اجاباته على الاستفسارات والتساؤلات التي طرحت والمتعلقة بالقضايا الاقتصادية والادارية والمالية والخدمية بالاضافة الى بعض المواضيع المتعلقة بالمسائل الزراعية والصناعية والقطاع العام وجدولة الديون مشيرا الى المساعدات التكنولوجية التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الاوروبي للنهوض والارتقاء بتطوير عمليات الزراعة والانتاج الزراعي والري الحديث وكذلك تطوير وادخال الصناعة والصناعات الاستراتيجية والطاقة والتعليم وبقية القطاعات الخدمية.‏
ودعا رئيس الوزراء الحضور الى ضرورة بذل المزيد من الجهد والتعاون بين الجهات المعنية لمواجهة جميع التحديات والمشاكل التي تواجه عمليات الزراعة والصناعة والخدمات وايجاد الحلول المناسبة من خلال رسم الخطط والبرامج العلمية والعملية. واكد رئيس الوزراء دعم الحكومة لجميع التوجهات التي من شأنها تطوير العمل والانتاج والتسويق مشيراالى موضوعات الهيكلة التي اتخذتها الحكومة في بعض الوزارات والمؤسسات . وتحدث مجددا عن الاصلاح الاداري منوها الى اهمية تطوير القضاء واعادة النظر في بعض الانظمة والقوانين التي اصبحت لاتتماشى مع مسيرة التطوير والتحديث.