"إيلاف"من بيروت: التنوع صفة متميزة في لبنان. فالبلد الذي لا تتعدى مساحته الـ10452 كلم، ويحوي 17 طائفة، لا بد أن يمتلك عدداً لا يستهان به من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وإذا أخذنا التلفزيونات بشكل خاص، فإننا نجد أنفسنا أمام ظاهرة لا تخلو من تميّزها الفعلي في التنافس القائم بين قنوات تبث من بلد واحد وتنتمي جميعها إليه، في خطوة لم يسبق إليها أي بلد عربي.
وفي الوقت الذي وضع قانون الإعلام المرئي والمسموع حداً لعدد المؤسسات الاعلامية المرئية، وحصرها بست فقط، فإن عامل المنافسة الذي من المفترض أن ينمو عند الحاصلات على الترخيص، تكتّل بين جبهتين أو بمعنى آخر بين قطبين اثنين، يحاول طرف ثالث أن يدخل إلى عالمهم ومجاراتهم في حربهم الباردة، لكن الصراع يبقى حتى الآن بين هذين القطبين، وهما "LBC" و"المستقبل"، فيما يحاول "الجديد" أن يدخل لعبتهما.
أما التلفزيونات الباقية في لبنان، فهي: "تلفزيون لبنان" الرسمي والذي يستمر في بثه من باب حفظ ماء الوجه فقط، "المنار" التابع لحزب الله اللبناني، والذي احتفظ بترخيصه كونه تلفزيون المقاومة، "NBN" المحسوب على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، و"تيلي لوميير" الذي حصل على ترخيصه، على ما يبدو، لإبقاء التوازن الطائفي في التلفزيونات.
وحصر المنافسة بين "ال بي سي" و"المستقبل"، يأتي من خلال لجوء التلفزيونات الأخرى إلى نهج خاص بها. فكما ذكرنا، فإن تلفزيون لبنان يعاني صعوبات كبيرة أدت في السابق إلى إقفاله لأسباب مادية. في حين توجهت محطة "ان بي ان" لتكون محطة يغلب عليها الطابع الاخباري. فيما يحتّم الالتزام الديني الذي يفرضه الواقع على قناتي "المنار" و"لوميير" إلى البقاء خارج المنافسة التي يحسنها كل من المحطتين الأولتين، مع محاولة "الجديد" الحثيثة لمقارعتهما.
وبالتالي فإن عرض الجوانب التي تتنافس بها المحطات يظهر الغلبة الواضحة لكل من "ال بي سي" و"المستقبل".
&البرامج الصباحية
على قاعدة جذب المشاهدين من أول النهار، تتنوع الصباحات على المحطات اللبنانية، المعروفة أكثر بالمجلات التي تحاول أن تفرد صفحات غزيرة للعديد من المجالات التي تحويها الحياة العامة، من دون أن تختلف في مضمونها سوى في طريقة التقديم التي يفرضها الطابع العام المسيطر على أجواء كل محطة. فنجد "المستقبل" تبدأ مع "عالم الصباح" ، فيما تخصص "ال بي سي" نهاركم سعيد"، مروراً بـ"الجديد" ليكون معه "صباح الورد" المستهل الذي يلقي التحية على المشاهدين، ليصل الأمر إلى "المنار" الذي يعمم الإشراقة على "لبنان والعالم".
وبالتالي فإن مراقبة الأسماء التي تزيّن العنوان العام للمجلات تلك، تظهر "الصباح" و"العالم" المشترك بين المحطات، ليكون الأمر دليلاً على أن البداية "موفقة" في التنافس الذي لا يتطلب جهداً كبيراً في التميز، حتى ينطلق "اليوم" باستنساخات لا يشعر معها المشاهد أنه ينتقل من شاشة إلى أخرى إلا لمعرفته بالأشخاص الذين يستقبلوه وشعار المحطة يعلو رؤوسهم.
البرامج الحوارية
الحديث عن البرامج الحوارية يفرض نفسه إلى تناول المحور من جانبين مختلفين، الأول هو العناوين الفرعية المتنوعة التي تندرج في هذا الإطار، وبالتالي فإنها تختلف بين سياسية، اجتماعية وثقافية. في حين يكمن الجانب الثاني في الواقع الذي تظهر عليه البرامج المقدمة.
لنبدأ من أنواع البرامج. ففي السياسة، نجد أن البرنامج الأبرز في لبنان حالياً هو "كلام الناس" الذي يقدمه الزميل مارسيل غانم على "المؤسسة اللبنانية للارسال"، وهو أمر فرضه غانم من خلال تخصيصه المواضيع الساخنة التي تستضيف وجوهاً، جلّها من السياسيين، يرغب اللبناني في كشف اللثام عما تخفيه، ويأمل في أن يساعد المقدم على توسيع "الكادر" أكثر وأكثر. إضافة إلى تخصيص برنامج آخر بشكل يعمم القضايا العربية مع الزميلة شذى عمر وعنوانه "الحدث".
في حين يغيب هذا النوع من البرامج عن شاشة "المستقبل" التي حاولت أن تخطو الخطوة الثانية لـ"ال بي سي"، من خلال برنامج "ساعة سياسة" الذي يتوجه إلى فتح ملفات عربية من دون التطرق إلى الوضع الداخلي، ولا يخفى على أحد أن البرنامج لم يحقق الهدف المرجو منه، وبالتالي اختفى من سجلات شبكة البرامج. وما يعلل عدم إقدام المحطة على تخصيص برنامج سياسي داخلي، هو امتلاكها من قبل رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي لا بد أن تطال القضايا المطروحة موقعه السياسي على رأس السلطة التنفيذية، وبالتالي فإن من المستحيل أن ينتقد الشخص نفسه "إلا إذا كان ملاكاً"، وهذا أمر إن دل على شيئ إنما يدل على أن القنوات اللبنانية على الرغم من تعددها إلا أنها تبقى خاضعة إلى معايير خاصة يفرضها الواقع..
هذه المعايير التي تتشعب لتطال الحريات الاعلامية بشكل عام، ويمكن التوقف هنا عند الحادثة التي تعرضت لها محطة "الجديد" وخصوصاً برنامج "بلا رقيب" الذي تقدمه ماريا معلوف، حين أثارت الحلقة، التي كان من المقرر أن تستضف فيها أشخاصاً ينتمون إلى المعارضة السعودية، موجة عاصفة من ردود الفعل والمطالبات بعدم بثها، أبرزها من قبل الرئيس الحريري. وبالتالي هددت المحطة بالاقفال إذا أقدمت على عرض الحلقة.
وإذا كان "المستقبل" قد خسر الجولة الأولى أمام منافسته الأبرز في السياسة، فإنه يكسب جولة هو الآخر من خلال تفوّقه في الثقافة، عن طريق برنامج "خليك بالبيت" الذي تخطى عامه العاشر مع مقدمه زاهي وهبي الذي ما زال يقاوم الصعوبات التي تعانيها الثقافة العربية، ويستطيع في أغلب الأحيان أن يوصل حلقاته إلى بر الأمان على أقل تقدير. ويمكن اعتبار البرنامج المذكور البرنامج الوحيد في لبنان الذي يعنى بالثقافة بشكل عام.
أما في البرامج الاجتماعية، فإن المحطات اللبنانية تتخبط في هذا الأمر.فتجربة "سيرة وانفتحت" مع زافين على "المستقبل" بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهو أمر واضح من خلال إعادة معالجة بعض المواضيع التي أراد زافين إيهام المشاهدين بأنها جديدة باعتماد أسلوب التغيير في العناوين البارزة إلا أنها كانت تصب في نهاية المطاف في الخانة نفسها، حتى وصل الأمر به إلى اختيار عناوين عامة تنفع لريبورتاجات أو تحقيقات، ولا تصلح إلى تخصيص حلقة حوارية كاملة. ونذكر هنا على سبيل المثال حلقة منافع الحليب وأضراره، فعنوان كهذا لا يمكن أن يتخيله العقل بأن برنامجاً طويلاً عريضاً يخصص ساعات للحديث عن هذا الأمر.
أما بالنسبة لـ"ال بي سي"، فكون هذا النوع من البرامج يغيب عن شبكة برامجها، فإنها حاولت تسخير "كلام الناس" لهذا الأمر من طريق تخصيص بعض الحلقات، كان آخرها محاولة جمع بعض الشبان اللبنانيين من طوائف مختلفة "لردم الهوة القائمة بينهم"، وهي حلقة يمكن التوقف عندها بأنها لم تقدم أو تؤخر في تحقيق ما علّق المشاهدون آمالهم عليه، لأنها ظهرت وكأنها مركّبة ومفتعلة. هذا بالاضافة إلى الحلقة الأخيرة التي عرضت لقضاء وزير المال فؤاد السنيورة 12 ساعة مع عائلة لبنانية "فقيرة جداً"، إذ لم يستطع المتابعون للحلقة أن يفهموا المغزى منها، سوى أن وزير المال، الذي لا تنفك ألسنة اللبنانيين عن ذكره يومياً نظراً لنظام الضرائب الذي ما زال يطوّره منذ عشر سنوات، إنسان طبيعي مثلهم له الهيئة نفسها ويتمتع بشعور مرهف أرغمه على ذرف الدموع.
ومؤخراً، لجأت "ال بي سي" إلى اعتماد الأسلوب الدرامي لسد ثغرة البرامج الاجتماعية. فكرّست منذ مدة برنامجين، الأول هو "ضرب خوات" الذي يرمي إلى معالجة "العقد" بالطريقة التي تحبها المجطة، والثاني "صارت معي" الذي يستقي من تجربة أشخاص يدلون بشهادات حية حبكة درامية لا تخلو من مواعظ كاتب الحوار مروان نجار.
وفي الانتقال إلى الشق الثاني من الحديث عن البرامج الحوارية، أي في الواقع الذي تظهر عليه، فلا بد من التعميم قليلاً والخروج من النطاق اللبناني إلى العربي الذي تندرج المحطات الللبنانية ضمنه. فمن يتابع جميع المحطات يجد أنها لا تختلف عن بعضها في شيئ. ويبدو المشهد مكرراً. محاور يجلس في الوسط بين ضيفين أو أكثر. يدير الحوار ويوزّع الأدوار على المتحدثين. يستقبل الاتصالات الهاتفية ويدون ملاحظاته على الورقة التي أمامه. يسأل أسئلته المكتوبة أو التي خطرت على باله فجأة ويتوقف مع الإعلان على أن يعود لضيوفه ومشاهديه في ما بعد. طريقة أصبحت مملة إلى حد أن القيمين على المحطات لم يجدوا حلاً يمكن أن يعطيهم الدرجة الحقيقية في الابداع والخلق، لتخرج المحطات من دائرة المنافسة الخيالية فقط بإدراج هذا النوع من البرامج لتلحق بركب مثيلاتها، إلى أخرى أكثر واقعية تجد مخرجاً يميزها فعلاً.
&الترفيــه والمسابقات والفن
سيطرت "المؤسسة اللبنانية للارسال" لوقت كبير على الساحة الترفيهية بعرضها لبرامج مسابقات تعتبر من الدرجة الأولى لما كانت تناله من نسبة مشاهدين كبيرة. إلا أنه ومع الوقت، وتحديداً بعد توقف برنامج "يا ليل يا عين"، وبغض النظر عن شعبيته التي كانت أكبر في الوطن العربي عن تلك المحلية، فإن الزخم الذي خصت به "ال بي سي" هذا النوع من البرامج بدا أنه آت من "طلوع الروح"، ويتوقف الأمر على استغلال طوني بارود الذي استهلكت نجوميته كرياضي انتقل إلى التعليق ومنه إلى تقديم البرامج. فـ "باص ستوب" الذي يقدمه منذ فترة لا يبدو عليه أنه يجذب المشاهدين بالشكل المطلوب.
ومع الوقت أخذ " المستقبل" يجاري في استقطاب المشاهدين بدفق الجوائز المالية والهدايا القيمة على برامجه التي أخذ يتربع على عرشها ميشال قزي الشهير بـ"ميشو" والذي "كرت سبحة" سلسلته لتصل أخيراً إلى "قصة كبيرة".
وبالفعل استطاع التلفزيون الأخير أن يثبت أقدامه في تقديم هذا النوع ليقلب معه الموازين ليفرض على منافسه اللحاق به. ولعل نقطة التحوّل تلك من طريق برنامجين، الأول منهما تعلّقت "LBC" بمضمونه ولم تتخل عنه، في حين انطلقت من الثاني لترسخ الفكرة الأولى.فبعد عرض "المستقبل" لبرنامج "بدنا نتجوًز عالعيد" في شهر رمضان قبل الماضي، والذي تصب فكرته في خانة تلفزيون الواقع، من خلال "جمع رأسين في الحلال"، وبغض النظر عن ردود الفعل التي أثارها لعدم مصداقيته في العرض، فإن " ال بي سي" أعجبت بالفكرة، ولم تتردد في اعتماد نفس فكرة البرنامج والتعاقد مع نفس الشركة التي أنتجت الأول للمحطة المنافسة.. فكان "قلبي دق" الذي بدأت عرضه في شهر رمضان الماضي، مع تركيزها على "الواقع" الذي سبقتها إليه التلفزيونات العالمية.
أما البرنامج الثاني الذي حققت فيه "المستقبل" نجاحاً باهراً، فهو "سوبر ستار"، ويبدو أن الأمر أثّر أيضاً في "نفسية" "المقلّدة" الجديدة. فبحثت عن مثيل يمكن أن يحطّم نجومية سلفه، مع الإصرار على أن يكون من النوع "الواقعي".. فكان "ستار أكاديمي".وبما أن الحديث وصل إلى "سوبر ستار" و"ستار أكاديمي"، فلا بد من التوقف عند الفوارق بين "الستارين" والتي لا يمكن التغاضي عنها، إذا كان لا بد من لجوء المحطات إلى التقليد لمجرد التقليد، مع "اختراع" علامة مسجًلة جديدة ترهن مصيرها بأن ما يقدًم واقعاً مئة بالمئة.
بدأ "سوبر ستار" مع رهانات كبيرة على نجاحه بعد عرض الحلقات التمهيدية التي كانت تعتمد على قرار لجنة التحكيم في اختيار الأفضل من المتبارين لإكمال المشوار مع تصويت المشاهدين في ما بعد. الرهان نتج بعد القسوة التي أظهرتها اللجنة في توجيه النقد اللاذع للهواة وإطلاق التعليقات الساخرة. المستقبل غامر وعرض هذه المرحلة.. هذا واقع.
انطلق "ستار أكاديمي" فجأة ليقدم 16 مشتركاً ومشتركة وصلوا إلى النهائيات من بين آلاف المشاركين الذين تقدموا للمسابقة. كيف وصلوا وبأي طريقة لا أحد يعلم.. هل هذا واقع؟.
لنكمل.. اعتلى مشاركو "سوبر ستار" خشبة المسرح وغنوا مباشرة أمام الجمهور. أصوات جميلة. إن لم تكن جميعها فأغلبها كذلك.. إذن فلجنة الحكم أدت دورها بأمانة.. هذا واقع.
في المقابل ظهر مشتركو "ستار أكاديمي" على المسرح بانسجام تام مع بعضهم البعض، على الرغم من اختيارهم، بعد جهد جهيد، قبل أيام من الحفلة الأولى. الأصوات حدّث ولا حرج.. هل هؤلاء هم الأفضل بين الآلاف؟. كيف. هل انعدمت الأصوات في البلاد العربية؟.. وهل هذا واقع؟.
هواة "سوبر ستار" لسوء حظهم لم يكن لديهم "أكاديمية" تعلّمهم أصول الغناء والرقص وكيفية الظهور على المسرح، وغنوا على المسرح ليسمعوا بعد ذلك ملاحظات لجنة التحكيم أمام الجمهور على المسرح والمشاهدين خلف الشاشات، وكان المشتركون ينصتون إليها للاستفادة..هذا واقع .
أما أصحاب الحظ الوفير في "ستار أكاديمي" فهم يخضعون للتدريب المتواصل والمكثّف ليلاً نهاراً، ومع ذلك النشاز يكاد لا يفارق أداء أحدهم وسط تصفيق وتهييص الموجودين من دون إبداء أي ملاحظة تذكر.. هل هذا ايضا واقع ؟
من جهة أخرى، كان المتسابقون يطلون على المشاهدين مرتين في الأسبوع.. الأولى في الحفلة الأسبوعية، والثانية في ساعة أسبوعية تعرض لما حدث في الكواليس بعد خروج أحدهم. وبالتالي فإن المشاهدين كانوا يتوقون لمتابعتهم ويتفرّغون لذلك اليوم الذي سيلتقون فيه مع من اختاروه ليكون "ستارهم".
في حين خصصت "ال بي سي" محطة تعرض حياة المشتركين داخل الأكاديمية (حتى في غرف النوم) بشكل متواصل 24/24. إضافة إلى تخصيص ساعة يومية عن أبرز محطاتهم اليومية مع تعليق كتابي لكل خطوة يقوم بها أحدهم، وكأن المشاهد لا يسمع ولا يرى. وهي خطوة إن كانت المحطة تضمها إلى خانة "الواقع" الذي لا تنفك تتحدث عنه، فإنها بالطريقة هذه تنفّر المشاهدين من أبطالها، لأن الظهور المتواصل لن ينتج عنه سوى الملل.
&إضافة إلى أن إحساس المشترك بملاحقته المتواصلة من قبل الكاميرات لن يشعره بالأمان وحفظ الخصوصيات، وبالتالي سبظهر وكأنه يؤدي دوراً تمثيلياً أسند إليه.فأين الواقع الذي تتحدث عنه "ال بي سي"؟.
الجمال والرياضة
وتنسحب المنافسة بين المحطات إلى الرياضة. فمنذ سنوات تقاسم كل من "ال بي سي" و"المستقبل" مسابقات أكثر لعبتين رياضيتين شعبية. كرة السلة للمحطة الأولى، وكرة القدم للثانية. مع اقتناع كل منهما بالحصة التي حصلت عليها، وأصبح المشاهد اللبناني لا شعورياً يتذكر المحطة لدى سماعه بإحدى المباريات التابعة للعبتين.
ومن الرياضة تنتقل أخيراً لتصل إلى حدود "الغيرة" حتى في نقل وقائع المسابقات الجمالية المحلية والعالمية. "LBC" بدأت المشوار باستفرادها بتنظيم مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان، ومرافقة الفتاة المختارة إلى البلد الذي يستضيفها مع نظرائها من مختلف البلدان العالمية. وفي مواجهة هذا الأمر لم يجد "المستقبل" حلاً سوى الرضوخ إلى المشاركة في تنظيم وبث شبيهة تعود لاختيار "Miss Nadine" التابعة لمجلة نادين، وتحويلها إلى مهرجان غنائي وفني يستضيف نجوماً يجلسون إلى طاولات المدعوين.ولتلحق محطة "نيو تي في" بالركب، وبعد معاودتها البث، بدأت بتنظيم ونقل وقائع حفل انتخاب ملكة لا تمت إلى اللبنانيين بصلة.. ملكة جمال أوروبا. أين الخطأ في ذلك؟، فهي تنافس ولا بد أن تعرض هذا النوع من المسابقات أياً تكن هويتها.. العالم محظوظ بالمحطات اللبنانية.
التعليقات