واشنطن - ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز"&أن شركات أجنبية بينها شركة اميركية باعت تجهيزات عسكرية الى العراق في ظل نظام صدام حسين على الرغم من الحصار المفروض على الاسلحة وذلك عبر المرور بشركة تجارية سورية بين العامين 2000 و2003.
والشركة الخاصة السورية "اس اي اس انترناشيونال كوربوريشن" التي يديرها ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد، كانت الفرع الرئيسي لنقل اسلحة ومعدات عسكرية الى بغداد بصورة غير شرعية، كما قالت الصحيفة التي استندت الى محفوظات عثرت عليها في العراق.&وبحسب هذه المحفوظات، فان الشركة السورية وقعت اكثر من خمسين عقدا لتزويد الجيش العراقي باسلحة ومعدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات وذلك قبيل بدء الحرب على العراق في العام 2003.
واضافت الصحيفة ان شركة "كامبريدج تكنولوجي انكوربوريشن" الاميركية ومقرها ماساتشوستس (شمال شرق) باعت اربعة اجهزة كشف (سكانر) يمكن ان تستخدم في تغيير مسار صواريخ يتم توجيهها بالليزر.&واجهزة الكشف هذه التي طلبتها شركة كندية في بادىء الامر قد تكون ارسلت فيما بعد الى جامعة اردنية ثم اعيد ارسالها الى العراق. وكان الجيش العراقي هو الشاري النهائي لكن ذلك حصل من دون علم الشركة الاميركية، كما قالت الصحيفة. واوردت الصحيفة ايضا اسماء شركات بولندية (ايفاكس) وكورية جنوبية (ارميتال كومباني) وروسية (ميلينيوم) وسلوفينية (اس تي او رافن) خرقت الحصار وابرمت عقودا مع العراق.
من جهة اخرى، التقى مسؤولان كوريان شماليان ادارة شركة "اس اي اس" في دمشق قبل شهر من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في اذار(مارس) 2003، لبحث طريقة تسديد بغداد عشرة ملايين دولار بدل "قطع مهمة" مخصصة لصواريخ بالستية.