"إيلاف" من الرياض: شددت المملكة العربية السعودية وفلسطين اليوم على ضرورة تدخل المجتمع الدولي "لوقف الاعتداءات الإسرائيلية" اليومية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم أن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في قصره في الرياض "مجمل الأحداث على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية وفى مقدمها تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية المتمثلة في الاجتياحات الإسرائيلية للمدن والقرى الفلسطينية وقتل المواطنين الفلسطينيين وهدم المنازل وفرض حظر التجول على المدن والمخيمات الفلسطينية".
وأضافت الوكالة أن الرجلين طالبا المجمع الدولي" بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والسعي الجاد لإحلال السلام العادل المستند على الشرعية الدولية".
وحضر الاجتماع من الجانب السعودي رئيس الاستخبارات العامة الأمير نواف بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. فيما حضره من الجانب الفلسطيني وزير الشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث ووزير الإسكان والأشغال العامة الدكتور عبدالرحمن حمد وسفير فلسطين لدى المملكة مصطفى هاشم الشيخ ديب.
وكان قريع وصل الى الرياض مساء أمس في أول زيارة له الى المملكة منذ تعيينه رئيسا لوزراء فلسطين في أكتوبر الماضي خلفا لمحمود عباس. وقالت مصادر فلسطينية قريبة من المحادثات أن قريع "طالب ولي العهد بضرورة استخدام الثقل السياسي للمملكة لما تحظى به من مكانة على الصعيد الدولي لحث المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي والعودة الى طاولة المفاوضات والبدء في تنفيذ خارطة الطريق".
وأضافت المصادر أن قريع اطلع الأمير عبد الله على خطورة بناء "الجدار العازل الذي تقوم إسرائيل ببنائه على ابناء الشعب الفلسطينية". وقالت إن قريع&بحث مع الأمير عبد الله "كافة التطورات على الساحة الفلسطينية ونتائج الحوار الفلسطيني- الفلسطيني الذي عقد في القاهرة مؤخرا والعقبات التي تضعها إسرائيل لتعقيد خطة خارطة الطريق ومخاطر السور الأمني الذي بدأت حكومة شارون في بنائه".
وكان الصحافة السعودية الصادرة اليوم نقلت عن قريع قوله أن المملكة من أكثر الدول التزاما بتسديد مساهماتها المادية للسلطة.. مستشهدا بقيامها بتسديد التزاماتها مؤخرا للخزينة الفلسطينية.
وحول استئناف الحوار الفلسطيني- الفلسطيني في أوائل السنة الميلادية الجديدة قال أحمد قريع" ان استمرار الحوار الفلسطيني- الفلسطيني هو شيء أساسي بغض النظر عن الاختراقات الإسرائيلية وعدم التزامها بوقف اطلاق النار وهي التي لا تريد أن يتم ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني".
وقال أن استئناف الحوار الفلسطيني- الفلسطيني هو تجسيد لعمق إدراك الفصائل الفلسطينية لخطورة المرحلة الحالية والقادمة واغلاق الطريقة على حكومة شارون التي لا ترغب أن يكون هناك توافق في آراء مختلف الفصائل الفلسطينية وتريد تفتيت البيت الفلسطيني.
&واضاف السيد قريع أن" الحوار الفلسطيني له أولوية مطلقة" معتبرا" أن زيارة السيد عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية واستئنافه مهمته يجسد أيضا رغبة مصر وحرصها على دعم الوحدة الفلسطينية والوصول الى نتائج إيجابية تصب لمصلحة الشعب الفلسطيني" معتبرا أن" ماحدث للسيد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري مؤخرا هو عمل مشين لا يمثل الفلسطينيين إطلاقا"واوضح أن السيد أحمد ماهر سيتوجه قريبا الى رام الله لإجراء لقاءات هامة مع القيادة الفلسطينية".
وحول رؤيته للسلام في منطقة الشرق الأوسط في العام الميلادي الجديد قال" نحن نرغب في السلام وعملنا من أجل السلام.. التزمنا بالاتفاقيات وآخرها خطة خارطة الطريقة.. وأيضا التزمت الفصائل الفلسطينية بهدنة الـ25 يوما ولكن إسرائيل هي التي لا ترغب في السلام وتريد استمرار هذا الصراع". وأضاف" هناك التزامات واستحقاقات واضحة وعلى الجميع الالتزام بها..ولكن إذا التزم طرف واحد ولم يلتزم الطرف الآخر.. فهذا يعني أن هذا السلام لن يكون عادلا.. بل سيكون من طرف واحد.. وهنا يكمن الخلل.
ومن المتوقع أن يستقبل العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز في وقت لاحق من مساء اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع.