نبيل شـرف الدين من القاهرة: حتى ولو افترضنا جدلاً صحّة الأنباء التي نشرت في عدة صحف مصرية محلية عن دقيق (طحين) مصنوع من علف الحيوانات، فإنه لن يكون أمراً جديداً على الشعب المصري، فقد سبق لهذا الشعب الصابر أن التهم آلافاً من الأطنان من لحوم الجوارح إبان حقبة الانفتاح في عهد "الرئيس المؤمن" أنور السادات، ولم تنتشر الأوبئة، أو تتفشى الأمراض، بل على العكس سارت الأمور على مايرام، لهذا لم يتجاوز الصحافي عباس الطرابيلي الحقيقة كثيراً حين كتب في صحيفة (الوفد) المصرية المعارضة قائلاً : "فعلوا فينا وبنا كل ذلك حتى شاعت عبارة أن معدة المصري تهضم الزلط وعبارة أن المصري يمرض اذا تناول طعاماً سليماً".
وكانت تقارير صحافية أكدت أن الحكومة المصرية استوردت نحو 31 الف طن من القمح الفرنسي المخصص لعلف الماشية واستخدمت جانبا من الكمية بعد طحنها في انتاج الخبز بعد خلطه بالدقيق (الطحين) الفاخر.
وفضلاً عن ذلك فقد أحبطت مباحث الضرائب والرسوم، للمرة الثانية خلال اسبوع، محاولة لاغراق الاسواق بالسجائر الاجنبية الصنع المهربة من بلغاريا، اثبتت التحاليل ان السجائر المضبوطة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتستخدم في أعلاف الماشية بالخارج.
وكانت تقارير صحافية أكدت أن الحكومة المصرية استوردت نحو 31 الف طن من القمح الفرنسي المخصص لعلف الماشية واستخدمت جانبا من الكمية بعد طحنها في انتاج الخبز بعد خلطه بالدقيق (الطحين) الفاخر.
وفضلاً عن ذلك فقد أحبطت مباحث الضرائب والرسوم، للمرة الثانية خلال اسبوع، محاولة لاغراق الاسواق بالسجائر الاجنبية الصنع المهربة من بلغاريا، اثبتت التحاليل ان السجائر المضبوطة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتستخدم في أعلاف الماشية بالخارج.
عزمي معارضاً
وكان الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، والنائب في البرلمان المصري، قدم مع عدد من نواب المعارضة والمستقلين طلباً إلى فتحي سرور رئيس البرلمان المصري لإلقاء بيان عاجل بشأن ما نشر في بعض الصحف المحلية في مصر، بوجود دقيق (طحين) فاخر صنع من علف الحيوان ثم ضبطه مؤخرا في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، وطالب عزمي بضرورة كشف كافة الحقائق حول هذا الأمر، خاصة انه يستخدم في انتاج رغيف الخبز، مؤكدا أهمية ان يطمئن ابناء الشعب من صحة ما ضبطته الاجهزة الرقابيه بشأن هذا الطحين.
وقال عزمي ان من حق شعب مصر ان يأكل خبزا مطابقا للمواصفات. واضاف ان قضية انتاج دقيق فاخر من علف الحيوانات اثيرت في مجلس الشوري، ثم اثارتها الصحافة. وتبين ان الدقيق موجود، وان الرقابة الادارية تحفظت علي 3000 طن منه في الفيوم. واشار الي ان محافظ الفيوم اعترف بذلك وقال ان هذا القمح علف حيواني بعد تحليل عينات منه في معامل وزارة التموين.
وطالب عزمي الحكومة بالاعتراف بحقوق الشعب المصري في كشف حقيقة الموضوع، وأكد ان وزارة الزراعة الأميركية واجهت الرأي العام الأميركي بجميع الحقائق حول اصابة بقرة واحدة بمرض جنون البقر، واقترح عزمي عقد مؤتمر صحافي عاجل توضح فيه الحكومة كافة الحقائق حول هذه الصفقة امام الرأي العام.
وقالت مصادر برلمانية إن الرقابة الادارية تجري تحقيقات بشأن اكتشاف كميات من هذه الشحنة في مخابز حكومية في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، كما أفادت تقارير صحافية أن تحاليل أجرتها وزارة التموين والتجارة الداخلية على عينات من صفقة القمح المتحفظ عليها في مدينة الفيوم أثبتت أن القمح غير قابل للاستهلاك الادمي وأنه مخصص علفا. وأضافت ان الشحنة وصلت الى مصر يوم 29 أيلول (سبتمبر) الماضي وأفرجت الجمارك عنها يوم 7 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.
وكان الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، والنائب في البرلمان المصري، قدم مع عدد من نواب المعارضة والمستقلين طلباً إلى فتحي سرور رئيس البرلمان المصري لإلقاء بيان عاجل بشأن ما نشر في بعض الصحف المحلية في مصر، بوجود دقيق (طحين) فاخر صنع من علف الحيوان ثم ضبطه مؤخرا في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، وطالب عزمي بضرورة كشف كافة الحقائق حول هذا الأمر، خاصة انه يستخدم في انتاج رغيف الخبز، مؤكدا أهمية ان يطمئن ابناء الشعب من صحة ما ضبطته الاجهزة الرقابيه بشأن هذا الطحين.
وقال عزمي ان من حق شعب مصر ان يأكل خبزا مطابقا للمواصفات. واضاف ان قضية انتاج دقيق فاخر من علف الحيوانات اثيرت في مجلس الشوري، ثم اثارتها الصحافة. وتبين ان الدقيق موجود، وان الرقابة الادارية تحفظت علي 3000 طن منه في الفيوم. واشار الي ان محافظ الفيوم اعترف بذلك وقال ان هذا القمح علف حيواني بعد تحليل عينات منه في معامل وزارة التموين.
وطالب عزمي الحكومة بالاعتراف بحقوق الشعب المصري في كشف حقيقة الموضوع، وأكد ان وزارة الزراعة الأميركية واجهت الرأي العام الأميركي بجميع الحقائق حول اصابة بقرة واحدة بمرض جنون البقر، واقترح عزمي عقد مؤتمر صحافي عاجل توضح فيه الحكومة كافة الحقائق حول هذه الصفقة امام الرأي العام.
وقالت مصادر برلمانية إن الرقابة الادارية تجري تحقيقات بشأن اكتشاف كميات من هذه الشحنة في مخابز حكومية في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، كما أفادت تقارير صحافية أن تحاليل أجرتها وزارة التموين والتجارة الداخلية على عينات من صفقة القمح المتحفظ عليها في مدينة الفيوم أثبتت أن القمح غير قابل للاستهلاك الادمي وأنه مخصص علفا. وأضافت ان الشحنة وصلت الى مصر يوم 29 أيلول (سبتمبر) الماضي وأفرجت الجمارك عنها يوم 7 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.
فتوى المسؤول
وعقد مجلس الشعب (البرلمان) مناقشات عاجلة بطلب من بعض النواب، يتقدمهم عزمي، لكن لم يشترك الوزير المسؤول عن قطاع الاعمال العام في المناقشات، ولم يصدر تعليقا منذ تردد أنباء استخدام العلف في صناعة الخبز، لكن د. يوسف والي نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة، أعلن أنه تم ابعاد وكيل معهد علوم التغذية التابع للوزارة من منصبه لأنه "أطلق شائعة دقيق علف الحيوان الذي يستخدم في صناعة الخبز".
وقال ردا علي بيانات عاجلة في البرلمان إن "الموضوع برمته كذبة كبيرة، ولا اساس له ومصر لاتستورد دقيقا لعلف الحيوان، والدقيق المستورد هو قمح آدمي اجازته وزارتا الزراعة والصحة".
ونفي والي بشكل قاطع استيراد قمحا للاستخدام الحيواني وأكد ان "مصر لاتستورد قمحا الا للاستهلاك الادمي ومعلنا انه حدث خطأ من جانب مسؤول بوزارة الزراعة وتم تضخيمه".
وأضاف ان وزارة قطاع الاعمال العام استوردت كمية من القمح وتم اجازتها من معامل وزارتي الصحة والزراعة التي أكدت انه قمح آدمي وليس علف حيواني، لكن الرقابه الاداريه بالفيوم تلقت بلاغاً بأن القمح يحتاج الى مراجعه وقامت النيابه بارسال البلاغ الى جهة غير مسؤولة في وزارة الزراعة وقام المسئول بها بالرد على البلاغ باجابه مختلفه بأن القمح يستخدم كعلف حيواني.
وأكد والي انه تم تنحية هذا المسئول لأنه "أفتى بفتوى غير حقيقية" وابعد عن وظيفته كوكيل لمعهد علوم التغذية بوزارة الزراعة ومعلنا ان مصر لاتستورد قمحا كعلف حيوانى على الاطلاق.
وحاول بعض أعضاء المعارضه احالة الموضوع الى لجنة تقصى حقائق لبيان كافة الحقائق الا ان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب (البرلمان) أشار الى وجود تقرير فني متخصص ينفي وجود مثل هذا القمح ولا يجوز دحض تقرير فني الا بتقرير فني أعلى منه، ورفض الجدل الشفهي، وقال "من اراد الحقيقية عليه باحضار تقرير فني أعلى".
وكان عدد من نواب الاغلبيه والمعارضه والمستقلين قد طالبوا بكشف الحقيقة الكاملة أمام الرأي العام، وعما اذا كان هناك قمح حيواني استخدم دقيقا فاخرا للاستهلاك الادمي أم لا، وان المطلوب معرفة الحقيقه فقط وانه تم استيراد 350 طن قمح والاجهزة الرقابيه بالفيوم ضبطت كميات من هذا القمح.
وعقد مجلس الشعب (البرلمان) مناقشات عاجلة بطلب من بعض النواب، يتقدمهم عزمي، لكن لم يشترك الوزير المسؤول عن قطاع الاعمال العام في المناقشات، ولم يصدر تعليقا منذ تردد أنباء استخدام العلف في صناعة الخبز، لكن د. يوسف والي نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة، أعلن أنه تم ابعاد وكيل معهد علوم التغذية التابع للوزارة من منصبه لأنه "أطلق شائعة دقيق علف الحيوان الذي يستخدم في صناعة الخبز".
وقال ردا علي بيانات عاجلة في البرلمان إن "الموضوع برمته كذبة كبيرة، ولا اساس له ومصر لاتستورد دقيقا لعلف الحيوان، والدقيق المستورد هو قمح آدمي اجازته وزارتا الزراعة والصحة".
ونفي والي بشكل قاطع استيراد قمحا للاستخدام الحيواني وأكد ان "مصر لاتستورد قمحا الا للاستهلاك الادمي ومعلنا انه حدث خطأ من جانب مسؤول بوزارة الزراعة وتم تضخيمه".
وأضاف ان وزارة قطاع الاعمال العام استوردت كمية من القمح وتم اجازتها من معامل وزارتي الصحة والزراعة التي أكدت انه قمح آدمي وليس علف حيواني، لكن الرقابه الاداريه بالفيوم تلقت بلاغاً بأن القمح يحتاج الى مراجعه وقامت النيابه بارسال البلاغ الى جهة غير مسؤولة في وزارة الزراعة وقام المسئول بها بالرد على البلاغ باجابه مختلفه بأن القمح يستخدم كعلف حيواني.
وأكد والي انه تم تنحية هذا المسئول لأنه "أفتى بفتوى غير حقيقية" وابعد عن وظيفته كوكيل لمعهد علوم التغذية بوزارة الزراعة ومعلنا ان مصر لاتستورد قمحا كعلف حيوانى على الاطلاق.
وحاول بعض أعضاء المعارضه احالة الموضوع الى لجنة تقصى حقائق لبيان كافة الحقائق الا ان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب (البرلمان) أشار الى وجود تقرير فني متخصص ينفي وجود مثل هذا القمح ولا يجوز دحض تقرير فني الا بتقرير فني أعلى منه، ورفض الجدل الشفهي، وقال "من اراد الحقيقية عليه باحضار تقرير فني أعلى".
وكان عدد من نواب الاغلبيه والمعارضه والمستقلين قد طالبوا بكشف الحقيقة الكاملة أمام الرأي العام، وعما اذا كان هناك قمح حيواني استخدم دقيقا فاخرا للاستهلاك الادمي أم لا، وان المطلوب معرفة الحقيقه فقط وانه تم استيراد 350 طن قمح والاجهزة الرقابيه بالفيوم ضبطت كميات من هذا القمح.
التعليقات