فالح الحُمراني من موسكو: تنطبق مقولة هيجل بان النثر كالخفاش يظهر في وقت متاخر، يالتمام على صدور رواية فالنتين راسبوتين "ابنة ايفان ام ايفان" التي نشرت توا في موسكو.
ان الرواية تاتي بعد صمت راسبوتين الطويل لترسم حالة لروسيا الراهنة، بعد فترة التحولات الكبيرة وافرازاتها على الانسان والمجتمع، انها تظهر متاخرة عن الاحداث الكبرى. وظل خلالها الاديب يراقب ما يدور من احداث في بلده منذ نهاية الثمانينات، واحيانا يشارك فيها، ويتعايش معها ويتمثلها، من وجهة نظره وقناعته كقومي ارثذوكسي. وهاهو يطرح موقفه روائيا، او بالاحرى فنيا، فقد سبق لراسبوتين ان انخرط في سلسلة من المقالات، ليقول رايه بما يجرى حوله. وليس من السهولة على اديب بمستوى راسبوتين ان يغامر بعمل سريع، ليقول اشياء ناقصة .
وباعترافه فانه حمل القصة في اعماقة لفترة طويلة، وكتبها مرات عديدة، واحدث تغيرات، بل ولازال يحدث تغيرات عليها حتى بعد ان شهدت النور. ودون شك فان رواية راسبوتين حدث كبير في الحركة الادبية الروسية المعاصرة، بعد ان شحت اعمال الادباء الكبار امثاله، وامتلات رفوف المكتبات بادب الحداثة وما بعد الحداثة، الذي من الصعوبة التميز فيه بين الاعمال الجادة والرفيعة، وتلك الاعمال الركيكة والتجريبة .
ورواية راسبوتين حدث لانها تظهر في معسكر الكتاب الروس الذين ينتمون الى الفكر القومي الارثذوكسي، المعسكر المخلص لتقاليد الرواية الروسية الواقعية، ولجماليات اللغة الروسية الكلاسيكية، ويرفض التخلي عن الجذور والاصول، ويميز نفسه عن المعسكر الاخر. الليبرالي، الذي يتطلع الى الثقافة الغربية، ويغامر بالتجريب وقطع الصلات بالموروث الروسي وتحريره من اغلال الانتماء، ويميل نحو التجريدية والذاتية ويهتم باللغة الفنية والصور التجريدية .
واحتل راسبوتين، الذي ولد عام 1937 في اقليم اركوتسك السيبيري، مكانة مرموقة في الحركة الاديبية الروسية منذ ظهور اول اعماله الاولى عام 1966 وخاصة روايته "فلوس لماريا". واستقبلها الراي العام في الاتحاد السوفياتي باحتفائية بالغة ، لانه انتقد المجتمع الروسي لا من منطلق منشق، متهم بميوله للغرب وانما من منطلق قومي روسي وعرت اعماله، التي تميزت بمستواها الفني الرفيع ،الانحطاط الاخلاقي للانسان السوفياتي في القرية، وعرى بجرأة نواقص مجتمع القرية وخيانته لجذوره وانتماءه واصوله.وترجمت اعماله الى العديد من اللغات الاجنبية، ويعتبر من كلاسيسكي الادب الروسي الحديث.
&والقارئ العربي يعرف راسبوتين من خلال ترجمات روايته "الاحتضار" (ت: عبد الكريم عبد الصمد) و"عش وتذكر" و"الحريق" (ت: خيري الضامن) و"فلوس لماريا" (ت: يوسف حلاق) للعربية . وهو من المع ممثلي اتجاه "النثر الريفي" الذي تناول هموم القرية الروسية، ومشاكل مجتمعها، وتداعيات الاحداث التاريخية عليها. وغالبية كتاب القصص الريفية يرون ان الجذور الروسية تتمثل بشكل ناصع في القرية.
وفي قصته الجديدة يعالج راسبوتين المجتمع الروسي في حالة الراهنة من وجهة نظر كاتب قومي ، يشعر بالمرارة لابتعاد روسيا عن اصولها وجذورها، ويرى ان قوى اجنبية وداخلية، عديدة تهدد روسيا وكيانها . وليس ثمة علاج لها سوى العودة الى اصولها. والروس من وجهة نظر راسبوتين دائما ضحية، فهم ضحية ثورة اكتوبر والستالينية والاصلاح الخرشوفي والغورباتشوفي والاصلاحات الديمقراطية والانتقال الى اقتصاد السوق، ويربط الخلاص بالعودة الى الجذر القومي الارثذوكسي، العوده الى مثاله .
وتدور احداث قصة "ابنة ايفان، ام ايفان" في بلدة سيبيرية روسية نائية في اقليم اركوتسك، مسقط راس الاديب. حيث يختطف شاب شيشاني(آلدآر) من القفقاز، سفتلانا ابنة الخمسة عشر عاما، ويغتصبها ويحرم عليها العودة الى اهلها، ويجعل منها محضية لديه. وتذهب جهود والديها للقصاص من الجاني، عبثا، وتمتنع اجهزة البوليس والنيابة العامة تقديم المساعدة لهم، لان الشيشاني واصدقاؤه نجحوا باشتراء ضمائر عناصر الاجهزة المعنية بالرشاوى، فلم يظل امام والدة سفتلانا، ( تمارا ايفانوفنا) سوى ان تاخذ بندقية العائلة القديمة لتوجه رصاصة الى الششياني وترديه قتيلا، لتنتقم لعذرية ابنتها.
والرواية مشحونه بالرموز، بما في ذلك باسماء الشخوص، التي تتحرك في الفضاء الروائي. فسفتلانا( نور) هي روسيا المنهوبة والمغتصبة من قبل عناصر دخيلة. ورجال روسيا يعجزون، عن النهوض لانقاذها، والعودة بها الى البيت، الى اصولها، ولم يبق سوى ان تنهض المراءة الروسية، من اجل ان تكون المخلص. وليس غريب على راسبوتين ان يوكل المهمة لامراة، فهو دائما يرسم صورة مثالية للمراءة الروسية، عمود الاسرة والبيت، وحافظة تقاليده. واذا كانت تلك الشخوص من النساء العجائز ففي قصته الجديدة، تظهر المراء متوسطة العمر، لتجر العائلة خلفها، انها على قول احد النقاد: موهبة الاديب على تلمس روح المراة. وفي تاملاتها واخلاقياتها تظهر تمارا ايفانوفنا قريبة من صورة النساء التي رسمها ادباء روسيا الكبار للمراة الروسية، بانصع صورها. ومن بين الشخوص هناك ابو تمارا ايفان، والابن الاصغر، ايفان (الاسماء تدل على جذورهم الروسية )وهناك الابنة سفتلانا. ولكن الاحداث تتمحور حول تمارا ايفانوفنا . انها روح القصة ومحرك احداثها، التي ارد منها الروائي ان تكون رمز الشعب الروسي المعاصر. وفي الرواية يقول الزوج "حقا لماذا لم ننتقم نحن الرجال" واخذت امراءة منا المهمة على عاتقها.& الرجال في قصة "ابنة ايفان ام ايفان" تعوزهم الحيوية والقدرة على الفعل، يعانون من الشلل، وعاجزون عن اتخاذ القرار وغير مبالين.
انها تطرح من جديد المسالة الروسية.من زاوية قومية. فالتحولات الكبرى مزقت الاسس، وهزت القناعات، وتهمشت شرائح اجتماعية واسعة واصبح غالبية الرجال في الاقليم النائية عاطلون عن العمل، دون احتجاج ولاانتفاضة، ويموتون بصمت. ويزحف على تلك المدن السيبيرية النائية الاغراب ، وتعيش اجهزة السلطة لحالها، وكذلك دون ابهة.
وبالنسبة للشخصية الرئيسية في الرواية، الام، تمارا ايفاوفنا اصبح كل شئ جديد من المقررات المدرسية وقواعد السلوك وحتى الاغاني الجديدة، ومن يدير امورها الاقتصادية، كل هذا دمر اركان حياة اعتادت عليها. لقد كان اغتصاب ابنتها ابنة الخمسة عشر عاما، القطرة التي طفح بعدها السيل.ويرى العديد من النقاد ان عملية القتل لم تكن انتقاما من القفقازي الشاب، او على الاقل ليس منه وحده، وانما كانت مقاومة الشر، تحديا للواقع. فلو كان لدى تمارا ايفانوفنا ثقة بان الجاني سيحاكم ويلقى القصاص، وان العدالة ستاخذ طريقها، لم تذهب الى ابيها لاخذ البندقية، وتنظفها باعتناء في المطبخ، وتذهب لانتظاره عند باب النيابة العامة، التي اطلقت سراحه، وترديه قتيلا.
ان طلقة تمارا ايفانوفنا، استهدفت ليس القفازي وحده، بل الحياة الراهنة برمتها، بالمحققين بالرجال والابناء العاجزين عن الفعل.
وراى النقاد الليبراليون في رواية "ام ايفان، ابنة ايفان" بانها دليل اخر على تعليق الروس مسؤولية كبواتهم، والوضع الذي انحدرت له بلادهم، على مشجب الاخرين. الاجانب. هذه المرة على ابناء القفقاز. ويشم اؤلئك النقاد ايضا رائحة تعصب قومي روسي تفوح منها. حيث يصور القفقازي على رجل النزوات المنفلتة، الشرهة للمال والجنس والاكل. وهو مستعد لاقتراف الكبائر من اجل اشباع شهواته ، انه دون قيم روحية، وانسانية. على عكس الروسي، الذي يرونه ممتلئ روحيا، وصاحب تقاليد عريقة، ذي منبع روحي متمثلة بالتعاليم الارثذوكسية، وانه سيعود لها ذات يوم.
&
ان الرواية تاتي بعد صمت راسبوتين الطويل لترسم حالة لروسيا الراهنة، بعد فترة التحولات الكبيرة وافرازاتها على الانسان والمجتمع، انها تظهر متاخرة عن الاحداث الكبرى. وظل خلالها الاديب يراقب ما يدور من احداث في بلده منذ نهاية الثمانينات، واحيانا يشارك فيها، ويتعايش معها ويتمثلها، من وجهة نظره وقناعته كقومي ارثذوكسي. وهاهو يطرح موقفه روائيا، او بالاحرى فنيا، فقد سبق لراسبوتين ان انخرط في سلسلة من المقالات، ليقول رايه بما يجرى حوله. وليس من السهولة على اديب بمستوى راسبوتين ان يغامر بعمل سريع، ليقول اشياء ناقصة .
وباعترافه فانه حمل القصة في اعماقة لفترة طويلة، وكتبها مرات عديدة، واحدث تغيرات، بل ولازال يحدث تغيرات عليها حتى بعد ان شهدت النور. ودون شك فان رواية راسبوتين حدث كبير في الحركة الادبية الروسية المعاصرة، بعد ان شحت اعمال الادباء الكبار امثاله، وامتلات رفوف المكتبات بادب الحداثة وما بعد الحداثة، الذي من الصعوبة التميز فيه بين الاعمال الجادة والرفيعة، وتلك الاعمال الركيكة والتجريبة .
ورواية راسبوتين حدث لانها تظهر في معسكر الكتاب الروس الذين ينتمون الى الفكر القومي الارثذوكسي، المعسكر المخلص لتقاليد الرواية الروسية الواقعية، ولجماليات اللغة الروسية الكلاسيكية، ويرفض التخلي عن الجذور والاصول، ويميز نفسه عن المعسكر الاخر. الليبرالي، الذي يتطلع الى الثقافة الغربية، ويغامر بالتجريب وقطع الصلات بالموروث الروسي وتحريره من اغلال الانتماء، ويميل نحو التجريدية والذاتية ويهتم باللغة الفنية والصور التجريدية .
واحتل راسبوتين، الذي ولد عام 1937 في اقليم اركوتسك السيبيري، مكانة مرموقة في الحركة الاديبية الروسية منذ ظهور اول اعماله الاولى عام 1966 وخاصة روايته "فلوس لماريا". واستقبلها الراي العام في الاتحاد السوفياتي باحتفائية بالغة ، لانه انتقد المجتمع الروسي لا من منطلق منشق، متهم بميوله للغرب وانما من منطلق قومي روسي وعرت اعماله، التي تميزت بمستواها الفني الرفيع ،الانحطاط الاخلاقي للانسان السوفياتي في القرية، وعرى بجرأة نواقص مجتمع القرية وخيانته لجذوره وانتماءه واصوله.وترجمت اعماله الى العديد من اللغات الاجنبية، ويعتبر من كلاسيسكي الادب الروسي الحديث.
&والقارئ العربي يعرف راسبوتين من خلال ترجمات روايته "الاحتضار" (ت: عبد الكريم عبد الصمد) و"عش وتذكر" و"الحريق" (ت: خيري الضامن) و"فلوس لماريا" (ت: يوسف حلاق) للعربية . وهو من المع ممثلي اتجاه "النثر الريفي" الذي تناول هموم القرية الروسية، ومشاكل مجتمعها، وتداعيات الاحداث التاريخية عليها. وغالبية كتاب القصص الريفية يرون ان الجذور الروسية تتمثل بشكل ناصع في القرية.
وفي قصته الجديدة يعالج راسبوتين المجتمع الروسي في حالة الراهنة من وجهة نظر كاتب قومي ، يشعر بالمرارة لابتعاد روسيا عن اصولها وجذورها، ويرى ان قوى اجنبية وداخلية، عديدة تهدد روسيا وكيانها . وليس ثمة علاج لها سوى العودة الى اصولها. والروس من وجهة نظر راسبوتين دائما ضحية، فهم ضحية ثورة اكتوبر والستالينية والاصلاح الخرشوفي والغورباتشوفي والاصلاحات الديمقراطية والانتقال الى اقتصاد السوق، ويربط الخلاص بالعودة الى الجذر القومي الارثذوكسي، العوده الى مثاله .
وتدور احداث قصة "ابنة ايفان، ام ايفان" في بلدة سيبيرية روسية نائية في اقليم اركوتسك، مسقط راس الاديب. حيث يختطف شاب شيشاني(آلدآر) من القفقاز، سفتلانا ابنة الخمسة عشر عاما، ويغتصبها ويحرم عليها العودة الى اهلها، ويجعل منها محضية لديه. وتذهب جهود والديها للقصاص من الجاني، عبثا، وتمتنع اجهزة البوليس والنيابة العامة تقديم المساعدة لهم، لان الشيشاني واصدقاؤه نجحوا باشتراء ضمائر عناصر الاجهزة المعنية بالرشاوى، فلم يظل امام والدة سفتلانا، ( تمارا ايفانوفنا) سوى ان تاخذ بندقية العائلة القديمة لتوجه رصاصة الى الششياني وترديه قتيلا، لتنتقم لعذرية ابنتها.
والرواية مشحونه بالرموز، بما في ذلك باسماء الشخوص، التي تتحرك في الفضاء الروائي. فسفتلانا( نور) هي روسيا المنهوبة والمغتصبة من قبل عناصر دخيلة. ورجال روسيا يعجزون، عن النهوض لانقاذها، والعودة بها الى البيت، الى اصولها، ولم يبق سوى ان تنهض المراءة الروسية، من اجل ان تكون المخلص. وليس غريب على راسبوتين ان يوكل المهمة لامراة، فهو دائما يرسم صورة مثالية للمراءة الروسية، عمود الاسرة والبيت، وحافظة تقاليده. واذا كانت تلك الشخوص من النساء العجائز ففي قصته الجديدة، تظهر المراء متوسطة العمر، لتجر العائلة خلفها، انها على قول احد النقاد: موهبة الاديب على تلمس روح المراة. وفي تاملاتها واخلاقياتها تظهر تمارا ايفانوفنا قريبة من صورة النساء التي رسمها ادباء روسيا الكبار للمراة الروسية، بانصع صورها. ومن بين الشخوص هناك ابو تمارا ايفان، والابن الاصغر، ايفان (الاسماء تدل على جذورهم الروسية )وهناك الابنة سفتلانا. ولكن الاحداث تتمحور حول تمارا ايفانوفنا . انها روح القصة ومحرك احداثها، التي ارد منها الروائي ان تكون رمز الشعب الروسي المعاصر. وفي الرواية يقول الزوج "حقا لماذا لم ننتقم نحن الرجال" واخذت امراءة منا المهمة على عاتقها.& الرجال في قصة "ابنة ايفان ام ايفان" تعوزهم الحيوية والقدرة على الفعل، يعانون من الشلل، وعاجزون عن اتخاذ القرار وغير مبالين.
انها تطرح من جديد المسالة الروسية.من زاوية قومية. فالتحولات الكبرى مزقت الاسس، وهزت القناعات، وتهمشت شرائح اجتماعية واسعة واصبح غالبية الرجال في الاقليم النائية عاطلون عن العمل، دون احتجاج ولاانتفاضة، ويموتون بصمت. ويزحف على تلك المدن السيبيرية النائية الاغراب ، وتعيش اجهزة السلطة لحالها، وكذلك دون ابهة.
وبالنسبة للشخصية الرئيسية في الرواية، الام، تمارا ايفاوفنا اصبح كل شئ جديد من المقررات المدرسية وقواعد السلوك وحتى الاغاني الجديدة، ومن يدير امورها الاقتصادية، كل هذا دمر اركان حياة اعتادت عليها. لقد كان اغتصاب ابنتها ابنة الخمسة عشر عاما، القطرة التي طفح بعدها السيل.ويرى العديد من النقاد ان عملية القتل لم تكن انتقاما من القفقازي الشاب، او على الاقل ليس منه وحده، وانما كانت مقاومة الشر، تحديا للواقع. فلو كان لدى تمارا ايفانوفنا ثقة بان الجاني سيحاكم ويلقى القصاص، وان العدالة ستاخذ طريقها، لم تذهب الى ابيها لاخذ البندقية، وتنظفها باعتناء في المطبخ، وتذهب لانتظاره عند باب النيابة العامة، التي اطلقت سراحه، وترديه قتيلا.
ان طلقة تمارا ايفانوفنا، استهدفت ليس القفازي وحده، بل الحياة الراهنة برمتها، بالمحققين بالرجال والابناء العاجزين عن الفعل.
وراى النقاد الليبراليون في رواية "ام ايفان، ابنة ايفان" بانها دليل اخر على تعليق الروس مسؤولية كبواتهم، والوضع الذي انحدرت له بلادهم، على مشجب الاخرين. الاجانب. هذه المرة على ابناء القفقاز. ويشم اؤلئك النقاد ايضا رائحة تعصب قومي روسي تفوح منها. حيث يصور القفقازي على رجل النزوات المنفلتة، الشرهة للمال والجنس والاكل. وهو مستعد لاقتراف الكبائر من اجل اشباع شهواته ، انه دون قيم روحية، وانسانية. على عكس الروسي، الذي يرونه ممتلئ روحيا، وصاحب تقاليد عريقة، ذي منبع روحي متمثلة بالتعاليم الارثذوكسية، وانه سيعود لها ذات يوم.
&
التعليقات