الرياض: رأت 79 في المائة من الشابات في المملكة العربية السعودية أن العنوسة "أصبحت ظاهرة" بشكل ملموس .
وقالت (2987) شابه من مجموع المشاركين والبالغ عددهم (3798) أن العنوسة أصبحت ظاهرة بشكل ملموس ، أما الذين يعارضون هذا الرأي فنسبتهم 21 في المائة بعدد أصوات (811)".
وجاء في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة "الرياض" السعودية ونشرت نتائجه اليوم انه يتضح من هذه الأرقام الاعتراف بخجل بهذه الظاهرة (إن صح التعبير) . وكانت إحصائيات لوزارة التخطيط نشرت في الحادي عشر من الشهر الماضي ذكرت أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث الفتيات السعوديات في سن الزواج.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن "عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن أو تجاوزن سن الزواج اجتماعيا وهو 30 سنة بلغ حتى نهاية 2002 حوالي مليون و813 ألف امرأة".وأشارت الى أن "عدد المتزوجات في السعودية هو مليونين و912 ألف امرأة من مجموع عدد الإناث البالغ قرابة سبعة ملايين أنثى وفقا لتعداد السكان الأخير في السعودية".
وجاءت منطقة مكة المكرمة الأعلى في نسبة عوانسها تليها العاصمة الرياض ثم كافة مدن المنطقة الشرقية فمنطقة عسير ثم المدينة المنورة وجيزان والقصيم. وأشار البيان الى أن عوامل عديدة تسبب هذه الظاهرة منها "إحجام نسبة كبيرة من الشباب عن الزواج من الفتيات الجامعيات فضلا عن تراجع فرص العمل المتاحة للسعوديين وانتشار البطالة".
وكانت دراسة اجتماعية مصرية نشرت مؤخرا ححذرت من انتشار ظاهرة العنوسة في المجتمعات العربية مشيرة الى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج. وأشارت الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الاجتماعية في مصر أن هناك نحو تسعة ملايين فتاة في مصر فاتهن قطار الزواج وان نسبة الفتيات اللاتي تأخرن عن سن الزواج في قطر والبحرين والإمارات والكويت بلغت 35بالمائة فيما انخفضت هذه النسبة الى 30بالمائة في كل من اليمن وليبيا والسعودية. وأكدت الدراسة أن العنوسة في الدول العربية أصبحت واحدة من الظواهر الاجتماعية الجديرة بالدراسة للوقوف على أسبابها والتصدي لها لانعكاساتها السلبية على المجتمع ككل وما يترتب عليها من مشكلات أخرى.
وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية تعد من ابرز الأسباب التي أدت الى تفاقم المشكلة خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الزواج التي أصبحت فوق طاقة كثير من الشباب وانتشار حالات البطالة بينهم.