نبيلة حسني محجوب
هذا الضجيج حول الأسماء لعضوية مجلس أول هيئة للصحفيين كان طبيعيا، فالأسماء المرشحة لا تمثل كل الشرائح، ومن حق كل فئة ان تنتخب مرشحا يمثلها في مجلس الإدارة. حسنا فعلت هيئة الصحفيين عندما استجابت لرغبات الصحفيين ولاعتراض الاخوات الصحفيات على عدم اتاحة الفرصة لهن للترشيح كما جاء في حيثيات الإعلان. الحقيقة اني أحدثت بعض التعديلات على هذا المقال بعد ان تلقيت رسالة الجوال بقرار التأجيل، لكن بعد ان قرأت إعلان هيئة الصحفيين في جريدة المدينة صباح الخميس قبل ان أرسل بمقالي إلى الجريدة اضطررت لإعادة كتابته مرة أخرى. في أمريكا الديمقراطية كافحت النساء (72) عاما من أجل ممارسة حق التصويت، وها نحن اليوم نعطى هذا الحق في هذه البلاد التي توصف بما هو أكثر من (اللا ديمقراطية) بل بالتزمت وهضم حقوق المرأة. نحن النساء المشاركات في عضوية هيئة الصحفيين من حقنا التصويت لكن الواضح أنه لا يحق لنا الدخول في لعبة الترشيح ننتخب لا ننتخب. هذا واضح من قائمة الأسماء التي فوجئنا بها إلى ان اتضحت الحقيقة التي كاد غيابها ان يحيل جهد مؤسسيها إلى هباء إذا هي تغمط حق المرأة فكيف إذن سترعى حقوق أعضائها. هذا الضجيج حول الأسماء المرشحة لعضوية مجلس أول هيئة أو نقابة للصحفيين وللطريقة التي ظهرت بها الأسماء ثم الدعوة المتعجلة للتصويت كان طبيعيا، فالأسماء المرشحة لا تمثل كل الشرائح العاملة في قطاع الصحافة فمن حق كل فئة ان تنتخب مرشحا يمثلها في مجلس الإدارة. الصحافة لا تتبدى فقط في رؤساء التحرير بل هناك المحرر الصحفي والمصحح والمخرج والمنفذ والإداري والكاتب الصحفي كل هؤلاء بينهم تشابه داخلي يصاحبه اختلاف واضح وصريح. يقول هيجل: (المجتمع المدني يتسم بصفة عامة بالتجزئة والانقسام إلى ذرات ولا ينقذه من التفكك الكامل سوى هذه المؤسسات العضوية الراسخة، الأسرة والنقابة. الأسرة الأساس الأول الذي يضرب بجذوره في أعماق المجتمع المدني فكذلك تكون النقابة الأساس الثاني في الدولة). مهما اختلفت المسميات (هيئة، جمعية، نقابة) الا ان الجوهر واحد ولهذه الأهمية، لوجود منظمات غير حكومية، تعنى بما هو مشترك بين الأشخاص الجزئيين، لتحقيق أهدافهم الخاصة، بعيدا عن هيمنة المؤسسات الحكومية. فالإنسان كائن اجتماعي وهذه المنظمات تحقق للإنسان جزءا من هذه الخاصية الاجتماعية فهو ينضوي تحت تنظيم يحقق له احتياجاته العديدة كرعاية مصالحه الخاصة ضمن مجالها الخاص. هذه الأسباب وغيرها -ربما- دفعت بتلك الاعداد من المنتمين إلى مهنة الصحافة المسارعة بالانضمام إلى هيئة الصحفيين السعوديين التي أسست قبل أكثر من عام تقريبا وللثقة في مؤسسيها لخبرتهم الصحفية أو لقدراتهم الذاتية أو لمؤهلاتهم العلمية أيا كان الدافع لكل منا بشكل جزئي أو كلي الا ان الدافع الأساسي كما أظن ان الرغبة الكامنة في الانضمام إلى كيان كلي كانت الأقوى..! أولا من يحق له الترشيح ومن لا يحق له هذا؟ كيف يتمكن الناخب من تحديد مرشحه ولم يقدم أي من المرشحين برنامجه الانتخابي، لم نتعرف عليه، لم يلتق بالناخبين؟ هل يكفي ان يكون المرشح رئيس تحرير ليضمن أصوات العاملين في المؤسسة الصحفية التي يرأسها أو المؤسسة التي انتقل منها..! أم بالأماني والآمال؟! كان ضروريا جدا اشعار الأعضاء خطيا بفتح باب الترشيح، وما هي المعايير التي يتم على أساسها الترشيح، مع تحديد المواعيد للترشيح والتصويت وظهور النتائج كذلك كان مهما جدا ان تتاح للمرأة فرصة الترشيح كما اتيحت للرجل أم ان الهيئة تسير على نهج اقصاء المرأة بعيدا عن مجلس الإدارة ويكفيها شرفا انها اتاحت لها فرصة لا تحلم بها وهي فرصة ان يكون لها صوت انتخابي حفيت اقدام أخريات في دول الجوار للفوز به حتى بعد هذه الاستجابة التي جاءت في حيثيات الإعلان هل سنرى اسما نسائيا ينافس كل هذه الأسماء ولا توجد امرأة واحدة تحتل مرتبة نائب رئيس تحرير؟! هذا الضجيج الذي حدث حول المرشحين لمجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين كان طبيعيا للطريقة المفاجئة التي ظهرت بها الأسماء لا أعرف كيف ومتى فتح باب الترشيح؟! لا أظن ان هؤلاء المؤسسين لهذا العمل النقابي الأول في المملكة لا يلمون بأبسط حقوق أعضاء الجمعية العمومية الذين سارعوا بالتسجيل والانضمام للهيئة قبل ان تتضح معالمها؟ الحقيقة اني جلست أفكر في هذه الهيئة التي اندفعنا إليها لانها اللبنة الأولى في بناء المنظمات الأهلية ولا استطيع ان افهم ان يتم انتخاب مرشحين دون ان يتعرف الناخب على برنامج المرشح؟! كيف اصوت ولمن هل استخدم أسلوب (حادي بادي سيدي محمد البغدادي) وهو أسلوب طفولي لا يليق بأعضاء مجلس إدارة أول هيئة أو نقابة للصحفيين السعوديين. هل ابني اختياري بناء على العلاقة الصحفية، أو المعرفة الشخصية أو الانتماء المهني أو ماذا؟ أعرف ان هناك معايير يتم على أساسها قبول المرشح تلك المعايير يجب ان تعلن ليتعرف عليها الجميع ثم يفتح المجال لمن يشعر ان تلك المعايير تنطبق عليه سواء كان رجلا أو امرأة طالما ان المرأة قبلت عضوة في الجمعية العمومية ينطبق عليها ما ينطبق على الرجل.. ثم يعطى الجميع متسعا من الوقت، المرشح لتقديم برنامجه الانتخابي والالتقاء بالناخبين والتحدث إليهم والناخب ليتم له التعرف على كل البرامج وكل المرشحين واختيار الأفضل بالنسبة لطموحه وآماله.. كان لا بد لهذه الهيئة ان تقوم بعدة أعمال قبل الدخول في هذه العملية التي يجهلها الكثيرون منا.. كعقد لقاء تعريفي بالمؤسسين والتعريف بأهداف الهيئة والخطة المستقبلية والتعريف بالانتخابات وطريقة الترشيح والتقدم إلى الناخبين واستقطابهم مهمة الناخبين وطريقة الاختيار وطريقة التصويت ومسؤولية الناخب لكن الهيئة أخذتنا من الدار للنار فالكثيرون منا لا يعرفون شيئا عن أي من خطوات هذه الممارسة الديمقراطية التي زج بنا فيها..!! وبالله التوفيق أديبة وكاتبة.
هذا الضجيج حول الأسماء لعضوية مجلس أول هيئة للصحفيين كان طبيعيا، فالأسماء المرشحة لا تمثل كل الشرائح، ومن حق كل فئة ان تنتخب مرشحا يمثلها في مجلس الإدارة. حسنا فعلت هيئة الصحفيين عندما استجابت لرغبات الصحفيين ولاعتراض الاخوات الصحفيات على عدم اتاحة الفرصة لهن للترشيح كما جاء في حيثيات الإعلان. الحقيقة اني أحدثت بعض التعديلات على هذا المقال بعد ان تلقيت رسالة الجوال بقرار التأجيل، لكن بعد ان قرأت إعلان هيئة الصحفيين في جريدة المدينة صباح الخميس قبل ان أرسل بمقالي إلى الجريدة اضطررت لإعادة كتابته مرة أخرى. في أمريكا الديمقراطية كافحت النساء (72) عاما من أجل ممارسة حق التصويت، وها نحن اليوم نعطى هذا الحق في هذه البلاد التي توصف بما هو أكثر من (اللا ديمقراطية) بل بالتزمت وهضم حقوق المرأة. نحن النساء المشاركات في عضوية هيئة الصحفيين من حقنا التصويت لكن الواضح أنه لا يحق لنا الدخول في لعبة الترشيح ننتخب لا ننتخب. هذا واضح من قائمة الأسماء التي فوجئنا بها إلى ان اتضحت الحقيقة التي كاد غيابها ان يحيل جهد مؤسسيها إلى هباء إذا هي تغمط حق المرأة فكيف إذن سترعى حقوق أعضائها. هذا الضجيج حول الأسماء المرشحة لعضوية مجلس أول هيئة أو نقابة للصحفيين وللطريقة التي ظهرت بها الأسماء ثم الدعوة المتعجلة للتصويت كان طبيعيا، فالأسماء المرشحة لا تمثل كل الشرائح العاملة في قطاع الصحافة فمن حق كل فئة ان تنتخب مرشحا يمثلها في مجلس الإدارة. الصحافة لا تتبدى فقط في رؤساء التحرير بل هناك المحرر الصحفي والمصحح والمخرج والمنفذ والإداري والكاتب الصحفي كل هؤلاء بينهم تشابه داخلي يصاحبه اختلاف واضح وصريح. يقول هيجل: (المجتمع المدني يتسم بصفة عامة بالتجزئة والانقسام إلى ذرات ولا ينقذه من التفكك الكامل سوى هذه المؤسسات العضوية الراسخة، الأسرة والنقابة. الأسرة الأساس الأول الذي يضرب بجذوره في أعماق المجتمع المدني فكذلك تكون النقابة الأساس الثاني في الدولة). مهما اختلفت المسميات (هيئة، جمعية، نقابة) الا ان الجوهر واحد ولهذه الأهمية، لوجود منظمات غير حكومية، تعنى بما هو مشترك بين الأشخاص الجزئيين، لتحقيق أهدافهم الخاصة، بعيدا عن هيمنة المؤسسات الحكومية. فالإنسان كائن اجتماعي وهذه المنظمات تحقق للإنسان جزءا من هذه الخاصية الاجتماعية فهو ينضوي تحت تنظيم يحقق له احتياجاته العديدة كرعاية مصالحه الخاصة ضمن مجالها الخاص. هذه الأسباب وغيرها -ربما- دفعت بتلك الاعداد من المنتمين إلى مهنة الصحافة المسارعة بالانضمام إلى هيئة الصحفيين السعوديين التي أسست قبل أكثر من عام تقريبا وللثقة في مؤسسيها لخبرتهم الصحفية أو لقدراتهم الذاتية أو لمؤهلاتهم العلمية أيا كان الدافع لكل منا بشكل جزئي أو كلي الا ان الدافع الأساسي كما أظن ان الرغبة الكامنة في الانضمام إلى كيان كلي كانت الأقوى..! أولا من يحق له الترشيح ومن لا يحق له هذا؟ كيف يتمكن الناخب من تحديد مرشحه ولم يقدم أي من المرشحين برنامجه الانتخابي، لم نتعرف عليه، لم يلتق بالناخبين؟ هل يكفي ان يكون المرشح رئيس تحرير ليضمن أصوات العاملين في المؤسسة الصحفية التي يرأسها أو المؤسسة التي انتقل منها..! أم بالأماني والآمال؟! كان ضروريا جدا اشعار الأعضاء خطيا بفتح باب الترشيح، وما هي المعايير التي يتم على أساسها الترشيح، مع تحديد المواعيد للترشيح والتصويت وظهور النتائج كذلك كان مهما جدا ان تتاح للمرأة فرصة الترشيح كما اتيحت للرجل أم ان الهيئة تسير على نهج اقصاء المرأة بعيدا عن مجلس الإدارة ويكفيها شرفا انها اتاحت لها فرصة لا تحلم بها وهي فرصة ان يكون لها صوت انتخابي حفيت اقدام أخريات في دول الجوار للفوز به حتى بعد هذه الاستجابة التي جاءت في حيثيات الإعلان هل سنرى اسما نسائيا ينافس كل هذه الأسماء ولا توجد امرأة واحدة تحتل مرتبة نائب رئيس تحرير؟! هذا الضجيج الذي حدث حول المرشحين لمجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين كان طبيعيا للطريقة المفاجئة التي ظهرت بها الأسماء لا أعرف كيف ومتى فتح باب الترشيح؟! لا أظن ان هؤلاء المؤسسين لهذا العمل النقابي الأول في المملكة لا يلمون بأبسط حقوق أعضاء الجمعية العمومية الذين سارعوا بالتسجيل والانضمام للهيئة قبل ان تتضح معالمها؟ الحقيقة اني جلست أفكر في هذه الهيئة التي اندفعنا إليها لانها اللبنة الأولى في بناء المنظمات الأهلية ولا استطيع ان افهم ان يتم انتخاب مرشحين دون ان يتعرف الناخب على برنامج المرشح؟! كيف اصوت ولمن هل استخدم أسلوب (حادي بادي سيدي محمد البغدادي) وهو أسلوب طفولي لا يليق بأعضاء مجلس إدارة أول هيئة أو نقابة للصحفيين السعوديين. هل ابني اختياري بناء على العلاقة الصحفية، أو المعرفة الشخصية أو الانتماء المهني أو ماذا؟ أعرف ان هناك معايير يتم على أساسها قبول المرشح تلك المعايير يجب ان تعلن ليتعرف عليها الجميع ثم يفتح المجال لمن يشعر ان تلك المعايير تنطبق عليه سواء كان رجلا أو امرأة طالما ان المرأة قبلت عضوة في الجمعية العمومية ينطبق عليها ما ينطبق على الرجل.. ثم يعطى الجميع متسعا من الوقت، المرشح لتقديم برنامجه الانتخابي والالتقاء بالناخبين والتحدث إليهم والناخب ليتم له التعرف على كل البرامج وكل المرشحين واختيار الأفضل بالنسبة لطموحه وآماله.. كان لا بد لهذه الهيئة ان تقوم بعدة أعمال قبل الدخول في هذه العملية التي يجهلها الكثيرون منا.. كعقد لقاء تعريفي بالمؤسسين والتعريف بأهداف الهيئة والخطة المستقبلية والتعريف بالانتخابات وطريقة الترشيح والتقدم إلى الناخبين واستقطابهم مهمة الناخبين وطريقة الاختيار وطريقة التصويت ومسؤولية الناخب لكن الهيئة أخذتنا من الدار للنار فالكثيرون منا لا يعرفون شيئا عن أي من خطوات هذه الممارسة الديمقراطية التي زج بنا فيها..!! وبالله التوفيق أديبة وكاتبة.
المدينة& السعودية
التعليقات