ليبرفيل - اعلن برنامج الغذاء العالمي ان الوكالات الانسانية تخوض "سباقا مع الزمن" في شرق تشاد حيث لجأ اكثر من مئة الف سوداني هربوا من المعارك في منطقة دارفور السودانية الحدودية.&واوضح البرنامج في بيان وزع في ليبرفيل الجمعة "ان الوكالات الانسانية في شرق تشاد تخوض سباقا مع الزمن اذ ان المواد الغذائية والمساعدات الاخرى يجب ان تصل قبل حلول فصل الامطار الذي يبدأ في حزيران/يونيو لان المسالك المؤدية الى المنطقة ستنقطع بعد ذلك".
&وقال ممثل البرنامج في تشاد فيليب غويون لوبوفي في هذا البيان "ان المنطقة شديدة الفقر.. في البداية قام السكان المحليون بجهود كبيرة لمساعدة اللاجئين لكنهم هم انفسهم لا يتدبرون امورهم الا بصعوبة كبيرة".&واعلن البيان ان "برنامج الغذاء العالمي يعتزم ارسال مساء الجمعة طائرة بشكل عاجل لنقل مساعدة من المواد الاولية" تزن اربعين طنا، منها 13 طنا من البسكويت المشبع بالفيتامينات والمعدات اللوجستية لهؤلاء اللاجئين.
&وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فان اكثر من مئة الف سوداني معظمهم من النساء والاطفال لجأوا الى شرق تشاد منذ بدء المعارك في دارفور المجاورة في شباط/فبراير 2003 بين الجيش السوداني النظامي المدعوم بميليشيات مؤيدة للخرطوم ومجموعات عدة من المتمردين.&ويعيش هؤلاء اللاجئون الموزعون على طول ستمئة كيلومتر بين تشاد ودارفور، كما يؤكد برنامج الغذاء العالمي، في خيام لا توفر سوى "حماية هزيلة من درجات الحرارة القاسية في الصحراء -تتراوح درجات الحرارة بين الصفر ليلا و30 درجة خلال النهار-".
&وتفيد شهاداتهم بحسب البيان ان "ميليشيات مسلحة نهبت واحرقت قرى وطردت المزارعين من اراضيهم وسرقت المواشي".&واكدت هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة ايضا ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تلقى صعوبات لاقامة المخيمات "في منطقة حيث المياه والخشب والموارد الحيوية الاخرى نادرة".
&وقال لوبوفي في البيان محذرا "ان على المجتمع الدولي تقديم العون لكي نتمكن من مساعدة اللاجئين قبل ان يتفاقم الوضع".&ويقدر البرنامج الحاجات الى الغذاء ب21 الف طن للعام 2004 وطلب مساعدة&&بقيمة 5،18 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الراهنة والاستعداد لاي تدفق جديد للاجئين من دارفور.&وقد تعهدت اليابان والنروج وسويسرا والولايات المتحدة بتأمين اقل من 25% من هذا المبلغ.
التعليقات