الجزائر- اصدر محمد بن تشيكو مدير صحيفة "لوماتان" المعارضة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا كتابا ينتقد فيه بشدة الرئيس "بدون اي رأفة". وعلى الرغم من ذلك نفى بن تشيكو ان يكون كتابه الصادر باللغة الفرنسية بعنوان "بوتفليقة، تضليل جزائري"، "اتهاما في شكل سيرة ذاتية" للرئيس الجزائري.
ويروي بن تشيكو الذي تؤدي به مقالاته في "لوماتان" اللاذعة الانتقاد بانتظام في مثوله امام القضاء، في اسلوب عنيف، حياة ومشوار بوتفليقة انطلاقا من شهادات شخصيات جزائرية واصدقائه السابقين. ولا تبدو شهادات بعض اعيان النظام الجزائري ودودة عندما يدور الحديث حول انجازات وتصرفات بوتفليقة لا سيما عندما كان يتولى منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الراحل هواري بوميدين (1965-1978) ولدى عودته الى الساحة السياسية في 1999.
واعتبر بن تشيكو "انجازات الرئيس الجامع بعد 57 شهرا من توليه مهامه مذهلة حيث بات البلد منفصلا عن منطقة القبائل وجبهة التحرير الوطني (الحزب الاوحد سابقا) الذي فاز بالاغلبية في الانتخابات التشريعية منقسما بين تيارين". وقال بن تشيكو ان بوتفليقة الذي انتخب في نيسان/ابريل 1999 رئيسا لخمس سنوات، كان "فدية" "لعملية اقتراع دافعي الضرائب تمخض عنها انتخاب رئيس الدولة" في اشارة الى الجيش و"النظام الخفي الذي يمسك بزمام الامور" في الجزائر.
وانتخب بوتفليقة بنسبة 74% من اصوات الناخبين على الرغم من انسحاب منافسيه الستة عشية الانتخابات احتجاجا عن "عملية تزوير مبيتة". واعتبر بن تشيكو ان بوتفليقة بات "محروما من دعم الجيش وابرز قوى البلد" ويحاول "الاستحواذ على اصوات الناخبين مستخدما اموال دافعي الضرائب" سعيا الى انتخابه مجددا في الثامن نيسان/ابريل المقبل.
وبذلك يشير بن تشيكو الذي يخضع الى مراقبة قضائية وقد صودر جواز سفره، الى الجولات العديدة التي يقوم بها الرئيس في مختلف ولايات البلاد والتي تحظى بتغطية واسعة من قبل التلفزيون الرسمي قبل بضعة اسابيع من الانتخابات الرئاسية.