أسامة مهدي من لندن: يعلن في بغداد اليوم عن انشاء المركز العراقي للمصالحة والسلام بهدف القيام بمبادرات للاتصال بالافراد الذين ينفذون عمليات مسلحة في العراق بهذف اقناعهم بالقاء السلاح والاندماج في المجتمع وذلك مع اقتراب تسلم العراقيين للسلطة في بلادهم منتصف العام الحالي . وابلغ مصدر في سلطة التحالف " ايلاف " في اتصال هاتفي ان المركز سيتولى الاتصال بمن اسماهم المتطورين في استمرار العنف للتخلي عن اسلحتهم وايقاف عملياتهم والتعبير عن مواقفهم المعارضة بالطرق السلمية بهدف تهيئة الظروف اللازمة لاجراء الانتخابات العامة واستلام السلطة واسترجاع سيادة العراق . واشار الى ان مؤتمرا سيعقد بفندق بابل في العاصمة العراقية اليوم يضم& رجال الدين البارزين ورؤوساء العشائر العراقية من جميع الأعراق والاديان والقبائل للاعلان عن المركز لكنه رفض الكشف عن اسمائهم لاسباب قال انها امنية .
واضاف ان رجال الدين الشيعة والسنة والمسيحين والاقليات الدينية الاخرى قد عملوا على مدى عدة اشهر على تشكيل هذا المركز الذي& سيوفر للمرة الاولى هيكلية تمكن مختلف المجموعات الدينية والعرقية من العمل معاً. وقال ان على رأس جدول اعمال هذه المجموعة الرغبة في المحاولة والتأثير على هؤلاء المتورطين في استمرار العنف. وأوضح انه& تم التنسيق لهذه العملية من قبل القس اندرو وايت مدير المركز الدولي للمصالحة والذي& كان& قد عمل مع مختلف المجموعات الدينية في العراق ولاكثر من خمسة اعوام وهو ايضاً الممثل الخاص لرئيس اساقفة كانتيربيري للمسار الديني لعملية السلام في الشرق الاوسط وعمل كمفاوض في العديد من الصراعات بضمنها حصار كنيسة المهد في بيت لحم. وقال المصدر ان الحكومة البريطانية قد مولت الاجتماع التأسيسي الاول للمركز العراقي للمصالحة والسلام حيث حظيت المبادرة باكملها بدعم سلطة الائتلاف المؤقتة. ويأتي الاعلان عن هذا المركز بعد اسابيع من بدء سلطة التحالف اقناع الالاف من البعثيين السابقين بينهم قياديون على تسليم اسلحتهم ونبذ العنف والاستعداد للمساهمة في عملية بناء العراق وكان اكبر هذه العمليات ما شهدته قاعدة عسكرية امريكية قرب الموصل الشهر الماضي باعلان حوالي الفي بعثي تصالحهم مع المجتمع وذلك في مبادرة سلمية رعاها زعماء العشائر والوجهاء في المنطقة.