"إيلاف" من باريس: هاجمت احزاب ومنظمات سياسية عراقية وكردية الحكومة السورية واتهمتها باستهداف اكراد سوريا هروبا من استحقاقات دمقرطة البلاد والغاء القوانين الاستثنائية داعية الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التدخل لوقف الممارسات السورية ضد الاكراد .
وفيما بدت هذه التشكيلات ميالة الى التهدئة في البداية الا انها بدات تهاجم السلطات السورية بضغط من الراي العام الكردي على مايبدو بالترافق مع احتلال الاكراد لسفارات سورية في دول اوروبية حيث نشرت اجهزة اعلام الاحزاب الكردية صورا عن تظاهرات القامشلي وتشييع قتلى الاحداث التي شهدتها الجمعة الماضي .
وقالت صحيفة (التآخي) الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني اليوم ان مفاوضات مستمرة بين الاطراف الكردية وضباط حكوميين لم تتوصل الى نتائج بعد في تهدئة الامور واضافت ان عمليات نهب وسلب للمحلات التجارية الكردية في محافظة الحسكة في تصاعد واشارت الى ان السلطات السورية قطعت الماء والكهرباء والهواتف عن المناطق الكردية فيما لايزال منع التجول مفروض على القامشلي .
وقال حزب بكيتي الكردي السوري في نداء الى الرأي العام العالمي " ان ما يقوم به النظام الان في محافظة الحسكة بكل مدنها وقراها باستهدافه للشعب الكوردي بحرب حقيقية ظالمة وغير انسانية انما يريد بذلك الهروب من الاستحقاقات المصيرية التي يجب عليه ان يقوم بها الان من دمقرطة سوريا والغاء القوانين والممارسات الاستثانئية التي الغت سوريا كوطن والغت الانسان السوري ليس فقط الكوردي وانما السوري بعمومه كمواطنين كاملي الاهلية والحقوق " واضاف انه بحربه (القذرة) هذه يريد ان يصور للشعب العربي عموما والسوري خصوصا بوجود عدو جديد هو الشعب الكردي في سوريا لكي يوجه نحوه " كل الغل والحقد الكامنين في النفوس والذي قام هو بزرعهما اصلا بكل اليات القمع والاقصاء والاختزال منذ ما يزيد عن 40 عاما ".
ودعا الحزب جميع العرب والشخصيات والفعاليات العربية العشائرية والسياسية والثقافية الى " عدم الانسياق وراء هذه الفتنة وان يكونوا حذرين منها و التي يجرون اليها بشكل ممنهج بهدف تصوير الكوردي و تصديره على انه معاد للعرب " كما قال وشدد على ان " حمل بعض الاخوة العرب للسلاح الموزع عليهم من قبل اجهزة النظام لا يخدم باي شكل من الاشكال اواصر الاخوة والعيش المشترك التاريخيين بين الشعبين " .
واوضح الحزب ان المظاهرات التي عمت شوارع جميع المدن والقصبات ليست موجهة الي الشعب العربي وانما هي موجهة الى هذا النظام الذي يستسهل قتل و ابادة الناس وناشد المواطنين السوريين من كل القوميات والاديان والمذاهب والطوائف الى التضامن مع الاكراد " في وجه هذه الهجمة الهمجية الشرسة " .
اما اتحاد حقوقي كردستان فقد دان الاحداث الدموية التي شهدتها المدن الكردية في سوريا وقال في نداء الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس الجامعة العربية ورئيس منظمة المؤتمر الاسلامي ورئيس مجلس الحكم العراقي ان الاحداث الدموية التي شهدتها المدن الكردية في سوريا راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى في صفوف ابناء الكرد العزل ومن بينهم اطفال صغار. وعبر الاتحاد عن استغرابه ودهشته لاستعمال " كافة وسائل القوة العسكرية من قبل النظام السوري ضد الشعب الكردي في سوريا وخاصة في هذا العصر من عالمنا الجديد عصر الحريات وحقوق الانسان " .
ووصف اتحاد حقوقي كردستان تصرفات اجهزة الامن والشرطة والجيش السوري ضد الاكراد بانها غير لائقة وبعيدة كل البعد عن حقوق الانسان والمفاهيم والقيم الانسانية ودعا " الى ادانة هذه المجزرة المروعة والاعلان عن الاستنكار لما ألت اليه هذه الصدامات من نتائج دموية وتحذير سوريا بعدم اعادة مثل هذه الاعمال والتصرفات غير الانسانية ضد الكرد في سوريا " .
وفي رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد قال اتحاد علماء الدين الاسلامي الكردستاني ان احداث القامشلي قد استغلت من قبل اعداء السلام واعداء المحبة والوئام الذين كانوا ولا زالوا يعرفون بانصار النظام الدكتاتوري البائد في العراق لترديد شعارات عدائية واستفزازية لاخوتنا من الشعب الكردي في سورية الشقيقة وكذلك للطعن والتشهير بالقيادة السياسية الكردية في العراق التي " كانت من اقرب الاصدقاء لكم ولوالدكم المرحوم " .
واشار الى ان هذه الاعمال البشعة ليست اعمال عدائية للشعب الكردي في سورية الشقيقة وحسب " وانما تعبير عدواني واستفزازا لاشقائهم في كردستان العراق والدول المجاورة وجميع محبي السلام في كافة انحاء العالم " كما قال .
ودعا علماء الدين الاسلامي في كردستان العراق الرئيس السوري الى معالجة " اثارهذه الحادثة الاليمة بالحكمة والتروي ومن منظار احترام حقوق الانسان " وقالوا " كلنا ثقة وامل بان سيادتكم تنظرون الى الوقائع والمشاكل والحوادث التي حدثت بالحكمة المعهودة لكم.. ولاشك ان سيادتكم تعلمون بان المشاكل لاتحل في هذا العصر عن طريق النار والحديد وانما تكون بالحكمة والعدل والانصاف تاليف القلوب ووحدة الصف " كما اعربوا عن الامل في ان " تضعوا حدا للمعتدين وتنصفوا الشهداء والمصابين