محمد الخامري من صنعاء: قال عنها وزير الثقافة انها رسامة مرهفة الحس ومتقنة في مزج الألوان، ترسم اللوحة بوجدانها وتعبر عن واقعها بريشتها، وقال عنها عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الحديدة إنها أفضل طالبة لديه، تنحت اللوحة نحتا ممتزجا بالمعاناة.. قيل عنها الكثير والكثير لكنها قالت القليل في لقائها بـ"إيلاف"..&
ابتسام عبد الحميد العلفي خريجة كلية الفنون الجميلة من جامعة الحديدة ( 260 كيلو متر غرب العاصمة صنعاء ) بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2002/2003م.
تقول ابتسام ان الموهبة هي الأساس بالنسبة لأي مجال من مجالات الفن ولا يمكن أن يتقن الفنان ( في أي مجال سواء كان فنان تشكيلي او موسيقي او مبدع قصصي او أي نوع من أنواع الفن ) لا يمكنه أن يتعلم هذا الفن تعليما أكاديميا إذا لم يكن لديه الموهبة التي تؤهله لان يبدع في مجاله وان يتقن حدوده وحروفه وامكاناته وحواشيه اتقانا فنيا مبنيا على قواعد وأصول..
تضيف إنها مارست موهبة الرسم في سن مبكرة وأنها كانت تنموا معها نموا مضطردا وتوجت هذه الموهبة بالدراسة الأكاديمية التي جعلتها تبرز في هذا المجال وتعمل المعارض وتشارك بلوحاتها في جميع المعارض المحلية والعربية والعالمية وعرّفتها بقواعد الرسم الصحيحة المبنية على قواعد مدروسة ضمن مناهج معتمدة في مجال الفن التشكيلي.
أما عن هدفها من الرسم فتقول الفنانة العلفي أنها تحس من خلال اللوحة أنها صديقتها وأختها وتوأم روحها لأنها تجلس معها فترة طويلة قد تصل إلى اشهر وهي ترسمها وتتفنن في تشكيلها ومزج ألوانها ومحاولة إتقانها وإظهارها كأبدع وأجمل لوحة رسمتها يد فنان، كما أن اللوحة تعبر عن مكنون النفس فأحيانا عندما أكون ( الحديث لها ) حزينة ارسم الحزن بشتى صوره وبأقسى أشكاله، أصوغه لوحة فنية تعبر عما أصابني ( وعلى قدر الحزن الذي المّ بي تكون اللوحة ) وكذالك في حالة الفرح ارسمه ( الفرح ) في ابهى صوره، ارسم عرسا، ارسم طفلا يضحك للدنيا، ارسم الضحك والابتسامات التي تعبر عما يختلج في دواخلنا.. وأحب رسمي جدا لأني اعتبره بديلا عن الصداقة بل اصدق منها بكثييير..
وعن مشاركاتها الفنية تقول الفنانة الشابة ابتسام العلفي أنها شاركت في العديد من المعارض داخل اليمن وخارجها وكانت أثناء دراستها تشارك في المعرض السنوي الذي تقيمه الكلية في جامعة الحديدة.. تضيف : وكنت متفوقة فيها دائما.. كما شاركت في مهرجان جامعة الأقصر بجمهورية مصر العربية وكانت متميزة وشاركت في مهرجان الطالب العربي بلبنان وحصلت على المركز الأول بالإضافة إلى مشاركتين داخل اليمن على هامش معرض الكتاب ومشاركات متعددة في المركز الثقافي بصنعاء وأخيرا في بيت الثقافة ضمن فعاليات مهرجان صنعاء عاصمة للثقافة العربية للعام 2004م.
.. تشكو ابتسام من عدم تشجيع المواهب من قبل الجهات المختصة خصوصا في بداية الطريق حيث قالت إنها تعرف الكثير من زميلاتها اللاتي هن بحاجة إلى من يقدم لهن الدعم المعنوي على الأقل لكنهن لا يجدن أي مساعدة وتقفل الأبواب في وجوههن أينما ذهبن، ثم تتساءل : لماذا لا يتم افتتاح كلية خاصة بالفنون الجميلة في صنعاء عاصمة الفن والحضارة، رغم أن فيها اغلب الفنانين اليمنيين والعرب ويأتي إليها اغلب الزائرين ومع ذلك لا توجد في جامعتها كلية للفنون الجميلة..
تختتم الفنانة ابتسام حديثها القصير ل ( إيلاف ) بالتعبير عن اعتزازها الكبير باللفتة الكريمة لوزير الثقافة اليمني خالد الرويشان الذي ساعدها في تنظيم هذا المعرض وذلل لها الكثير من العقبات رغبة منه في تشجيع المواهب، مشيرة إلى انه وجه الجهات المعنية في وزارة الثقافة بشراء ثلاث لوحات بمبلغ مائتين ألف ريال تشجيعا منه للمعرض..