واشنطن: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدة مالية "كبيرة" لتطبيق خطة الأمم المتحدة للسلام في قبرص اذا ما صوتت المجموعتان التركية واليونانية في الجزيرة على الخطة في 24 نيسان/ابريل الجاري. بينما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان انه مستعد للنظر في تأجيل الاستفتاء المزدوج حول توحيد قبرص والمتوقع إجراؤه في 24 الشهر الحالي إذا طلبت جميع الأطراف ذلك.
&وغداة تحذير وجهته الى المجموعتين دعتهما فيه الى التصويت على الخطة، ارفقت الخارجية الاميركية هذا التحذير باقتراح تقديم مساعدة مالية.
&وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر "سنقدم مساهمة مالية كبيرة". واضاف "اذا لم يتم التوصل الى اتفاق، فلست متأكدا من ان المال سيكون ضروريا".
&ولم يحدد باوتشر قيمة المبلغ الذي تنوي الولايات المتحدة تقديمه والذي سيعلن عنه قبل او خلال مؤتمر الدول المانحة يوم الجمعة في بروكسل. وسيشارك اندرو ناتسيوس رئيس الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وتوماس ويستون الموفد الاميركي الخاص لقبرص في هذا المؤتمر.
&وسيجرى استفتاء في 24 نيسان/ابريل في شطري قبرص حول خطة انان.
انان
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اليوم الثلاثاء انه مستعد للنظر في تأجيل الاستفتاء المزدوج حول توحيد قبرص والمتوقع إجراؤه في 24 الشهر الحالي إذا طلبت جميع الأطراف ذلك.
&وقال انان ردا على سؤال، "اذا طلب القبارصة اليونان والاتراك بدعم من حكومتي تركيا واليونان التاجيل فسكون ذلك امرا بامكاننا التفكير فيه".
&واضاف "ليس هناك مثل هذا الطلب حتى الان".
&وامتنع انان عن القول هل سيوصي مجلس الامن الذي سيناقش الوضع في قبرص قريبا، باعتماد موقف خاص حول هذه الجزيرة المقسومة منذ حوالى 30 عاما.
&واكد انان انه سيقدم هذا الاسبوع تقريرا الى مجلس الامن حول محادثات بورغنشتوك (سويسرا) التي انتهت في 31 اذار/مارس دون التمكن من التوصل الى اتفاق.
&وقال انان ان "المجلس سيطلع على التطورات ويقرر السياسة التي سيعتمدها". واضاف "انا لا اوجه المجلس وهو سيتخذ قراراته".
&ولم يعرف اليوم الثلاثاء موعد عقد اجتماع مجلس الامن.
&وتنص الخطة التي قدمها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على اعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974 قبل انضمامها في الاول من ايار/مايو الى الاتحاد الاوروبي.
&لكن اعادة التوحيد لن تتم الا في حال تأييد الخطة في شطري الجزيرة. واذا رفضت الخطة في احد الشطرين، ينضم الشطر اليوناني وحده الى الاتحاد الاوروبي.
&وتبين استطلاعات الراي ان اكثرية القبارصة الاتراك يعتزمون التصويت لمصلحة الخطة التي يعارضها اكثرية القبارصة اليونان.