بغداد: اكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في حديث لقناة "العربية" الفضائية ان&العناصر التابعة له سيتحولون الى "قنابل موقوتة" اذا اقتربت القوات الاميركية من العتبات المقدسة في النجف التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.&وقال الصدر المتحصن في النجف منذ اسابيع ان "عناصر جيش المهدي سيتحولون الى قنابل موقوتة تنتظر الاميركيين" اذا اقتربوا من المراقد، موضحا ان العناصر الموالية له "سيدافعون حتى الرمق الاخير (...) حتى الشهادة".
&وبرر الصدر الذي تطالب القوات الاميركية باعتقاله او قتله وتصر على القضاء على العناصر التي شكلها، لجوءه الى النجف "بعدم وجود من يدافع عنها ووجود المحتل"، في اشارة الى القوات الاميركية.&وقال "اذا خرج المحتل وتشكلت قوة عراقية مثل لواء النجف او ما شابه للدفاع تنتهي مهمتنا والا فجيش المهدي باق لا يمكن لاحد حله او سحبه". واضاف "نحن لا نسيطر على المراقد انما ندافع عنها".
&وردا على سؤال عما سيقوم به مقاتلو جيش المهدي اذا خرجت قوات الاحتلال من المدينتين الشيعيتين المقدستين النجف وكربلاء وبقيت في مناطق اخرى، اكتفى بالقول "ندافع في المناطق الاخرى".&وقال ان "جيش المهدي عنوان عام لا يمكن تحويله الى شىء سياسي (...) انه ليس حزبا او منظمة لها مقار ورواتب بل تيار عقائدي مهمته الدفاع عن البلد".
&وردا على سؤال عن الدعوات الى الهدوء والابتعاد عن العنف تجاه قوات الاحتلال الذي توجهها المرجعيات الدينية الشيعية وخصوصا آية الله علي السيستاني، قال الصدر "كل المراجع الدينية تريد شيئا واحدا هو خروج المحتل من النجف والعراق ككل".&واكد ان "كلهم (المرجعيات) جهاديون. لا توجد مرجعية تهادن الاحتلال فاذا كانت مرجعية لا تهادن واذا هادنت ليست مرجعية".
&وردا عى سؤال عن تزامن صدور مذكرة اعتقال بحقه بتهمة المشاركة في اغتيال زعيم شيعي اخر قبل عام مع بدء الاشتباكات بين مسلحيه وقوات الائتلاف، قال "لاحظوا قوة التيار (الصدري) فاتهمونا بتهم بتهم لا اصل لها".&واضاف "يريدون تحويل القضية من سياسية الى اجرامية لتفريق الناس عن التيار".
القوات الاميركية ستبقى في العراق بعد 30 حزيران
من جهته اكد الرئيس الاميركي جورج بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية اليوم ان الولايات المتحدة ستبقي قواتها في العراق لضمان الامن فيه بعد نقل السيادة الى حكومة عراقية انتقالية.&وقال بوش ان "الحكومة الاتقالية الجديدة ستتولى سلطة سيادية في 30 حزيران".&واضاف ان الولايات المتحدة "ستواصل التزامها حيال استقلال الشعب العراقي وكرامته لكن المهمة الحيوية لقواتنا التي تساهم في ضمان الامن ستتواصل في الاول من تموز/يوليو وما بعد ذلك".