"ايلاف"&من الجزائر: كشف وزير المالية الجزائري عبد اللطيف بن أشنهو أن القيمة الحقيقية التي تقبضها الجزائر مقابل برميل النفط الواحد لا تتعدى ثلاثين دولارا أمريكيا بسبب تحويل الجزائر لسبعين بالمائة من مشترياتها إلى الأورو، فيما شدد تمسكه بالقيمة الحالية للدينار الجزائري و أكد أن احتياطي الصرف سيصل في نهاية السنة إلى 39 مليار دولارا.
وأكد وزير المالية الجزائري في تصريح "لايلاف" على هامش مناقشة نواب البرلمان الجزائري لمشروع برنامج الحكومة الجديد أن الجزائر تخسر ما قيمته 22 بالمائة من سعر برميل النفط ، حيث أن القيمة الحقيقية التي تصلها تقارب ثلاثين دولارا للبرميل الواحد في الوقت الذي تصل فيه أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عاما في سقف قدره 41.44 دولارا للبرميل الواحد.
وأضاف السيد بن أشنهو أنه من الصعب التحول نحو التعامل بالأورو كون أغلب الأسواق الدولية تعتمد الدولار الأمريكي في تعاملاتها المالية لتبقى الجزائر تخسر الملايير جراء تغيير التعامل بالعملتين حي تبلغ قيمة الدولار الواحد حوالي 75 دينارا جزائريا في الوقت الذي يسجل فيه الأورو قيمة 89 دينارا.
وإن كشف الوزير عن ارتفاع قيمة احتياطي الصرف ليصل إلى أعلى مستوياته في حدود 39 مليار دولار قبل نهاية السنة الجارية إلا أنه أكد أن الديون تصل الى حدود 32 مليار دولار منها عشرون مليارا تمثل الديون الأجنبية يأتي في مقدمتها كل من دول إيطاليا، ألمانيا و اليابان.
وفي سؤال للوزير عن إمكانية رفع قيمة الدينار الجزائري على خلفية الصحة المالية الجيدة للجزائر شدد الوزير تمسكه بالقيمة الحالية للدينار الجزائري مؤكدا أنه لا يمكن الاعتماد على المؤشرات الجيدة حاليا كونها تعتمد بصفة مباشرة على أسعار النفط لأنه شأن رفع قيمة الدينار السقوط مجددا في الآثار السلبية على المؤسات الاقتصادية الجزائرية مثلما حدث للجزائر نهاية سنوات الثمانينيات.