سمية درويش من غزة: عادت قضية الجاسوس الإسرائيلي "عزام عزام " تطفو على السطح من جديد، حيث ادعت مصادر صحافية إسرائيلية نقلا علي لسان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم انه تم الاتفاق بين الرئيس المصري محمد حسني مبارك وشالوم حول إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي "عزام" الذي يقضي عقوبة السجن في مصر بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل في الثالث والعشرين من تموز (يوليو) الذي يصادف ثورة 23 يوليو المصرية .
وكانت إعلان مصر اعتقال الجاسوس الإسرائيلي ،أدى إلي توتر في العلاقات بين الطرفين خاصة بعد طلب رسمي من رئيس الوزراء الإسرائيلي من الرئيس المصري بالإفراج عنه ،ورفض الأخير لهذا الطلب معللا ذلك بانه من شان القضاء المصري .
وكانت إسرائيل عرضت صفقة لتبادل الأسري والمعتقلين المصريين في سجونها مقابل الإفراج عن عزام إلا ان مصر رفضت هذه الصفقة إضافة إلي الغضب الشعبي المصري آنذاك من هذه القضية مطالبين القضاء بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاسوس الإسرائيلي وأعرب أهالي المعتقلين الفلسطينيين بالسجون المصرية ،عن سخطهم بعد سماعهم نبا الاتفاق الإسرائيلي المصري بشان أطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي، حيث نظم أهالي المعتقلين اعتصاما أمام مقر السفارة المصرية بغزة مطالبين القاهرة بالإفراج عن أبنائهم .
مؤكدين بان أبنائهم يخوضون إضرابا عن الطعام وأوضاعهم الصحية باتت صعبة للغاية.