النجف: منع انصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر رجل الدين المعتدل الشيخ صدر الدين القبانجي من اكمال القاء خطبة الجمعة في الصحن الحيدري الشريف في مرقد الامام علي في النجف في حين اعلن الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في خطبة الجمعة التي القيت باسمه في احد مساجد الكوفة اليوم، رفضه الشديد للحكومة الجديدة قائلا انه "بريء منها".&وقال الصدر في الخطبة التي القاها عنه الشيخ جابر الخفاجي "اعلن براءتي من هذه الحكومة الى يوم الدين لان الشعب يرفضها".
واضاف الشيخ جابر الخفاجي تقلا عن الصدر&"لا بد ان تكون حكوماتنا منتخبة انتخابا شرعيا ولن يقبل الشعب العراقي بحكومة معينة من قبل المحتل".&وتابع "لا اتصور اي عاقل واي مرجعية يقبل بهذا التعيين، انا بريء من الحكومة الى يوم الدين".
وهي المرة الثانية التي يمتنع فيها مقتدى الصدر عن القاء خطبة الجمعة في الكوفة حيث كان يؤم عادة المصلين.
وفي حي مدينة الصدر الشيعي الفقير في بغداد، قال الشيخ ناصر الساعدي في مسجد الحكمة مخاطبا مئات المصلين "وسائل الاعلام منشغلة باستلام الحكومة العراقية لمقاليد السلطة والواقع ان هذه الحكومة جاءت عن طريق التعيين وليس الانتخاب وهي نسخة من مجلس الحكم بعنوان جديد".
واضاف "هي حكومة لا تمثل اي من الجاهدين الذين جاهدوا في العراق ولا نجد ايا من اسمائها من المجاهدين".
و من جهة&اخرى في&حين كان&القبانجي يبادر الى القاء خطبته، راحت مجموعة من الشبان من انصار الصدر يرتدون قمصانا تحمل شعار جيش المهدي يرددون بصوت مرتفع "اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد" و"مقتدى، مقتدى، مقتدى".
وراحوا يهتفون "يا الله، يا محمد، يا علي، انصرنا" وهم يدخلون ويخرجون من الصحن الحيدري، فاضطر الخطيب اخيرا الى التوقف عن الحديث بعد ان انتقد بشدة الحوزة العلمية في ايران، في حين تجمع عدد كبير من عناصر ميليشيا الصدر في الخارج مدججين بالسلاح.
وانتقد الشيخ القبانجي بشدة الحوزة العلمية في ايران قائلا في خطبته "شيعة العراق يتعرضون الى تحالف بعثي وهابي، لماذا انتم ساكتون امام ما يجري لشيعة العراق وخصوصا في النجف وكربلاء؟".&واضاف "ما معنى سكوتكم على تهديد رجال الدين بالصواريخ والرصاص الحي؟ هل تقبلون قتل علماء الدين والاعتداء على مرقد الامام علي والمساجد والبيوت ؟"
وقال ان ذلك كله يجري "باسم القتال ضد الامريكان في حين ان هذه المسالة ليست مسألة عداء مع امريكا".
وانتقد بشدة قناة العالم الايرانية الاخبارية قائلا "لقد دافعت هذه القناة السيئة الصيت عن صدام حتى اخر نفس واليوم تدافع عن البعثيين وتظهر ما يجري في بغداد وبقية المدن العراقية وكأنه عمليات مقاومة اسلامية".