"إيلاف"من طهران:&قالت مصادر صحافية إيرانية إن أزيد ألفي أيراني تطوعوا للقيام بعمليات إنتحارية في العراق . وذكرت صحيفة " شرق" الايرانية أن هؤلاء تطوعوا للتوجه الى العراق لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأميركية وباقي القوات التي تتهم من قبل ايران بالقيام بانتهاك حرمة العتبات الدينية المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء.
وقالت الصحيفة إن استمارة التطوع تشمل ثلاثة خيارات: تنفيذ عمليات انتحارية في العراق للدفاع عن المدن المقدسة، اغتيال الكاتب البريطاني الأصل سلمان رشدي بسبب كتابه (آيات شيطانية) ، وتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الاسرائيلية في فلسطين.&وأفاد مسؤول في " لجنة احياء ذكرى شهداء الحركة الاسلامية العالمية" أن أعمار 25 بالمائة من المتطوعين هي تحت سن 18، و 55 بالمائة منهم تتراوح مابين 18 و40 ، و20 بالمائة مابين 40 و80 عاما،وذكر أن عمر أصغر متطوع يبلغ سبع سنوات فقط!.
وأوضح مسؤولون في هذه اللجنة أنها شعبية غير حكومية تأسسست للرد على موقف الحكومة الايرانية التصالحي بعد الموافقة على تغيير اسم شارع خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادت، ليصبح شارع الانتفاضة، وذلك في سياق الجهود لاعادة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين مصر وايران.وترفض الخارجية الايرانية التعليق على هذا الموضوع ووعد متحدث باسمها باعلان الموقف الرسمي قريبا فيما نظمت اللجنة الأربعاء الماضي حفلا لتكريم المتطوعين ودعيت في الحفل زهراء مصطفوي كريمة الامام الخميني الراحل لالقاء كلمة لكنها اعتذرت وحضر النائب المحافظ في البرلمان كوجك زادة وأعلن أنه أول الاستشهاديين .
ويسيطر حزب كوجك زاده المحافظ ( اعمار ايران) على أغلبية مقاعد العاصمة طهران في البرلمان، وعلى المجلس البلدي في العاصمة وقرأ في المراسم شعرا لرئيس البرلمان الجديد حداد عادل رثاء للامام الخميني وموقفه الداعم للحركة الاسلامية العالمية.كذلك ألقى قائد العمليات الاستراتيجية في الحرس الثوري (سلامي) كلمة في الحفل اتهم فيها الادارة الأمريكية بتنفيذ عمليات تكتيكية صغيرة على قاعدة تفجيرات أيلول (سبتمبر) 2001 وذلك للوصول الى أهداف وعمليات استراتيجية في المنطقة، مشيرا بذلك الى حربي أفغانستان والعراق.وكان الرئيس محمد خاتمي ألمح الى احتمال فتح الحدود مع العراق اذا استمرت الانتهاكات الأمريكية لحرمة العتبات المقدسة ، وذلك بعد دعوة في هذا الصعيد أطلقها المقرب منه علي أكبر محتشمي وزعماء آخرين جلهم موال للحركة الاصلاحية،مايشير الى تطور لافت في موقف الرئيس الاصلاحي الذي أعلن مرارا تأييده لمواقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني، ولمجلس الحكم الانتقالي(المنحل) في العراق المدعوم من سلطة الاحتلال.