سافانا (الولايات المتحدة): صرح مساعد وزير الخارجية الاميركي جون بولتون ليل الثلاثاء الاربعاء ان الولايات المتحدة التي عارضت في الماضي امتلاك العراق لبرنامج نووي مدني، يمكن ان تعيد النظر في موقفها في "عراق تغير". وقال مساعد وزير الخارجية لمكلف مراقبة التسلح والامن الدولي في حديث لوكالة فرانس برس على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى "انها فكرة مطروحة".
واضاف "عندما تكون هناك حكومة تمثيلية ويؤكد مجلس الامن الدولي ان العراق لا يمتلك اسلحة للدمار الشامل ويكون البلد قد تغير فعلا، لا ارى اي سبب يمنعنا من التفكير في برنامج نووي مدني في هذا البلد خلافا للوضع في بلدان اخرى". واكد بولتون "لكن ذلك على الامد البعيد جدا". وتعارض الادارة الاميركية رغبات مماثلة لايران مؤكدة ان هذا البلد لا يحتاج الى تكنولوجيا نووية نظرا لثراوته النفطية الكبيرة.
من جهة اخرى، قال بولتون ان الولايات المتحدة تبذل جهودا شاقة "في سباق مع الزمن" لتأمين وظائف لما بين 400 و500 عالم عراقي كانوا يعملون في مجال التسلح قبل سقوط نظام صدام حسين. وقال "يجب ابتكار افكار لشغل هؤلاء الناس". ويخشى الاميركيون ان "توظف" شبكات ارهابية او دول "مارقة" هؤلاء العلماء لتطوير اسلحة جرثومية او كيميائية او نووية كما حدث لعدد من العلماء السوفيات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وقال بولتون "انه رد فعل طبيعي جدا. نريد افشال ذلك هذه المرة ونحن في سباق مع الزمن".